الكشف عن تفاصيل مروعة بحق أسرى غزة في معتقل "سدي تيمان" بالنقب
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
غزة - صفا
سجون الاحتلال
كشف المحامي خالد محاجنة، الذي يُعد أول محامٍ يتمكن من دخول معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي في صحراء النقب، يوم الأربعاء، أن أكثر من ألف فلسطيني من غزة محتجزون في المعتقل يعيشون ظروفا مأساوية، مؤكدا أن هناك 6 أسرى على الأقل توفوا داخل المعتقل جراء التعذيب.
قال المحامي خالد محاجنة في لقاء تلفزيوني مع قناة العربي إن: "المعتقلين الفلسطينيين في سدي تيمان مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين طوال اليوم وحتى أثناء النوم، مضيفا أن "إسرائيل" تمعن في التنكيل بالأسرى فقط لأنهم من قطاع غزة.
وأكد المحامي أن "هناك حالات اعتداء جنسي على الأسرى الفلسطينيين في المعتقل".
وخلال حديثه عن الصحفي محمد عرب بين مجاحنة أنه "معزول في معتقل سدي تيمان عن العالم الخارجي منذ أكثر من 100 يوم".
وأضاف أن "قاضي التحقيق أبلغ الصحفي محمد عرب أنه معتقل لأجل غير معروف".
وأشار إلى أن الاحتلال يمنع الأسرى من ممارسة الشعائر الدينية، ويمنعهم من دخول الحمّام إلا لدقيقة واحدة فقط.
وكشف أن المحققين في "سدي تيمان" من وحدة التحقيقات الخاصة وليس من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المحامي أن الأسرى لا يحظون بمحاكمات عادلة في المعتقلات الإسرائيلية.
وبين أن المؤسسات الحقوقية في عجز تام أمام الإجراءات الإسرائيلية، مضيفا أن "إسرائيل" استغلت وضع الطوارئ لتنفيذ كل وسائل التنكيل بحق الأسرى".
وأشار إلى أن معتقل "سدي تيمان" هو معسكر للجنود والجيش يُحتجز فيه أكثر من 1000 معتقل فلسطيني من قطاع غزة في أربع براكيات (بركسات) ينامون على الأرض بدون أغطية وبدون أي وسادات للنوم عليها.
وكان المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه قال، خلال مقابلة مع وكالة "صفا"، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع نشر أي معلومة تجاه أوضاع أسرى قطاع غزة، تحديدًا من يرتقون نتيجة عمليات التعذيب والقتل".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: سدی تیمان
إقرأ أيضاً:
المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي
أكد المحامي العام بدمشق، القاضي حسام خطاب، الخميس، أن الشاب يوسف اللباد، والذي أثارت وفاته جدلا واسعا لا سيما بسبب التضارب بين الرواية الرسمية والمعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، توفي في مفرزة حراسة تتبع للأمن الداخلي بالقرب من الجامع الأموي.
وأكد القاضي خطاب، حيادية وشفافية التحقيقات المتعلقة بواقعة وفاة اللباد في دمشق، مشددا على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المتورطين في حال وجود فعل جرمي تأكيدا لمبدأ سيادة القانون.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن خطاب قوله خلال زيارته، الخميس، لفرع المباحث الجنائية بدمشق للإشراف على التحقيقات: "بعد إبلاغنا بوفاة الشاب يوسف محمد اللباد في مفرزة حراسة تتبع للأمن الداخلي بالقرب من الجامع الأموي، تم على الفور الإيعاز لهيئة الكشف القضائية والطبية للتوجه إلى المكان ومباشرة التحقيقات والكشف على الجثمان".
وأضاف: "تم الايعاز لقسم الشرطة المختص لفتح تحقيق أصولا بإشرافنا، وتم تشكيل لجنة طبية ثلاثية من الأطباء الشرعيين والأخصائيين للكشف على الجثمان والوقوف على سبب الوفاة، ومازالت التحقيقات جارية بانتظار تقرير اللجنة الطبية".
وشدد خطاب على أنه "سيتم العمل بكل جهد لضمان تحقيق العدالة بكل نزاهة وحيادية".
وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قد قال إن الشاب توفي تحت التعذيب، بعد اعتقاله قبل أيام من محيط المسجد الأموي، دون معرفة الأسباب أو التهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أنه قد عاد مؤخرا من ألمانيا في زيارة قصيرة إلى سوريا.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: "نثمن كل من تحدث بموضوع وفاة يوسف اللباد وكثير ممن انتقد غايته تصحيح المسار".
وتابع: "الأخ يوسف كان يمر بحالة غير متزنة منذ دخوله المسجد، ولم يتم توقيفه في أي فرع".
وأكمل: "تم وضع أصفاد في يدي يوسف للحفاظ على سلامته وسلامة الآخرين بعد افتعاله مشادة مع الناس والحرس"، مشيرا إلى أن "تقرير الطب الشرعي سيصدر ويتم معرفة هل هي آثار تعذيب أو نتيجة حالة صحية".
وسبق لقائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، أن أوضح ملابسات الحادث قائلا: "في يوم الثلاثاء بتاريخ 29 الشهر الجاري، وردت تقارير عن شاب في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة كما وثّقت كاميرات المراقبة داخل المسجد".
وأوضح أنه "تم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد، الذين حاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين".
وأشار إلى أنه "أثناء وجوده في غرفة الحراسة، أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، ما تسبب له بإصابات بالغة. وقد تم الاتصال بالإسعاف على الفور، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه".
وأكد "خطورة هذا الحادث"، مضيفا: "نسعى جاهدين لتحديد جميع الملابسات المحيطة به".
واختتم قائلا: "نعمل بالتعاون مع الجهات المختصة لإجراء تحقيق شامل وشفاف، وسنقوم بإصدار المزيد من المعلومات حالما تتوفر".
وأثارت حادثة وفاة اللباد جدلا على مواقع التواصل، حيث قال أشخاص إنه تعرض للتعذيب، وطالبوا بإجراء تحقيق شفاف يوضح ملابسات ما وصفوه بـ"الجريمة".
ماذا قالت عائلة يوسف اللباد؟
جاءت رواية عائلة يوسف اللباد مخالفة تماما لما أعلنته وزارة الداخلية، حيث أكدت العائلة أن ابنها اعتُقل في أثناء زيارته المسجد الأموي، مشيرة إلى أنه تم تسليم جثمانه بعد ساعات، وعليه آثار تعذيب واضحة شملت كدمات وجروحا في مناطق مختلفة من جسده، وفق ما نقلت وسائل إعلام عدة.
وذكرت العائلة أن يوسف كان قد عاد إلى دمشق قبل أيام، قادما من ألمانيا، وأنه يحمل الجنسية الألمانية، ولم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية.
وطالبت العائلة بفتح تحقيق شفاف في ظروف توقيفه ووفاته.