نائب لبناني عن كتلة "الوفاء": المقاومة لا تخضع للتهديد وهي مستعدة لكل الاحتمالات
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
أكد النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة "الوفاء للمقاومة" حسن فضل الله، أن المقاومة في لبنان لا تخضع للتهديد وهي مستعدة لكل الاحتمالات.
إقرأ المزيدوأفاد حسن فضل الله بأن عمليات المقاومة تهدف للضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كي توقف عدوانها على غزة.
وصرح النائب اللبناني بأن ما تعجز عنه إسرائيل في الميدان لن تحصل عليه بالسياسة.
وأوضح أن فكرة المنطقة العازلة على حدود لبنان هي أوهام تراود قادة تل أبيب وليست موضوعا للنقاش.
وشدد حسن فضل الله بأن الطرح الوحيد القابل للحياة هو وقف العدوان وفق ما تقبل به المقاومة في فلسطين لتتوقف جبهة لبنان، وبعدها لبنان يقرر ما يتخذه من خطوات لحماية شعبه وسيادته.
وأكد أن إسرائيل ليست في موقع يسمح لها بفرض شروطها.
إقرأ المزيدوكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد قالت نقلا عن دبلوماسي فرنسي إن حزب الله اللبناني يريد ربط وقف إطلاق النار في الشمال بوقفه في قطاع غزة وإسرائيل ترفض ذلك.
وذكر الدبلوماسي أن انطلاقة المفاوضات ليست موجودة على وجه التحديد لأن حزب الله يريد ربط وقف إطلاق النار في الشمال بالهدنة في غزة والإسرائيليون يقولون لا.
وأضاف المسؤول الدبلوماسي: "هذه هي العقبة الرئيسية"، مشيرا إلى أن باريس تطالب الآن بوقف دائم لإطلاق النار في غزة لخلق مناخ مناسب لعملية التفاوض.
وتعمل فرنسا على مسار دبلوماسي لمحاولة خفض التصعيد على الحدود، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت رفض يوم الجمعة دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا للعمل معا لنزع فتيل التوتر على الحدود.
إقرأ المزيدوقال غالانت إن "إسرائيل لن تكون طرفا في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا".
وساد التوتر بين إسرائيل وفرنسا بعد أن منعت وزارة الدفاع الفرنسية الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض باريس الكبير للأسلحة في وقت سابق من هذا الشهر بسبب العملية العسكرية في رفح.
وفي هذه الأثناء تستمر التوترات في التصاعد بين إسرائيل ولبنان، حيث زار المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوشستاين المنطقة بعد أسبوع متوتر عندما أدت غارة إسرائيلية في جنوب لبنان إلى مقتل طالب سامي عبد الله أحد كبار القيادات في حزب الله، وردت الجماعة بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل على مدى ثلاثة أيام.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بيروت تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس حزب الله رفح صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام معبر رفح وفيات النار فی حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستفزّ حزب الله... فهل تنجح في جرّه إلى حرب جديدة؟
مهما كان كلام الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عالي السقف، ومهما بالغ في شدّ عصب بيئته المتململة، ومهما ابتعد عن حقيقة ما مُنيت به "المقاومة الإسلامية" من خسائر بشرية ومادية، ومهما غالى في مدّ هذه البيئة بما يلزمها من أمصال وأوكسجين لكي يكون لها الحضور الكافي، ولو بحدّه الأدنى، عندما يحين وقت التسويات، التي تسعى إليها واشنطن لدول المنطقة، ومن بينها بالطبع إيران، فإنه واصل لا محال إلى التسليم التلقائي بحتمية ما هو طبيعي لكي يكون من بين الأحزاب السياسية الأخرى، التي يناضل كل واحد منها على طريقته الخاصة بما يسمح به الدستور والقوانين اللبنانية المرعية الاجراء، بعيدًا عن منطق الاستقواء بالخارج وبالسلاح، الذي أثبتت التجارب المريرة بأنه لم يحمِ ولم يبعد الأذى عن حامله وعن بيئته.في المقابل، فإن ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات يومية تطال الأشخاص الموضوعين في برنامج بنك أهدافها ترمي إلى استفزاز "حزب الله"، وتصويره بأنه أعجز من أن يردّ بما يتناسب مع هذه الاعتداءات اليومية.
وفي رأي من يراقب عن كثب ما يجري منذ 27 تشرين الثاني الماضي، تاريخ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، ولو نظريًا، من الجانب الإسرائيلي، فإن مسلسل الاعتداءات المتواصلة، والتي لم تتوقف سوى في يوم الانتخابات البلدية والاختيارية في 24 أيار الماضي، ستشهد في الأيام التي تفصل لبنان كتوقيت لن يتعدّى الأسبوعين بين تسليمه ردّه الرسمي على المقترح الأميركي وبين تسلّمه الجواب الأميركي، تصعيدًا يتوقعه الخبراء العسكريون على شاكلة الأيام التي سبقت وقف النار، وهو أمر غير مستغرب، خصوصًا أن أهداف إسرائيل في لبنان باتت معروفة، وهي غير ما حاول الموفد الأميركي وصفها حين اعتبر أن إسرائيل لا تكنّ العداء للبنان، وهو وصف مناقض للحقيقة، التي يعرفها القاصي والداني.
وفي انتظار الردّ الأميركي، الذي سيحمله معه برّاك في 21 تموز الجاري، فإن لبنان يعيش حالًا من القلق من احتمال توسيع الاحتلال الاسرائيلي لاعتداءاته العسكرية والقيام بمغامرة قد تكون شبيهة بتلك التي سبقت اعلان وقف النار الصوري، وذلك استنادًا إلى أكثر من مؤّشر عبر الرسائل النارية، التي توجهها إسرائيل في كل اتجاه. ومن بين هذه المؤّشرات السلبية ما قامت به المسيرّات خلال الـ 48 ساعة الأخيرة في الجنوب اللبناني وفي الشمال، إضافة إلى التوغّل البري، وذلك كردّ مباشر على الورقة اللبنانية الرئاسية.
فهل هذا يعني أن الحرب الشاملة قد تطل برأسها من جديد؟ سؤال لا بدّ من طرحه، خصوصًا أن إسرائيل ماضية في خرق اتفاق وقف النار من دون أن يبادر أحد ليقول لها "ما أحلى الكحل بعينيكِ". إلا أن ما يمكن الركون إليه لعدم نشوب حرب شاملة جديدة هو "أن المقاومة الإسلامية" اليوم هي بالتأكيد أضعف مما كانت عليه حين أعلن الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله "حرب الاسناد"، وهي غير مستعدة لخوض غمار حرب جديدة قد تكون نتائجها المباشرة على بيئتها أسوأ من النتائج السابقة.
في المقابل، واستنادًا إلى ما يردّده الشيخ قاسم في اطلالاته الإعلامية فإن "حزب الله" قد أعاد ترميم قدراته العسكرية. وهذا الأمر تعلم به إسرائيل، وهي تدرك بأن جيشها غير قادر على خوض حرب شاملة جديدة على لبنان، وذلك بسبب افتقاره إلى بنك أهداف فعّال، ما يجعله عاجزًا عن إدارة مواجهة موسّعة.
ووفقًا لهذه الاستنتاجات القائمة أساسًا على سياسة رفع المعنويات، فإن جيش العدو يدرك مسبقًا أن أي توغل ميداني في الأراضي اللبنانية سيُمنى بفشل ذريع، خاصة بعدما أثبتت المعارك السابقة تفوّق عناصر المقاومة في القتال المباشر، الأمر الذي ترك انطباعًا راسخًا لدى القيادة العسكرية الإسرائيلية بأن كلفة الحرب ستكون باهظة ومصيرها الهزيمة، كما يروجّه مقربون من "الحزب"، الذين يتوقعون أن تلجأ إسرائيل إلى تكثيف استخدام سلاح الجو لتنفيذ ضربات تهدف إلى إظهار قوة معنوية أمام الرأي العام الداخلي، لكنها في الواقع تفتقر إلى أي إنجاز ميداني حقيقي. كما أن الذرائع التي تسوّقها لتبرير استهداف مبانٍ مدنية، بحجة احتوائها على أسلحة ليست سوى أكاذيب مكشوفة ومحاولة لتبرير الفشل العسكري المتواصل.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة هل يُدخل "حزب الله" لبنان من جديد في "حرب مساندة"؟ Lebanon 24 هل يُدخل "حزب الله" لبنان من جديد في "حرب مساندة"؟