لأول مرة.. نصيب الفرد من استهلاك الطاقة في الصين يتجاوز نظيره الأوروبي
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
للمرة الأولى، تجاوز استهلاك الفرد من الطاقة في الصين نظيره في أوروبا وذلك خلال العام الماضي، مع استمرار ارتفاع الطلب من قطاعي التكنولوجيا والتصنيع.
بحسب تقرير المراجعة الإحصائية السنوي لمعهد الطاقة، زادت الصين من تشغيل محطات توليد الكهرباء بالفحم، لكنها زادت سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة على نحو أكبر من بقية دول العالم مجتمعة.
يُعزا ارتفاع استهلاك الصين إلى التوسع في مراكز البيانات والبنية التحتية لشبكات الجيل الخامس من الإنترنت وشحن السيارات، كما تعمل العديد من المصانع بسعتها الإنتاجية الكاملة للوفاء بالطلب على السلع خارجياً.
وقد أوضح نيك وايز، الرئيس التنفيذي لمعهد الطاقة: “لا ينبغي لنا أن نتجاهل الطاقة والانبعاثات التي نقلها الأوروبيون فعلياً إلى الشركات المصنعة الصينية”.
توجد أدلة متزايدة على أن الاعتماد على الوقود الأحفوري في كبرى الاقتصادات المتقدمة ربما يكون قد بلغ ذروته.
ففي أوروبا السنة الماضية، مثلت أنواع الوقود الأحفوري أقل من 70% من إجمالي الطاقة الأساسية للمرة الأولى منذ الثورة الصناعية، وذلك بفضل تراجع الطلب ونمو مصادر الطاقة المتجددة، بحسب معهد الطاقة.
يبرز ذلك معضلة خفض انبعاثات الكربون التي تواجه العديد من البلدان. فإذا كان هبوط استهلاك الطاقة والانبعاثات في أوروبا يفاقم ببساطة انبعاثات الكربون بمواقع أخرى، فإن السياسات الرامية إلى معالجة التغير المناخي على مستوى العالم لن تكون فعالة.
تزايد أيضاً استخدام الفحم في الهند السنة الماضية وسط النمو الاقتصادي السريع. لأول مرة، استهلكت الهند من هذا الوقود الملوث أكثر مما استهلكته أوروبا وأميركا الشمالية مجتمعتين، بحسب تقرير المراجعة الإحصائية.
قال وايز: “تخفي الصورة العامة قصصاً متنوعة للطاقة تتكشف عبر مناطق جغرافية مختلفة. نلاحظ في الاقتصادات المتقدمة علامات على بلوغ الطلب على الوقود الأحفوري ذروته، وذلك على النقيض من اقتصادات الجنوب العالمي، إذ تستمر التنمية الاقتصادية وتحسين جودة الحياة في تعزيز استخدام الوقود الأحفوري”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: استهلاك الطاقة الصين الوقود الاحفوري انبعاث الكربون اوروبا الوقود الأحفوری
إقرأ أيضاً:
عطّاف يجري مباحثات مع نظيره اليوناني ويؤكد التزام الجزائر كشريك موثوق في مجال الطاقة
أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم بالعاصمة أثينا، محادثات ثنائية مع وزير الخارجية اليوناني، جورج جيرابتريتيس.
ويأتي هذا في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى اليونان.
وبهذه المناسبة، أعرب الوزيران عن اعتزازهما بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، وهي العلاقات القائمة على قيم التضامن والثقة والصداقة.
كما أشادا بمستوى التعاون الجزائري-اليوناني في مجال الطاقة، حيث أكد الوزير أحمد عطاف التزام الجزائر بأن تظل شريكاً موثوقاً ومستقراً لليونان وللقارة الأوروبية ككل في هذا المجال الحيوي.
وفي ذات السياق، رحب الوزيران بامتداد وتوسع نطاق التعاون الثنائي بين البلدين ليشمل مجالات جديدة، على غرار الصناعات البحرية، والصحة، وكذا منظومة الابتكار والشركات الناشئة، واتفقا على عقد الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي مطلع العام المقبل بالجزائر.
وعلى صعيد التعاون متعدد الأطراف، أعرب الوزيران عن ارتياحهما لما تم تحقيقه من قبل البلدين خلال عضويتهما بمجلس الأمن الأممي، مؤكدين على أهمية تعزيز جهودهما المشتركة للتعاطي بفعالية أكبر مع التحديات المطروحة في الفضاء المتوسطي.
وقد سمحت المحادثات للطرفين بتبادل وجهات النظر بشكل خاص حول مستجدات القضية الفلسطينية، وقضية الصحراء الغربية، والأزمة الليبية وكذا الأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي.