شركات تستبدل البشر بالذكاء الاصطناعي بمعدل أسرع من المتوقع
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
تخطط نحو 61 بالمئة من الشركات الأميركية الكبرى لاستخدام الذكاء الاصطناعي خلال العام المقبل في مهام يؤديها موظفون، وذلك وفق مسح لمديرين ماليين نشرت تفاصيله شبكة "سي إن إن".
وأضافت الشبكة أن المسح الذي أجرته جامعة "ديوك" ومصرفا الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا وريتشموند، وصدر الخميس، كشف أن تلك الوظائف أو المهام تشمل كل شيء بداية من دفع الأموال للموردين وإعداد الفواتير وحتى إتمام التقارير المالية.
كما ستتولى التقنية بعض المهام الإبداعية التي تعتمد بالفعل بعض الشركات عليها مثل "تشات جي بي تي" وروبوتات محادثة أخرى، مثل صياغة منشورات الوظائف وكتابة البيانات الصحفية وصناعة الحملات التسويقية.
وكشفت نتائج المسح أن الشركات تتوجه بشكل متزايد إلى الذكاء الاصطناعي لخفض التكلفة وزيادة الأرباح وجعل الموظفين أكثر إنتاجية.
وقال الأستاذ المتخصص في المالية بجامعة "ديوك" المدير الأكاديمي للبحث، جون غراهام، لشبكة "سي إن إن" في مقابلة عبر الهاتف، "لا يمكنك إدارة شركة مبدعة دون التفكير بجدية في هذه التقنيات. هكذا تخاطر بإمكانية التخلف عن الركب".
ووجد المسح أن نحو واحدة من كل ثلاث شركات (32 بالمئة) سواء صغيرة أو كبيرة، تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي بداية من العام المقبل لإتمام مهام يقوم بها البشر في العادة. وأجريت هذه الدراسة خلال الفترة من 13 مايو و3 يونيو.
وقال حوالي 60 بالمئة من الشركات (84 بالمئة من الشركات الكبيرة) التي شملتها الدراسة، إنها بالفعل اعتمدت خلال العام الماضي على التقنيات أو المعدات أو التكنولوجيا التي تشمل الذكاء الاصطناعي لأتمتة مهام كان يقوم بها موظفون في السابق.
وأشار التقرير إلى أن الشركات تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لعدة أسباب، مثل زيادة جودة المنتج وزيادة الإنتاج وخفض تكاليف العمالة.
لكن في خبر سار للعمال، أشار بعض الخبراء إلى أنهم لا يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سوف يتسبب في فقدان أعدادا كبيرة من الوظائف أو على الأقل بشكل فوري.
وقال غراهام: "لا أعتقد أنه سيكون هناك فقدان للكثير من الوظائف هذا العام. على المدى القصير، سيكون الأمر متعلقا بسد الفجوات أو عدم توظيف شخص ما، وليس بتسريح موظفين. والسبب في ذلك هو أن الموضوع برمته جديد".
كانت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، وصفت ما سيحدثه الذكاء الاصطناعي في سوق العمل حول العالم خلال العامين المقبلين بأنه مثل "تسونامي"، حيث سيؤثر على 60 بالمئة من الوظائف بالاقتصادات المتقدمة و40 بالمئة من فرص العمل حول العالم.
وأضافت خلال مؤتمر نظمه المعهد السويسري للدراسات الدولية المرتبط بجامعة زيوريخ في مايو الماضي: "لدينا القليل من الوقت لإعداد الناس والشركات لذلك".
وكانت مجموعة من خبراء صندوق النقد الدولي أعدت تحليلا مطلع العام الجاري، حول التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على أسواق العمل العالمية، أشارت فيه إلى أنه سوف يحدث تحولا في الاقتصاد العالمي والوظائف تحديدا حيث "يحل محل بعضها ويكمل بعضها الآخر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی العمل حول العالم خلال العام من الوظائف بالمئة من
إقرأ أيضاً:
وضع الدراسة في ChatGPT.. بديلا للمدرسين بالذكاء الاصطناعي بين يدي الطلاب
أعلنت شركة OpenAI، عن إطلاق ميزة جديدة داخل تطبيق ChatGPT تحت اسم "وضع الدراسة" Study Mode، تهدف إلى مساعدة الطلاب على تنمية مهارات التفكير النقدي بدلا من الاكتفاء بالحصول على الإجابات الجاهزة.
مع تفعيل هذه الميزة، سيقوم ChatGPT بطرح أسئلة على الطالب لاختبار مدى فهمه، وفي بعض الحالات يرفض تقديم إجابة مباشرة ما لم يتفاعل الطالب مع المحتوى ويحاول التفكير فيه.
تظهر الميزة الجديدة للمستخدمين المشتركين في خطط ChatGPT المجانية والمدفوعة Plusو Pro و Team، ومن المتوقع أن تصل خلال الأسابيع المقبلة إلى المشتركين في خطة ChatGPT Edu، والتي تستخدم عادة في المدارس التي اشترت تراخيص شاملة لطلابها.
تأتي هذه الخطوة من OpenAI في إطار سعيها لمعالجة التحديات التي ظهرت مع الاستخدام المتزايد لـ ChatGPT في المؤسسات التعليمية.
فرغم أن دراسات عدة أثبتت أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورا فعالا كـ مساعد تعليمي، إلا أن الأبحاث أظهرت أيضا أن الاعتماد المفرط عليه، خاصة في كتابة المقالات، قد يضعف النشاط الذهني للطلاب مقارنة باستخدام أدوات تقليدية مثل البحث في جوجل أو الدراسة الذاتية.
ومنذ إطلاق ChatGPT في عام 2022، واجهت المدارس تحديا في كيفية التعامل مع هذه التكنولوجيا الجديدة، ففي البداية، فرضت بعض المناطق التعليمية في الولايات المتحدة حظرا على استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلا أن العديد منها عاد لاحقا ورفع القيود بعد أن أصبح من الواضح أن الذكاء الاصطناعي سيكون جزءا لا يتجزأ من حياة الطلاب.
ميزة محفزة لكنها غير ملزمةورغم الطابع التعليمي الإيجابي لهذه الميزة، إلا أن فعاليتها تعتمد بشكل كبير على رغبة الطالب الحقيقية في التعلم، فليس هناك حتى الآن آلية تمنع الطالب من التحول إلى الوضع العادي في ChatGPT إذا أراد الحصول على إجابة سريعة دون المرور بمرحلة التفكير أو التفاعل.
وأكدت ليا بلسكي، نائبة رئيس قسم التعليم في OpenAI، أن الشركة لا توفر حاليا أدوات تتيح للوالدين أو المشرفين قفل "وضع الدراسة"، لكنها لم تستبعد إمكانية توفير مثل هذه الخيارات مستقبلا.
تعد "وضع الدراسة" الخطوة الأولى من OpenAI لتحسين دور الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية حقيقية، بدلا من كونه مجرد مصدر سريع للإجابات.
يذكر أن شركة Anthropic أطلقت ميزة مشابهة في أبريل الماضي تحت اسم Learning Mode ضمن مساعدها الذكي "Claude".
وتؤكد OpenAI أنها تخطط لنشر مزيد من المعلومات لاحقا حول كيفية استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف المراحل التعليمية، بهدف تطوير أدوات تعليمية أكثر تأثيرا وفعالية في المستقبل.