كواليس أزمة السودان.. أمريكا تسعى لعزل الحكومة الإسلامية
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
بقلم : د. محمد حمود ..
ما تزال الأزمة والحرب الأهلية في السودان مستمرة منذ عدّة أشهر، إذ لا يوجد منظور واضح لحل هذه الأزمة. وتعتبر الحكومة الشرعية في السودان قوات الرد السريع عملاء ومرتزقة بالوكالة لدول أخرى تحاول تقسيم البلاد.
لا يخفى على أحد أن الخرطوم باتت ميدان معركة محترق، وفي هذا الصدد، وصف علي كرتي الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان، مؤخراً التدخلات الأجنبية، خاصة الإماراتية، بأنها السبب في تفاقم الأزمة وإتساع دائرة الصراع.
وفقاً لـ كرتي، بعد سقوط عمر البشير، رأت أمريكا والغرب أن جسد السودان لا يزال يميل نحو روسيا والصين والإسلاميين، ولم يكن لدى البرهان أي رغبة في تغيير استراتيجية السودان وقمع الإسلاميين والقضاء عليهم، ولذلك توصلوا إلى أن البرهان لن يلبي جميع مطالبهم.
واستفزت أمريكا وإسرائيل حميدتي لتقديم مصالحهما الاقتصادية والسياسية مقابل دعمه للوصول إلى السلطة وتعزيز التغريب والعلمانية في السودان بدلا من الإسلام.
وفي منافسة مع المملكة العربية السعودية وبسبب ضغوط من إسرائيل، قدمت الإمارات التمويل والأسلحة للمعارضة والمتمردين.
وبحسب مصدر مطلع وأحد أقارب حميدتي، فإن سبب تدخل الإمارات ودعمها لقوات الرد السريع هو الوصول إلى ثروات السودان وموانئه وتحييد منافسي أمريكا.
وكشفت مصادر عسكرية في السودان أن الإمارات تقدم طائرات مسيرة لحميدتي وفي المقابل يقوم حميدتي بتهريب الذهب السوداني إلى الإمارات. كما كشفت وسائل الإعلام عن بعض الوثائق المتعلقة بتهريب الأسلحة الفردية والخفيفة وشبه الخفيفة.
والشهر الماضي، وبناء على طلب حكومة السودان الشرعية، عقد مجلس الأمن اجتماعا مغلقا، عرضت فيه وثائق الدعم العسكري الإماراتي لعناصر قوات الدعم السريع المسلحة والإرهابية، على أعضاء المجلس، مما تسبب في إشتعال رد فعل قوي وسلبي من قبلهم تجاه الإمارات.
في الواقع، من غير المستبعد أن تُعاقب الإمارات على تصرفاتها الطائشة بسبب دعمها المباشر للعناصر الإرهابية التي ارتكبت مؤخرا مجزرة راح ضحيتها 180 شخصا في قرية “ود النورة” وسط السودان. وفي الأسابيع السابقة، قام المتمردون أيضا بإضرام النار في قرية شرق النيل بمديرية أم كدادة بولاية شمال دارفور بالسودان، حيث احتراق عدد كبير من أهالي القرية بينهم نساء وأطفال وشيوخ. د. محمد حمود
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی السودان
إقرأ أيضاً:
"أطباء السودان" تتهم الدعم السريع باعتقال 178 شخصا بشرق دارفور
الخرطوم- اتهمت شبكة أطباء السودان، الأربعاء 28 مايو 2025، قوات الدعم السريع، باعتقال 178 شخصا في مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور (غرب).
وقالت الشبكة (غير حكومية)، في بيان: “اعتقلت قوة من الدعم السريع، 178 شخصا، بينهم كادر طبي، بمدينة الضعين، بولاية شرق دارفور، ضمن حملتها للتجنيد القسري للمدنيين”.
وأضافت أن “الدعم السريع” حاولت “إرغامهم على القتال في صفوفها، وعقب رفضهم، خيرتهم بين القتال إلى جانبها أو دفع فدية لإطلاق سراحهم”.
الشبكة، أدانت “عمليات الاعتقال القسري والزج بالمدنيين في الصراع والدفع بهم إلى صفوف القتال بطريقة تخالف كل القوانين الإنسانية والدولية”.
وعبَّرت عن أسفها لـ”اقتياد كادر طبي ضمن المعتقلين، وتخيير أسرته بين دفع الفدية أو الدفع به في صفوف القتال”.
ودعت الشبكة، المجتمع الدولي إلى “الضغط على الدعم السريع لإيقاف هذه الممارسات التي تتنافى مع كل الأعراف الدولية”.
وحتى الساعة 16:40 “ت.غ” لم تعقب “الدعم السريع” على بيان شبكة أطباء السودان.
والسبت، أعلنت الإدارة المدنية التابعة لـ”الدعم السريع” في شرق دارفور حالة الطوارئ والتعبئة العامة بالولاية.
وجاء هذا التطور في أعقاب تقدم الجيش السوداني مؤخرا في ولايات كردفان الثلاث المتاخمة لولاية شرق دارفور.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بحوالي 130 ألفا.
وفي 21 مايو/ أيار الجاري، أعلن الجيش اكتمال استعادة السيطرة على ولاية النيل الأبيض (جنوب)، في أعقاب إعلان مماثل بشأن ولاية الخرطوم، حيث توجد العاصمة.
أما في الولايات الـ16 الأخرى، فلم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، و4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور.