حزب الله يستهدف تجمعا لجنود الاحتلال وغارات إسرائيلية على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أعلن حزب الله تنفيذ هجوم بمسيرات انقضاضية استهدف مجموعة من الجنود داخل مستوطنة المطلة شمال إسرائيل، مما أسفر عن "إصابات مؤكدة"، بحسب بيان للحزب.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية تضرر سيارات بسبب استهداف مستوطنة المطلة بمسيرة مفخخة من لبنان، في حين أورد مراسل الجزيرة أن حرائق اندلعت بالقرب من المستوطنة عقب الهجوم.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش أسقط هدفا جويا في منطقة سهل الحولة شمال إسرائيل.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوت في كريات شمونة ومحيطها في شمال إسرائيل للاشتباه بتسلل مسيرة.
من جانب آخر، أفاد مراسل الجزيرة بشن مقاتلات إسرائيلية غارات على بلدتي يارون والبرغلية، بالإضافة إلى تعرض بلدة الخيام إلى قصف مدفعي إسرائيلي.
وقال المراسل إن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة الوزاني جنوبي لبنان، وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بنجاة السائق بعدما رمى نفسه خارجها.
وفي سياق متصل، صدق قائد القيادة الشمالية على خطة عملياتية لشن هجوم على لبنان، استجابة لتصاعد التوترات على الحدود.
هجمات حزب اللهمن جهة أخرى، نعى حزب الله أحد مقاتليه كان قد قضى في قصف إسرائيلي جنوبي لبنان، لترتفع حصيلة قتلاه منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 343.
وكان حزب الله قد نفذ، أمس الثلاثاء، 7 عمليات ضد أهداف إسرائيلية، حيث قصف مصنع بلسان للصناعات العسكرية في مستوطنة سعسع.
كما استهدف الحزب مقر كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل وجنودا في موقع المنارة وموقعي رمثة وزبدين.
وهجم الحزب بالمسيرات مرمى مدفعية في نافا زيف ودبابة ميركافا في موقع حدب يارين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
4 شهداء بغارات إسرائيلية على لبنان.. والجيش يتحدث عن عوائق انتشاره في الجنوب
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الجمعة، استشهاد أربعة أشخاص جراء غارات جوية إسرائيلية، استهدفت مناطق في جنوبي وشرقي البلاد مساء الخميس.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن الوزارة قولها إن "سلسلة الغارات التي شنها العدو الإسرائيلي مساء أمس الخميس أدت إلى سقوط أربعة شهداء".
ومساء الخميس، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على مناطق في جنوبي وشرقي لبنان، بينها البقاع وبعلبك وجزين، في تصعيد جديد وخرق لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما ادعى أن غاراته استهدفت "بُنى تحتية قتالية استراتيجية".
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وتل أبيب، لكن جيش الاحتلال خرقه أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 266 شهيدا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
من جانبه، شدد قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، اليوم الجمعة، على أن عدم انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب، هو العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الوحدات العسكرية اللبنانية بالمنطقة.
جاء ذلك في كلمة لهيكل خلال اجتماع في بيروت، بمناسبة العيد الثمانين للجيش اللبناني الموافق 1 آب/ أغسطس من كل عام، تطرق فيها للأوضاع المحلية والإقليمية، وفق بيان للجيش.
وذكر أن "الجيش مستعد دائما للعطاء والتضحية وسط التحديات القائمة، خاصة الانتهاكات والاعتداءات المتزايدة من جانب العدو الإسرائيلي ضد سيادة لبنان وأمنه، وما ينتج عنها من سقوط شهداء وجرحى ودمار".
وأضاف أن "الجيش نفذ انتشارا واسعا ومهما في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بالتنسيق والتعاون الوثيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، فيما لا يزال العدو الإسرائيلي يحتل عدة نقاط".
ورأى أن "استمرار الاحتلال هو العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الوحدات العسكرية، وقد أبدى الأهالي في الجنوب تعاونا كاملا مع الجيش".
وعلى صعيد الوضع الداخلي، أكد هيكل أن "جهود الجيش ترتكز حاليا على حفظ الاستقرار والسلم الأهلي، وتأمين الحدود وحمايتها، ومنع أعمال التهريب، ومواجهة التهديدات الخارجية".
وأشار إلى أن "التواصل مستمر مع السلطات السورية بخصوص أمن الحدود، باعتبار أنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى استقرار البلدين".
وتضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدة على طول 375 كيلومترا، معابر غير نظامية، غالبا ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح، وشهدت أواخر آذار/ مارس الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين.
ولفت هيكل إلى أن "الجيش يتابع بدقة أي تحرك لمجموعات إرهابية، ويعمل على توقيف أعضاء هذه المجموعات"، معربا عن تقديره "للعسكريين على جهودهم وتضحياتهم".