اعتقال فنلندي ارتكب جرائم جنسية بحق مئات القصر عبر الإنترنت
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أعلنت الشرطة الفنلندية الاشتباه بارتكاب رجل فنلندي جرائم جنسية في حق أكثر من مئتي طفلعبر منصة "أوميغل" للدردشة بالفيديو وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي.
ويُشتبه في أن الرجل تواصل من خلال الدردشة عبر الفيديو، "مع أكثر من مئتي قاصر" تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاماً في مختلف أنحاء فنلندا. وكان الرجل يطلب من ضحاياه، ومعظمهم من الفتيات، "ارتداء ملابس غير محتشمة وممارسة أفعال جنسية" أمام كاميرا الويب.
والرجل الثلاثيني الذي لم تُكشَف هويته، محتجز منذ نيسان/أبريل بتهمة ارتكاب اعتداءات جنسية جسيمة على الأطفال واستغلالهم جنسياً واستمالتهم.
وأشارت الشرطة إلى أنّ اتصالات الرجل الأولية مع الضحايا المزعومين كانت تتم عبر موقع "أوميغل"، وتستمر في بعض الحالات، عبر منصات تواصل اجتماعي أخرى. ولأنّ الأطفال كانوا قادرين على استخدام موقع "أوميغل" بأسماء مجهولة في ذلك الوقت، تواجه الشرطة صعوبة من أجل التعرف عليهم.
وقال كبير المحققين بيتري لامبو من قسم شرطة جنوب غرب فنلندا: الجريمة وقعت "على نطاق واسع" وأنه "لا يزال هناك 177 ضحية مجهولة الهوية". وطلب لامبو من الأهل والأوصياء إعلام الشرطة إذا اشتبهوا في أنّ أطفالهم قد يكونون من ضحايا الانتهاكات المزعومة، التي قالت الشرطة إنها حدثت في عامي 2022 و2023.
وأوضحت الشرطة أنّ التحرش والاعتداء الجنسيين منتشران على نطاق واسع في موقع "أوميغل". وقالت "قد يقع الأطفال ضحايا عبر تطبيقات أخرى، مثل تيك توك وانستغرام وسنابتشات وديسكورد وراندوم"، مذكّرين الأهل بضرورة الإشراف على استخدام أبنائهم لوسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر استخدام مواقع التواصل على تركيز الأطفال؟
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمحرر التكنولوجيا، دان ميلمو، تناول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال.
وأفادت دراسة نقلها التقرير أن زيادة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي تُضعف مستويات تركيزهم، وقد تُسهم في زيادة حالات اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
ورصدت، الذي خضع لمراجعة الأقران، نمو أكثر من 8300 طفل أمريكي تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاما، وربط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بـ"زيادة أعراض عدم الانتباه".
ووجد باحثون في معهد كارولينسكا في السويد وجامعة أوريغون للصحة والعلوم في الولايات المتحدة أن الأطفال يقضون في المتوسط 2.3 ساعة يوميا في مشاهدة التلفزيون أو مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، و1.4 ساعة على وسائل التواصل الاجتماعي، و1.5 ساعة في لعب ألعاب الفيديو.
ولم يُعثر على أي صلة بين الأعراض المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه - مثل سهولة تشتيت الانتباه - وبين لعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفزيون ويوتيوب.
ووجدت الدراسة أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على مدى فترة من الزمن كان مرتبطا بزيادة أعراض عدم الانتباه لدى الأطفال.
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب في النمو العصبي، وتشمل أعراضه الاندفاع ونسيان المهام اليومية وصعوبة التركيز.
وقالت الدراسة: "لقد حددنا ارتباطا بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة أعراض عدم الانتباه، والذي فُسِّر هنا على أنه تأثير سببي محتمل. على الرغم من أن حجم التأثير صغير على المستوى الفردي، إلا أنه قد يكون له عواقب وخيمة إذا تغير السلوك على مستوى السكان. تشير هذه النتائج إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يُسهم في زيادة حالات تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".
وقال توركل كلينغبيرغ، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في معهد كارولينسكا: "تشير دراستنا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تحديدا هي التي تؤثر على قدرة الأطفال على التركيز".
وأضاف أن "وسائل التواصل الاجتماعي تنطوي على تشتيتات مستمرة في شكل رسائل وإشعارات، ومجرد التفكير في وصول الرسالة يمكن أن يكون بمثابة تشتيت ذهني. يؤثر هذا على القدرة على التركيز، وقد يُفسر هذا الارتباط".
وخلصت الدراسة إلى أن ارتباط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لم يتأثر بالخلفية الاجتماعية والاقتصادية أو الاستعداد الوراثي لهذه الحالة.
وأضاف كلينغبيرغ أن زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد تُفسر جزءا من الزيادة في تشخيصات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. فقد ارتفع معدل انتشاره بين الأطفال من 9.5 بالمئة في الفترة 2003-2007 إلى 11.3 بالمئة في الفترة 2020-2022، وفقا للمسح الوطني الأمريكي لصحة الأطفال.
كما شدد الباحثون على أن النتائج لا تعني بالضرورة أن جميع الأطفال الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي قد أصيبوا بمشاكل في التركيز، لكنهم أشاروا إلى زيادة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي مع تقدمهم في السن، وإلى استخدامهم لها قبل بلوغهم سن 13 عاما، وهو الحد الأدنى لسن استخدام تطبيقات مثل تيك توك وإنستغرام.
وأشار تقرير الصحيفة، إلى أن "هذا الاستخدام المبكر والمتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي يُؤكد على الحاجة إلى تشديد إجراءات التحقق من السن، ووضع إرشادات أوضح لشركات التكنولوجيا".
ووجدت الدراسة زيادة مطردة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من حوالي 30 دقيقة يوميا في سن التاسعة إلى ساعتين ونصف يوميا في سن الثالثة عشرة. تم تسجيل الأطفال في الدراسة في سن التاسعة والعاشرة بين عامي 2016 و2018. ستُنشر الدراسة في مجلة طب الأطفال للعلوم المفتوحة.
وقال سامسون نيفينز، أحد مؤلفي الدراسة وباحث ما بعد الدكتوراه في معهد كارولينسكا: "نأمل أن تساعد نتائجنا الآباء وصانعي السياسات على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الاستخدام الرقمي الصحي الذي يدعم النمو المعرفي للأطفال".