تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ابتكر علماء من جامعة هونغ كونغ الصينية عقارًا جديدًا لعلاج سرطان البلعوم الأنفي، يدفع خلايا السرطان إلى تدمير نفسها ذاتيًا، جاء ذلك بحسب تقرير لوكالة "نوفوستي"، حيث أشار المكتب الإعلامي للجامعة إلى أن سرطان البلعوم الأنفي يعد نوعًا من السرطان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعدوى فيروس إبشتاين بار (EBV).

تفاصيل الدراسة والابتكار

قام علماء كلية الطب بجامعة هونغ كونغ الصينية بدراسة إمكانات فيروس إبشتاين بار كهدف علاجي، ونجحوا في ابتكار عقار أساسه mRNA (الحمض النووي الريبوزي المرسال) يستهدف الخلايا السرطانية في البلعوم الأنفي التي تحمل الفيروس. يعتبر الحمض النووي الريبوزي المرسال تقنية حديثة في المجال الطبي، حيث تُستخدم لتوجيه الخلايا لإنتاج بروتينات محددة لمكافحة الأمراض.

التعاون الدولي والنتائج الواعدة

تم تطوير هذا العقار بالتعاون مع مختبر جاكسون في الولايات المتحدة، وأطلق عليه العلماء اسم "آلية انتحارية" لتدمير الخلايا السرطانية في البلعوم الأنفي. ووفقًا للجامعة، أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران نتائج واعدة، مما يشير إلى أن هذا العقار يمكن أن يكون فعالًا في علاج سرطان البلعوم الأنفي.

إمكانيات مستقبلية للعقار

لم تقتصر آفاق هذا العقار على علاج سرطان البلعوم الأنفي فقط، بل أشارت النتائج إلى إمكانية استخدامه في علاج أنواع أخرى من السرطانات المرتبطة بفيروس إبشتاين بار. هذه الأنواع من السرطانات تشمل بعض أنواع الليمفوما وسرطان المعدة. إذا نجحت التجارب السريرية على البشر، فإن هذا العقار قد يفتح آفاقًا جديدة في مجال علاج السرطان.

تصريحات الجامعة

أعرب المكتب الإعلامي للجامعة عن تفاؤله الكبير بنتائج الأبحاث الحالية، وأكد على أهمية استمرار البحث والتطوير لضمان فعالية وسلامة العقار عند استخدامه على البشر. وأوضح البيان أن الجامعة ستواصل العمل مع شركاء دوليين لتسريع عملية تطوير العقار وجعله متاحًا للاستخدام السريري في أسرع وقت ممكن.

يعكس هذا الإنجاز العلمي الكبير التقدم المستمر في مجال البحث الطبي والعلاج الجيني، ويوفر أملاً جديدًا للمصابين بسرطان البلعوم الأنفي وأسرهم. ومع استمرار البحث والتطوير، يمكن أن نشهد في المستقبل القريب تحولاً جذريًا في طرق علاج السرطانات المرتبطة بفيروس إبشتاين بار، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سرطان البلعوم السرطان هذا العقار علاج سرطان

إقرأ أيضاً:

مدبولي يناقش مع جامعة أكسفورد علاجًا جديدًا للأورام وتأسيس مركز بحثي بمصر

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم؛ بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفد جامعة أكسفورد، وذلك بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والبروفيسور تشيس بونترا، نائب رئيس جامعة أكسفورد لشئون الابتكار، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أحمد عاشور أحمد، أستاذ الأورام بجامعة أكسفورد، والدكتور كيفن كايل، الرئيس التنفيذي لشركة "GermFree"، والدكتور عمر شريف عمر، أمين مجلس المستشفيات الجامعية، والدكتور بورو دروبوليك، الرئيس التنفيذي لمنظمة "Caring Cross"، والدكتور محمد عبد المعطي، عميد المعهد القومي للأورام، والدكتور أحمد عناني، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور أحمد عاشور أحمد جهود جامعة أكسفورد فيما يتعلق بعلاج الأورام من خلال ما يتم إجراؤه من العديد من الأبحاث، منوهًا في هذا الصدد إلى طريقة علمية جديدة تم التوصل إليها من خلال فرق العمل بجامعة أكسفورد، وهو ما مكن الجامعة من التعامل بشكل أكبر لمكافحة وعلاج الأورام.

من جانبه، عرض الدكتور بورو دروبوليك جهود منظمة "Caring Cross" لنقل طريقة العلاج الجديدة للأورام التي تطبقها جامعة أكسفورد إلى الدول الأخرى من خلال عدة طرق، منها نقل التكنولوجيا، والتعاون مع المؤسسات الطبية في الدول الأخرى لنقل تلك الخبرات، وذلك بما يمكن من تجنب التكلفة العالية لطريق العلاج الجديدة بالدول المتقدمة.

ولفت الدكتور بورو دروبوليك إلى أن هناك تعاونًا قائمًا في هذا الصدد مع عدد من الدول، من بينها البرازيل، والهند، موضحًا أن التعاون مع مصر سيشمل بجانب نقل التكنولوجيا تأهيل الكوادر والمنشآت الطبية، وتحديدًا مستشفى 500/500 لتطبيق طريقة العلاج الجديدة.

واستعرض الدكتور كيفن كايل، خلال الاجتماع، خبرات شركة "GermFree" في مجال إنشاء البنية التحتية للمعامل التي ستتولي تطبيق أسلوب وطريقة العلاج الجديدة لمرضى الأورام.

وخلال الاجتماع، أشار البروفيسور تشيس بونترا، إلى ما يتميز به مقترح التعاون بين جامعة أكسفورد والأطراف الشريكة، وبين مستشفى 500/500، من عوائد اقتصادية كبيرة ناتجة عن تطبيق طريقة العلاج الجديدة، مقترحًا أن يتم تطبيق التعاون بين الجانبين في أقرب وقت ونشره في مصر حتى يتسنى الاستفادة من هذا المقترح.

بدوره، أكد رئيس جامعة القاهرة أن هذا المقترح مهم جدًا نظرًا لانعكاساته الإيجابية ليس فقط على المستوى الخاص بعلاج الأورام، ولكن أيضًا فيما يتصل بدعم مسارات البحث العلمي في هذا التخصص، معربا عن سعادته بالتعاون الطموح والشراكة الاستراتيجية بين جامعة القاهرة وجامعة أكسفورد لإنشاء أول مركز بحثي تطبيقي في مجال المنتجات الطبية العلاجية المتقدمة.

من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية لتطبيق طريقة العلاج الجديدة، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع جامعة أكسفورد في هذا المجال لدعم علاج الأورام في مصر.  

وأضاف الدكتور أيمن عاشور أن الرؤية العلمية للمشروع تأسست بتخطيط من البروفيسور أحمد عاشور، وتهدف إلى تطوير واختبار الجيل القادم من علاجات الخلايا لمعالجة السرطان، واضطرابات الدم، والأمراض الوراثية، لافتا إلى أنه سيتم تنفيذ هذا المشروع الطموح بالتعاون مع منظمة "Caring Cross"، وهي منظمة غير ربحية رائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومع شركة "Germfree" المتخصصة في تصنيع الغرف النظيفة، حيث يهدف المشروع إلى إنشاء إطار علمي لتطوير علاجات جينية وخلوية متقدمة لمعالجة أصعب وأعقد الأمراض الوراثية والسرطانية.

وأكد الوزير أن المشروع الجديد سيفتح باب التعاون مع جميع الجامعات في جمهورية مصر العربية تحت رعاية المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما سيوفر فرصًا تدريبية علمية كبيرة للجيل القادم من الأطباء والعلماء في مصر، من خلال شراكات مع جامعة أكسفورد ومنظمة "Caring Cross"، كما يهدف المشروع إلى ترسيخ مكانة مصر كدولة رائدة في إفريقيا والشرق الأوسط في مجال البحث التطبيقي في طب الخلايا والجينات

وفى ختام الاجتماع، أكد رئيس الوزراء دعمه لهذا المقترح المهم، معربًا عن تطلعه لنشر طريقة العلاج الجديدة على مستوى الجمهورية، مع العمل على تخفيض تكلفة العلاج قدر الإمكان بما يساعد على توسيع نطاق تنفيذ تلك الطريقة، واستفادة شريحة أكبر منها.

ووجه الدكتور مصطفى مدبولي بإعداد رؤية تنفيذية شاملة لتطبيق طريق العلاج الجديدة، مع دراسة إمكانية أن تتبنى الدولة هذا المقترح باعتباره مشروعًا قوميًا على غرار المبادرات الرئاسية البارزة التي أطلقها فخامة السيد رئيس الجمهورية، مثل مبادرة علاج فيروس سي، الذي نجحت مصر في القضاء عليه.

مقالات مشابهة

  • علاج جديد واعد لأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال
  • مدبولي يناقش مع جامعة أكسفورد علاجًا جديدًا للأورام وتأسيس مركز بحثي بمصر
  • مدبولي يلتقي وفد جامعة أكسفورد لاستعراض طرق علاج الأورام
  • رئيس الوزراء يلتقي وفد جامعة أكسفورد لاستعراض أحدث طرق علاج الأورام
  • سكان عقار في الإسكندرية يستغيثون من كارثة: البيت بيميل ونطالب بالبديل
  • الحجز على عقار تابع للشرفاء العلويين يثير الجدل بسيدي رحال
  • علاج جديد لأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال
  • أبرزها «الجامعة المصرية الصينية».. مجلس الوزراء يوافق على 9 قرارات |تفاصيل
  • مجلس الوزراء يقر تعديلات جوهرية في قرار إنشاء الجامعة المصرية الصينية
  • أكاديمي أردني يحصل على جائزة أفضل ملخص بحثي