الناتو: ندرس نشر المزيد من الأسلحة النووية لمواجهة تهديدات روسيا والصين وكوريا الشمالية
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إنه يتعين على الناتو أن يستعرض عضلاته النووية، مشيرا إلى أن الناتو يدرس نشر المزيد من أسلحته النووية في مواجهة تهديدات روسيا والصين وكوريا الشمالية.
وأكد ستولتنبرج - في تصريح صحفي نقلته مجلة بولتيكو الأوروبية - أهمية أن يقوم حلف شمال الأطلسي "بإيصال رسالة مباشرة مفادها أننا، بالطبع، تحالف نووي" من خلال سحب المزيد من رؤوسه الحربية من مخازنه.
وقال: "لن أخوض في التفاصيل التشغيلية حول عدد الرؤوس الحربية النووية التي يجب أن تكون جاهزة للعمل وأيها يجب تخزينها، لكننا بحاجة إلى التشاور بشأن هذه القضايا وهذا بالضبط ما نفعله".
ومن بين الدول الأعضاء في التحالف البالغ عددها 32 دولة، تمتلك ثلاث دول ــ الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة ــ أسلحة نووية. كما تستضيف بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا أسلحة نووية تكتيكية أمريكية على أراضيها.
وقالت الولايات المتحدة إن لديها 1419 رأسًا حربيًا نوويًا استراتيجيًا منشورًا في ترسانتها في مارس 2023. واختارت روسيا عدم نشر أرقامها الخاصة لعام 2023، لكنها ذكرت أن لديها 1549 رأسًا حربيًا نوويًا في عام 2022. ويشكل البلدان معًا حوالي 90 بالمائة من مخزون الأسلحة النووية في العالم.
وقال ستولتنبرج إنه على الرغم من أن هدف الناتو هو منع الانتشار النووي؛ فإن "العالم الذي تمتلك فيه روسيا والصين وكوريا الشمالية أسلحة نووية، ولا يمتلكه الناتو، هو عالم أكثر خطورة".
وانتقدت موسكو تصريحات ستولتنبرج، ووصفها المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأنها "ليست سوى تصعيد".
وأطلقت موسكو، تدريبات نووية مشتركة - الأسبوع الماضي - مع بيلاروسيا، حيث بدأت في تخزين بعض رؤوسها الحربية النووية ام 2023 في خطوة فُسرت على نطاق واسع على أنها تحذير للغرب من التدخل في حربها على أوكرانيا.
كما دق ستولتنبرج ناقوس الخطر بشأن البرنامج النووي المزدهر للصين، محذرا من أنه في وقت قريب "قد يواجه الناتو شيئا لم يواجهه من قبل، وهو خصمان محتملان يمتلكان أسلحة نووية - الصين وروسيا".
وقال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، وهو مركز أبحاث سويدي، يوم الاثنين إن الصين تمتلك نحو 500 رأس حربي وربما نشرت عددًا صغيرًا منها لأول مرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناتو أسلحة نووية الصين روسيا كوريا الشمالية أمن العالم سياسة الدفاع أمن الدول تهديدات سوريا أوروبا القوة النووية الاشتباكات التهديدات العسكرية الأمن الدولي أسلحة نوویة
إقرأ أيضاً:
بصواريخ فرط صوتية.. روسيا تهاجم أهدافا أوكرانية
أعلنت روسيا السبت أنها ضربت منشآت للصناعة والطاقة في أوكرانيا ليل الجمعة السبت، بصواريخ فرط صوتية، في هجوم قالت إنه يأتي ردا على هجمات أوكرانية طالت "أهدافا مدنية" في روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها نفّذت "ضربة واسعة النطاق" على الجيش الأوكراني ومنشآت للطاقة باستخدام أسلحة من بينها صواريخ فرط صوتية من طراز كينغال، ردا على "الهجمات الإرهابية الأوكرانية على أهداف مدنية في روسيا".
وقبيل ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن ضربات روسية ألحقت أضرارا بأكثر من عشرة مرافق مدنية في أوكرانيا وحرمت آلاف الأشخاص من الكهرباء في سبع مناطق.
وقال زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنه "من المهم أن يرى الجميع الآن ما تفعله روسيا.. فهذا ليس بأي شكل من الأشكال سعيا لإنهاء الحرب"، مؤكدا أن موسكو لا تزال ترمي إلى "تدمير دولتنا وإلحاق أكبر قدر من الألم بشعبنا".
وفي وسط روسيا، قُتل شخصان السبت في هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية استهدف مدينة ساراتوف، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.
وقال حاكم منطقة ساراتوف رومان بوسارغين إن المسيّرات أصابت مبنى سكنيا في المدينة.
وكتب على تلغرام "قُتل شخصان (...) وأسفر الهجوم بطائرة مسيّرة عن تضرّر شقق عدة في المبنى السكني"، مشيرا إلى أن السلطات ستقدّم مساعدة مالية للسكان الذين تضرّرت منازلهم.
وتتعرّض أوكرانيا لقصف روسي شبه يومي يطال مختلف أنحاء أراضيها منذ بدء الحرب في فبراير 2022.
من جهتها، تنفّذ كييف ضربات متكررة بمسيّرات داخل روسيا، مؤكدة أنها تستهدف في المقام الأول البنى التحتية العسكرية ومنشآت الطاقة.