سجال بين مندوبَي السودان والإمارات في مجلس الأمن الدولي
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
الثورة /
حمّل سفير السودان لدى الأمم المتحدة، الإمارات المسؤولية عن استمرار الحرب الدائرة في بلاده، في اتّهام سارع المندوب الإماراتي لنفيه.
منذ أبريل 2023م يشهد السودان حربًا بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
ويتّهم السودان أبوظبي بدعم مليشيا الدعم السريع، وكان السودان قد طلب في نيسان اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي للنظر في هذه الاتهامات.
وأمس الأول، كرّر السفير السوداني الحارث إدريس الحارث الاتهامات خلال انعقاد جلسة للمجلس لبحث الوضع في بلاده.
وقال السفير إن «اعتداءات كثيرة تشنّها ميليشيا الدعم (السريع) بأسلحة إماراتية تستهدف القرى والبلدات بشكل متعمد وممنهج».
وأضاف «يتعين على الإمارات أن تنأى بنفسها عن السودان، إنه الشرط الضروري الأول لإرساء الاستقرار في السودان»، معتبرا أن دعم أبوظبي لقوات الدعم السريع هو «السبب الرئيسي لاستمرار الحرب».
وفي هذا الإطار دعا السفير السوداني مجلس الأمن الدولي إلى «مشي مسافة الميل المتبقي، وهو إدانة دولة الإمارات».
وفي قرار تبنّاه الأسبوع الماضي، دعا مجلس الأمن إلى وضع حد لـ»حصار» تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور.
كما دعا كل الدول الأعضاء إلى الامتناع عن أي «تدخل خارجي» وإلى احترام الحظر المفروض على الأسلحة، من دون ذكر أي بلد بالتحديد.
وفي تقرير نُشر في يناير، ندّد خبراء كلّفهم المجلس مراقبة نظام العقوبات بانتهاكات للحظر المفروض على الأسلحة، وأشاروا إلى بلدان عدة بينها الإمارات المتّهمة بتسليح قوات الدعم السريع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الإصلاح والنهضة: العلاقة بين مصر والإمارات شراكة استراتيجية قائمة على المصالح المتبادلة
أعرب الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، عن ترحيبه بالزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، للقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن هذا اللقاء يعكس عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والإمارات، والتي لطالما مثّلت نموذجًا رائدًا للتنسيق العربي الفعّال والعمل المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
تعزيز التنسيق السياسي والدبلوماسي بين البلدينوأشار عبد العزيز، إلى أن الزيارة تأتي في توقيت دقيق يشهد فيه الإقليم تصاعدًا في التوترات الجيوسياسية وتحديات متنامية في عدد من بؤر الصراع، وهو ما يُضفي على اللقاء أهمية بالغة من حيث تعزيز التنسيق السياسي والدبلوماسي بين البلدين من أجل استعادة الاستقرار، ودعم المبادرات التي تسهم في الحفاظ على وحدة الدول العربية، وحماية مقدرات شعوبها، ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية.
وأوضح رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الملف الاقتصادي يمثل كذلك محورًا جوهريًا في المباحثات، خاصة في ضوء العلاقات الاستثمارية والتجارية المتنامية بين القاهرة وأبوظبي، إذ تُعد الإمارات من أكبر الدول المستثمرة في مصر، بإجمالي استثمارات تتجاوز 65 مليار دولار بحسب تقديرات مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 5.5 مليار دولار في عام 2025 بحسب وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، مما يعكس طموحات متبادلة لتعزيز التعاون في قطاعات الطاقة، والتنمية العمرانية، والصناعة، والخدمات الرقمية.
مرحلة جديدة من التكامل المصري الإماراتيوأكد عبد العزيز أن اللقاء المرتقب بين الزعيمين يؤسس لمرحلة جديدة من التكامل المصري الإماراتي، لا سيما في الملفات المرتبطة بالأمن القومي العربي، والمواقف المشتركة تجاه الأزمات في فلسطين، والسودان، وليبيا، واليمن، مشدداً على أن استمرار هذه اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى يُمثل ركيزة رئيسية لحماية الأمن الإقليمي، وإعادة التوازن للمشهد العربي في ظل تحديات متصاعدة على أكثر من صعيد.
واختتم رئيس حزب الإصلاح والنهضة تصريحه بالتأكيد على أن العلاقة بين مصر والإمارات هي شراكة استراتيجية قائمة على الثقة والمصالح المتبادلة، وأن هذا اللقاء يمثل امتدادًا لمسار ثابت من التعاون الوثيق الذي يعكس تطلعات الشعبين في التنمية والاستقرار، ويمهّد لمبادرات ملموسة في المستقبل القريب تخدم قضايا المنطقة وتعزز من وحدة الصف العربي.