مؤسسات دولية: قناة السويس واحدة من أكثر الممرات المائية استخداماً بالعالم
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ، تقريراً سلط الضوء خلاله على قناة السويس كأهم وأسرع شريان ملاحي في العالم، بفضل تسع سنوات من مشروعات الازدواج والتطوير والتوسعة والتعميق، لتنجح في تعزيز مكانتها وريادتها وتحقق نقلة نوعية في حركة الملاحة والحمولات والإيرادات والمشروعات.
وكشف التقرير عن الرؤية الدولية الإيجابية لقناة السويس، حيث ذكرت مجموعة أكسفورد للأعمال عام 2022، أن القناة تعد واحدة من أكثر الممرات المائية استخداماً بالعالم وتمثل 12% من حركة الشحن والتجارة الدولية، حيث تعتبر بوابة لوجستية رئيسية لربط أوروبا بآسيا والشرق الأوسط، فضلاً عن كونها مصدراً رئيسياً للإيرادات، وذلك بعد أن كانت ترى في 2014 أن هناك حاجة ملحة لخطط عملاقة بمليارات الدولارات لتسريع حركة السفن فى قناة السويس، بهدف زيادة الإيرادات بالنقد الأجنبي، ما سيعيد الثقة إلى الاقتصاد المصري.
من جانبها، أكدت الإيكونوميست عام 2023 أن مصر تبذل جهوداً لتطوير قناة السويس، مشيرة إلى أن ميزان الخدمات سيستمر في تحقيق فائض مدعوماً بإيرادات القناة وتوسيع المجرى المائي، بينما كانت ترى عام 2016 أن مصر تأثرت جراء أزمات التجارة، ما ساهم في تضييق مصادر النقد الأجنبي ومن بينها إيرادات قناة السويس.
وبدورها، ذكرت فيتش عام 2022 أن زيادة الإيرادات تعد إحدى المزايا الرئيسية التي أتاحها توسيع ممر القناة، حيث أنها ساهمت في توفير فرص أكبر للتجارة والشحن، وأدت إلى زيادة كبيرة في حركة مرور السفن العابرة للقناة، وذلك بعد أن كانت نظرتها المستقبلية لقناة السويس عام 2014 أقل إيجابية، حيث كانت تظهر البيانات ركوداً مستمراً في حجم الإيرادات بما يهدد بتقليص العوائد في المستقبل.
وإلى جانب ما سبق، فقد حصلت هيئة قناة السويس على جائزة أفضل هيئة ومؤسسة حكومية عربية لعام 2022، والتي تعتبر الجائزة الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي والأكبر في مجال التطوير والتحسين والتميز الإداري، كما ذكرت بلومبرج أن قناة السويس سجلت عبوراً لمزيد من السفن أكثر من أي وقت مضى خلال عام 2021، على الرغم من آثار جائحة كورونا، فضلاً عن إغلاقها المؤقت نتيجة جنوح سفينة إيفرجيفن العملاقة.
وفي هذا السياق، أشادت المنظمة البحرية الدولية بالجهود المضنية والفائقة المبذولة من قبل الجهات المصرية المختصة في مواجهة التحديات الناتجة عن حادثة سفينة إيفرجيفن لأجل إعادة تعويمها، مما أدى إلى استئناف حركة النقل مرة أخرى في واحد من أهم طرق التجارة البحرية بالعالم.
كما أشاد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية "كيتاك ليم" بالدور الكبير لقناة السويس الذي يخدم حركة الملاحة والتجارة البحرية في العالم، معرباً عن ثقته في قدرة منظومة النقل البحري المصري في دعم التجارة الدولية والإقليمية وعلى مستوى القارة الأفريقية.
وعلى صعيد متصل، أوضحت فيتش أن قناة السويس تشكل جزءاً رئيسياً من طرق التجارة العالمية، وتبقي الموانئ المصرية كنقطة اتصال مباشرة لشركات الشحن العالمية، حيث توفر الوقت المناسب والتكاليف المنخفضة، كما توقعت على المدى المتوسط أن تحافظ نسب الشحن عبر القناة على نمو إيجابي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قناة السویس
إقرأ أيضاً:
ورش عمل بطب قناة السويس لمواجهة الأزمات والكوارث
نظمت كلية الطب بجامعة قناة السويس ورشة عمل تدريبية بعنوان «مواجهة الأزمات والكوارث مسؤوليتنا جميعًا»، بمقر مركز الاستشارات والتحاليل الطبية الشرعية بالإسماعيلية وذلك لتأهيل العاملين والطلاب لمواجهة الحالات الطارئة، حيث نظمت وحدة الأزمات والكوارث بالتعاون مع إدارة الحماية المدنية بالجامعة البرنامج التدريبي الذي استهدف رفع كفاءة الأفراد وتعزيز جاهزيتهم للتعامل مع المواقف الحرجة.
وأكد الدكتور أحمد أنور عميد كلية الطب بجامعة القناة، أن الوعي والتدريب المستمر يمثلان خط الدفاع الأول لحماية الأرواح والممتلكات، مشددًا على أن مواجهة الأزمات والكوارث مسؤولية جماعية تتطلب تعاونًا وتنسيقًا دائمًا بين جميع أعضاء المنظومة الجامعية من إداريين وأكاديميين وطلاب، لتحقيق بيئة تعليمية آمنة تسهم في الحفاظ على سلامة المجتمع الجامعي ككل.
وشهدت الورشة حضور اللواء فكري شلبي مسؤول الحماية المدنية بالجامعة، الذي قدم محاضرة شاملة تناولت أسس التعامل مع حالات الطوارئ وطرق استخدام طفايات الحريق، مؤكدًا أن التدريب المستمر يمثل عنصر الأمان الأول لمواجهة أي أزمة محتملة، وأن وعي الأفراد وسرعة تصرفهم يسهمان في الحد من الخسائر وحماية الأرواح والممتلكات.
وتضمن البرنامج التدريبي التعرف على كيفية مواجهة أخطار الحرائق والتفرقة بين أنواعها سواء الناتجة عن الكهرباء أو الزيوت أو المواد الصلبة، إلى جانب التدريب العملي على الاستخدام الصحيح لطفايات الحريق وطرق الإخلاء الآمن داخل المباني في حال حدوث طارئ.
كما شهدت الورشة تطبيقًا عمليًا لعملية الإخلاء داخل مبنى المعامل (أ) بمشاركة موظفي الكلية والعاملين بالجهاز الإداري وطلاب الكلية من مختلف الفرق الدراسية، حيث جرت محاكاة واقعية لسيناريو نشوب حريق تدخلت خلاله عربة الإطفاء للمساعدة في السيطرة على الموقف وفق الإجراءات النموذجية المعتمدة.
وشارك في الفعالية يحيى جلال أمين الكلية وعدد من رؤساء الأقسام الإدارية، دعمًا لجهود الكلية في تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية داخل مرافقها المختلفة، بما يعزز بيئة عمل آمنة ومستدامة.
اقيمت الورشة تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، وبإشراف الدكتور أحمد أنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، و بإشراف تنفيذي الدكتورة عبير هجرس وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.