نفّذت الفرق الفنية لوزارة البيئة والمياه والزراعة (113) جولة رقابية وتفتيشية، و(300) زيارة في أسواق الماشية والمسالخ بمنطقة الرياض، في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، ضمن الخطة التشغيلية لفرع الوزارة بالمنطقة، خلال موسم الأضاحي 1445هـ.
وأوضحت الوزارة، أن الجولات شملت (4747) حوشاً، و(399) جلابة في أسواق الماشية، واسفرت عن تسجيل إنذارٍ واحد، و(3) مخالفات، بالإضافة إلى توجيه بلاغٍ واحد في مواجهة المخالفين للأنظمة والاشتراطات الصحية في أسواق ومسالخ الرياض.


وأشارت الوزارة، إلى أن مسالخ الرياض استقبلت في ثالث أيام العيد (13,235) ذبيحة، وتم إتلاف (13) رأس منها إتلافاً كاملاً؛ لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، بالإضافة إلى (556) إتلافًا جزئيًا.
إلى ذلك، وصل عدد المتبرعين ضمن مبادرة “ثلث الأضحية” المجتمعية، إلى (236) متبرعًا، فيما بلغ وزن لحوم الأضاحي التي تم التبرع بها للأسر المحتاجة (1,797) كيلوجرام؛ مما يؤكد نجاح المبادرة في تحقيق أهدافها، المتمثلة في تعظيم الدور المجتمعي والاهتمام به، إلى جانب تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي، والترابط بين جميع سكان الرياض، كما قامت الفرق التطوعية من جامعة الأميرة نورة، بتنظيم معايدة للزوار، والعاملين في مسلخي شمال وغرب مدينة الرياض، وذلك في آخر الأيام الثلاثة لتطوعهم بمسالخ الرياض خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وقد وجدت اللفتة إشادة الزوار والعاملين بالمسالخ، وقدموا للفرق التطوعية الشكر على مجهوداتهم طوال أيام العيد.
يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة، حرصت طوال أيام عيد الأضحى، على توجيه المواطنين والمقيمين، بضرورة التقيد بالذبح داخل المسالخ المعتمدة من قِبلها، التي تقدّم خدمات مأمونة، عبر كوادر متخصصة ومؤهلة، في بيئة صحية مهيأة لذبح الأنعام؛ حفاظاً على صحة وسلامة الإنسان والبيئة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

خرق التعليمات الملكية السامية في العيد: مسؤولية تتجاوز الوُلاة، “من يُحاسَب حقًا؟ بين من نفّذ ومن شرّع العصيان”.

 

بقلم شعيب متوكل.

في ظل أزمة الجفاف التي تمر بها البلاد، جاءت التعليمات الملكية واضحة وصارمة: عدم نحر الأضاحي هذا العام، حفاظًا على الثروة الحيوانية. ومع ذلك، تفجرت فضيحة من العيار الثقيل حين تم إعفاء والي جهة مراكش آسفي ووالي جهة فاس مكناس بعد خرق هذه التعليمات أمام الناس بعد صلاة عيد الأضحى، حين أقدم الواليان على نحر الأضاحي أمام الكمرات، في مشهد نال قسطا كبيرا من الاستغراب، وكأن القرار الملكي لا يُطبق إلا على عامة الناس.

لكن الفضيحة لم تقف عند هذا الحد. فقد انتشرت مقاطع فيديو توثق تورط قيمين دينيين بارزين، في عمليات النحر، ضاربين عرض الحائط بالتوجيه الملكي السامي، الذي يفترض أنهم أول من يُبلّغه ويدعون له، وأول من يطبّقه. فهل نلوم الوُلاة فقط؟ أم أن المشهد أعمق وأخطر مما يظهر على السطح؟

من أعطى الأوامر لهؤلاء جميعًا؟ من سمح بهذا التمرد على قرار ملكي في واضحة النهار؟ هل نحن أمام شبكة نفوذ تدّعي القرب من مركز القرار، وتوزع الأوامر والتعليمات دون حسيب أو رقيب؟ وهل يعقل أن مسؤولا رفيعًا سواء في الإدارة أو في الشأن الديني يغامر بموقعه دون أن يكون قد تلقى “ضوءً أخضرا” من جهة ما؟

ولماذا تكررت هذه الخروقات في جهتين فقط: مراكش آسفي وفاس مكناس؟ هل هما مجرد استثناء؟ أم أن هناك منظومة ظلّ تُعيد إنتاج نفسها كل سنة، وتحتكر الطقوس، وتختار من يذبح، ومتى يذبح، ومن يُصوَّر وهو يدعو؟

واللافت في هذه المناسبة الرسمية، أن من يتولى الدعاء لولي الأمر أمام الكاميرات ليس دائمًا من أهل الاختصاص الشرعي أو ممن عُرفوا بالعلم والإمامة. وهو ما يطرح تساؤلات مشروعة حول معايير اختيار من يمثل الخطاب الديني في لحظات ذات رمزية خاصة.

فهل يعقل أن تتجاهل مدينة مراكش، بكل ما تزخر به من علماء وفقهاء وشرفاء ووجهاء، هذا الرصيد الرمزي والديني، ليتولى هذه المهام الحساسة أشخاص لم يُعرف لهم حضور علمي أو موقع ديني معتبر؟

وهل أصبح الاهتمام بالمظهر الخارجي، من لباس تقليدي وهيئة رسمية، أهم من مضمون الطاعة الراسخة والانضباط الصادق لتوجيهات حامي الملة والدين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله؟

ما حدث ليس مجرد خرق بروتوكولي، بل اهتزاز لمفهوم الانضباط في قلب الدولة. وإذا كانت المحاسبة فعلًا نزيهة، فيجب أن تشمل الجميع: من نحر، من أمر بالنحر، من دعا، من صمت، ومن سمح بتحويل التعليمات الملكية إلى نصوص مهملة.

 

مقالات مشابهة

  • “مسالخ القطيف” تستقبل 6086 أضحية خلال أيام عيد الأضحى
  • "التجارة".. 16 ألف جولة رقابية في مكة والمدينة لخدمة ضيوف الرحمن
  • خرق التعليمات الملكية السامية في العيد: مسؤولية تتجاوز الوُلاة، “من يُحاسَب حقًا؟ بين من نفّذ ومن شرّع العصيان”.
  • "مسالخ جازان" تستقبل أكثر من 23.300 أضحية خلال أيام عيد الأضحى
  • "أمانة نجران" تنفذ أكثر من 18800 جولة رقابية صحية خلال شهر مايو
  • “الطيران”: فرق رقابية لمتابعة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن
  • “أمانة نجران” تنفذ أكثر من 18800 جولة رقابية صحية خلال شهر مايو
  • فرع “البيئة” في الحدود الشمالية ينفّذ 118 جولة رقابية خلال عيد الأضحى وذبح 5842 رأسًا من الماشية
  • “مسالخ جازان” تستقبل أكثر من 23.300 أضحية خلال أيام عيد الأضحى
  • “الطيران المدني” يُخصص فرقًا رقابية لمتابعة جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن