الجيش الإسرائيلي يخطط لتغيير شكل الحرب على قطاع غزة
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي يخطط لتغيير شكل الحرب على قطاع غزة ، في نهاية عملية اجتياح رفح، خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف هرئيل، "وفي هذا السياق، سيطلب من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، الوصول إلى "وضوح إستراتيجي"، ويوصي بإنهاء الحرب بشكلها الحالي، والتركيز على اقتحامات ضد أهداف ل حماس ، بادعاء أنه بذلك "يمنح فرصة لخطوات أخرى".
واعتبر أن "الخطوات الأخرى" ستشمل محاولة لإعادة تحريك الاتصالات حول وقف إطلاق نار في قطاع غزة وصفقة تبادل أسرى، رغم أن "احتمالات ذلك لا تبدو مرتفعة حاليا"، لكن من شأن نجاح خطوة كهذه أن يستغلها الجيش كي يُنعش قواته، وأن تحاول الولايات المتحدة التوصل إلى "اتفاق سياسي" لإنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله، يهدف إلى إبعاد قوات حزب الله عن حدود إسرائيل الشمالية.
وتابع أنه في حال عدم تحقق ذلك، سيستعد الجيش الإسرائيلي لشن حرب شاملة ضد لبنان، رغم أن كافة التقديرات تشير إلى أنها ستكون حربا إقليمية "متعددة الجبهات بقيادة إيران".
لكن في هذه الأثناء، تعترف إسرائيل أنها لم تحقق هدفها في الحرب بالقضاء على قدرات حماس العسكرية، رغم مرور قرابة تسعة أشهر منذ بداية الحرب. وفي الوقت نفسه، يبدو أن الجيش الإسرائيلي لا يعرف حقيقة الوضع في حماس، إذ أنه يقدر أنه منذ بداية اجتياح رفح استشهد حوالي 550 مقاتلا، وأن عددا كبيرا من مقاتلي الحركة توجهوا شمالا، وسيشكلون "قوة احتياطية تعيد ترسيخ سيطرة حماس في القطاع بعد الانسحاب الإسرائيلي"، وفقا لهرئيل.
وتشير تقديرات قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي إلى أن حوالي 14 ألف مقاتل في حماس استشهدوا منذ بداية الجرب، من أصل قوة الحركة التي يقدر الجيش الإسرائيلي أنها كانت تضم حوالي 30 ألف مقاتل قبل الحرب. وشكك هرئيل في هذه التقديرات ووصفها بأنها "متفائلة".
المصدر : عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
بين الهدنة والانقلاب.. خطة عربية من 22 دولة تربك حماس وتفاجئ إسرائيل
الوثيقة الصادرة عن المؤتمر دعت إلى إعادة السلطة الفلسطينية للسيطرة الكاملة على كافة الأراضي، مع دعم دولي لتأمين الحوكمة والأمن، مشددة على ضرورة إنهاء الحرب في غزة عبر “تفكيك منظومة حماس” وتسليمها للسلاح، في مشهد بدا أقرب إلى صفقة سياسية معقدة الأبعاد.
المثير أن الإعلان اقترح نشر بعثة استقرار دولية مؤقتة في غزة، بإشراف الأمم المتحدة وبدعوة من السلطة الفلسطينية، وهي خطوة قد تعيد تشكيل الواقع الأمني والسياسي للقطاع بشكل كامل، وربما تمهد لمرحلة انتقالية غير معلنة.
ولأول مرة، تتحدث جهات عربية عن "إدانة مباشرة" لهجوم السابع من أكتوبر، وتعبّر عن استعدادها للمساهمة بقوات على الأرض، ما فسّره مراقبون بأنه بداية تحوّل جذري في التعاطي العربي مع الحركة الفلسطينية المسلحة.
فرنسا وصفت الإعلان بأنه "خطوة تاريخية"، فيما أكد وزير خارجيتها أمام الجمعية العامة أن بعض الدول العربية مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل "عند توفر الظروف المناسبة"، أي بعد نزع سلاح حماس.
التطور اللافت تزامن مع ضغوط أوروبية متزايدة، حيث أعلنت باريس ولندن استعدادهما للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر القادم، ما لم توافق إسرائيل على وقف الحرب، وسط رفض إسرائيلي وأمريكي شديد.
ورغم كل هذه التحركات، لا تزال مواقف حماس متضاربة، ولم تصدر عنها حتى الآن أي إشارات رسمية لقبول المبادرة، بينما تصر إسرائيل على رفض حل الدولتين جملة وتفصيلاً.
فهل نحن أمام تسوية دولية شاملة تُطبخ على نار هادئة؟ أم أن العاصفة لم تبدأ بعد؟