الأمم المتحدة: تضرر أكثر من 52 الف نازح في اليمن من الأمطار الغزيرة والفيضانات خلال خمسة أشهر
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
أكدت الأمم المتحدة في تقر حديث، أصدرته الخميس 20 يونيو/ حزيران 2024م، أن أكثر من 52 ألف نازح يمني تضرروا من الأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة الناجمة عنها في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 2024م، موضحةً أن الفيضانات تمثل أحد التهديدات الرئيسية للنازحين داخلياً في اليمن خلال العام نفسه.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، قال في تقرير "التحديث الإنساني"، الذي أصدره الخميس، إن أكثر من 7,555 أسرة نازحة تتكون من أكثر من 52.
وأورد التقرير، أن شركاء آلية الإستجابة السريعة (RRM) بادروا إلى دعم المتضررين من الأمطار والفيضانات، حيث وصلوا إلى أكثر من 6,500 أسرة من الأسر المتضررة، بحزمة من المساعدات الحيوية المنقذة للحياة، وبحسب التمويل المتاح، من أجل التخفيف من تهديدات الفيضانات والاستجابة لها.
وأوضح المكتب في تقريره، أن الفيضانات تمثل أحد التهديدات الرئيسية للنازحين داخلياً في اليمن خلال عام 2024م، لذا فإن الشركاء يساعدون المجتمعات الضعيفة على الاستعداد بشكل أفضل للفيضانات لتقليل الأضرار، وذلك عبر تطوير تحليل مخاطر الفيضانات في مواقع النزوح، ومشاركة التوقعات الخاصة بالارصاد الجوية وهطول الأمطار ورصد الإنذار المبكر من أجل التأهب قبل وقوع الظواهر الجوية القاسية.
التقرير نوه إلى أن مجموعتي إدارة وتنسيق المخيمات (CCCM)، والمأوى (Shelter Cluster)، وبقية الشركاء يعملون معاً لتنفيذ تدابير التخفيف من آثار الفيضانات في عدد من مواقع النازحين، مشيراً إلى أنهم يقومون بتخزين الإمدادات الأساسية مسبقاً على مستويات المراكز بناءً على التحليلات، وبناء جدران التراب، وإجراء حملات تنظيف الموقع، وتسوية المواقع، وصيانة المصارف، وضمان توافر مضخات المياه، وحملات التوعية والسلامة، وتطوير خطط الإخلاء، وإنشاء لجان للتعامل مع الفيضانات في المواقع عالية المخاطر.
وبحسب التقرير فقد حذر الـ "أوتشا" من أن موسم الأمطار الثاني في اليمن، والمتوقع أن يبدأ في شهر يوليو القادم، سيؤثر على العديد من المناطق المعرضة للفيضانات، خاصة في ظل محدودية الموارد المالية التي لا تزال تمثل تحدياً رئيسياً أمام الشركاء في تنفيذ التدخلات المطلوبة للتخفيف من آثار الفيضانات والاستجابة لها بشكل فعال.
وبين التقرير، أنه ورغم الاقتراب من منتصف العام، إلا أن هناك فجوات كبيرة في تمويل التدخلات المطلوبة لمواجهة تهديدات الفيضانات والاستجابة لها، إذ أن مجموعة إدارة وتنسيق المخيمات لم تستلم سوى أقل من 20% من متطلباتها البالغة 47.2 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى أن مجموعة آلية الاستجابة السريعة تلقت أقل من 1% من المبلغ المطلوب البالغ 17.9 مليون دولار، ومجموعة المأوى لم تتلق سوى ربع التمويل المطلوب للاستعداد للفيضانات، مما يترك حاجة إضافية قدرها 33.2 مليون دولار.
