صرح وزير خارجية كوريا الجنوبية تشو تاي يول، أن سيئول تشعر بالقلق إزاء اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية وتناشد المجتمع الدولي "إدانة" تصرفات موسكو وبيونغ يانغ.

وتعليقا على الاتفاقية الموقعة بين روسيا وكوريا الشمالية، أعرب الوزير الكوري الجنوبي عن قلقه، مشيرا إلى أن أي مساعدة مباشرة أو غير مباشرة تعزز القدرات العسكرية لكوريا الشمالية "تعد انتهاكا واضحا للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي".

إقرأ المزيد بوتين: نكافح سياسة الهيمنة الإمبريالية التي تحاول واشنطن وتوابعها فرضها على روسيا منذ عقود

وقال تشو تاي يول للصحفيين: "يجب أن يتحد المجتمع الدولي في إدانة ومعارضة أي أنشطة غير قانونية من هذا القبيل يمكن أن تقوض السلم والأمن الدوليين".

وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون قد وقعا اتفاقية شراكة استراتيجية خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الروسي إلى بيونغ يانغ يوم أمس الأربعاء. ويتضمن بند المساعدة العسكرية التزام الطرفين بتقديم "المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات على الفور من قبل القوات المسلحة، وإتاحة كافة الوسائل في حال وقوع هجوم مسلح على إحدى الدولتين".

وتؤكد الاتفاقية على أن روسيا وكوريا الديمقراطية الشعبية تتعاونان من أجل "ضمان السلام والأمن الإقليميين والدوليين الدائمين".

إقرأ المزيد "الشيطان يكمن في تفاصيل".. اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين موسكو وبيونغ يانغ تثير اهتمام الغرب

وتشير المادة الثالثة من الوثيقة إلى أنه في حالة وجود "تهديد فوري" بالعدوان المسلح على أحد البلدين، فإن الجانب الآخر "عند الطلب" سيستخدم على الفور قنوات الاتصال الثنائية للتشاور من أجل تنسيق المواقف والاتفاق على الحلول الممكنة، واتخاذ "تدابير عملية" للمساعدة المتبادلة لتسهيل "القضاء على التهديد الناشئ".

وتشير المادة الرابعة إلى أنه في حالة تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل أي دولة أو عدة دول، ووجد نفسه بالتالي في حالة حرب، يقدم الطرف الآخر على الفور المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات بكل الوسائل المتاحة له وفقا لتشريعات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وللمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على حق الدول في الدفاع عن النفس فرديا أو جماعيا في حالة وقوع هجوم مسلح.

وتشمل الاتفاقية جوانب للتعاون في مجال الرعاية الصحية والتعليم، بالإضافة إلى بناء جسر بري فوق نهر تومانايا على حدود البلدين.

وقد وقع الاتحاد السوفيتي وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عام 1961 معاهدة صداقة وتعاون ومساعدة متبادلة، نصت على تقديم الدعم العسكري لكوريا الديمقراطية في حالة نشوب صراع مع دول ثالثة. ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، فقدت المعاهدة أهميتها، ولم تتضمن معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة في 9 فبراير 2000 أي نص بشأن المساعدة العسكرية.

يذكر أن رئاسة مجلس الأمن تنتقل كل شهر من دولة إلى أخرى، وفي شهر يونيو انتقلت إلى كوريا الجنوبية.

المصدر: نوفوستي+RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: سيئول أسلحة ومعدات عسكرية الأمم المتحدة الاتحاد السوفييتي بيونغ يانغ فلاديمير بوتين كيم جونغ أون مجلس الأمن الدولي موسكو المساعدة العسکریة کوریا الدیمقراطیة فی حالة

إقرأ أيضاً:

تنفيذاً لاتفاق الأمس.. 1200 أسير روسي يصلون إلى موسكو من أوكرانيا

تنفيذاً لاتفاق الأمس.. 1200 أسير روسي يصلون إلى موسكو من أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • أكدت أن مفاوضات التسوية لم تكن يوماً أولوية للغرب.. موسكو تشترط وقف تدفق الأسلحة لوقف الحرب
  • ناصر الدين: نسعى للانتقال من المساعدة إلى التغيير
  • اختتام المفاوضات التجارية بين كوريا الجنوبية وأمريكا دون نتائج ملموسة
  • تقترب من الـ 50 درجة| بيان عاجل من الأرصاد بشأن طقس الغد
  • روسيا تطور قاذفات لهب صغيرة للروبوتات العسكرية
  • سيئول تكثف جهودها لتجنب الرسوم الأمريكية
  • مجموعة برلين تعرب عن فزعها من ارتفاع الوفيات أثناء الاحتجاز في ليبيا
  • روسيا تعلّق على إعلان الكنيست بشأن بسط السيادة على الضفة الغربية
  • انتشار فيروس شيكونغونيا المخيف ومنظمة الصحة العالمية تبدي قلقها
  • تنفيذاً لاتفاق الأمس.. 1200 أسير روسي يصلون إلى موسكو من أوكرانيا