وفي ختام التقرير شدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على أهمية تعبئة الموارد المالية المطلوبة من أجل مواجهة هذه المخاطر، وقال: إذا لم يتم تعبئة الموارد، فقد لا تتمكن آلية الاستجابة السريعة من تقديم استجابة على مستوى البلاد، ولذلك فإن التمويل الإضافي أمر بالغ الأهمية للسماح بالتخفيف من آثار الفيضانات والاستجابة لها بشكل أكثر فعالية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی الیمن أکثر من
إقرأ أيضاً:
قتيلان وآلاف النازحين في الصين بسبب الأمطار الغزيرة
قتل شخصين على الأقل وأجبر الآلاف على النزوح، بسبب أمطار غزيرة في محيط العاصمة الصينية بكين وفي شمال وشمال شرق الصين، وسط تحذير السلطات من هطول المزيد من الأمطار على نطاق واسع ومن مخاطر كوارث مثل الانهيارات الأرضية والفيضانات.
وذكر تلفزيون الصين المركزي أن شخصين لقيا حتفهما وفقد اثنان آخران في مقاطعة خبي، وسجلت بلدة فوبينغ التابعة لمدينة باودينغ الصناعية هطولا قياسيا للأمطار بلغ 145 ملم، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وأصدرت وزارة الموارد المائية الصينية تحذيرات من الفيضانات في 11 مقاطعة ومنطقة، بما في ذلك بكين وخبي المجاورة، تحسبا لفيضانات ناجمة عن أنهار صغيرة ومتوسطة بالإضافة إلى السيول الجبلية.
وقال تلفزيون الصين المركزي إن الفيضانات والانهيارات الأرضية أثرت على العديد من القرى في منطقة ميون بالعاصمة، وانقطعت الكهرباء والاتصالات في بعض القرى. وذكرت إذاعة بكين نيوز اليوم الأحد أنه تم إجلاء أكثر من 3000 شخص من المنطقة.
وأكدت السلطات في بكين إن تدفق المياه إلى خزان ميون ازداد ليبلغ ذروة قياسية عند 6550 مترا مكعبا في الثانية.
وقال مرصد بكين للأرصاد الجوية إن الأمطار ستشتد في معظم مناطق العاصمة ومن المتوقع أن يصل منسوب هطول الأمطار التراكمي في بعض المناطق القريبة، بما في ذلك ميون، إلى أكثر من 100 مليمتر على مدى ست ساعات. وأضاف المرصد أن المناطق المنخفضة معرضة للغمر بالمياه.
وأصدرت بكين تحذيرا أمس السبت من كوارث جيولوجية، بما في ذلك الانهيارات الأرضية والطينية، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة للمرة الثانية في هطول ما يعادل أمطار عام كامل على مدينة باودينغ القريبة.
وشهد شمال الصين في السنوات القليلة الماضية هطول كميات لم يسبق لها مثيل من الأمطار، مما عرض المدن ذات الكثافة السكانية العالية بما في ذلك بكين، لمخاطر الفيضانات. ويربط بعض العلماء زيادة هطول الأمطار في شمال الصين، الذي يتميز عادة بالجفاف، بالاحتباس الحراري.
وتُعد هذه العواصف جزءا من نمط أوسع من الطقس المتطرف في جميع أنحاء الصين بسبب الرياح الموسمية في شرق آسيا، والتي تسببت في اضطرابات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وسجلت محطة شيتشوانج أكبر منسوب لهطول الأمطار بلغ 540 مليمترا على مدى ثماني ساعات، متجاوزا بذلك متوسط الأمطار السنوي في باودينغ البالغ حوالي 500 مليمتر.
وقال تلفزيون الصين المركزي إن الأمطار كانت لها آثار مدمرة على أكثر من 46 ألف شخص وأجبرت 4655 منهم على إخلاء المنطقة.
وتتابع السلطات الصينية عن كثب هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة، التي تُشكل تحديا لأنظمة الحماية القديمة من الفيضانات في البلاد، مما يُهدد بتشريد الملايين وإلحاق دمار في القطاع الزراعي الصيني الذي تقدر قيمته بحوالي 2.8 تريليون دولار.