دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—نشر الأمير السعودي، عبدالرحمن بن مساعد تدوينة على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا) وسط التفاعل المستمر على أعداد وفيات الحجاج والاتهامات المزعومة التي توجه للمملكة والتي رد عليها الأمير بتدوينات سابقة.

وقال الأمير في منشوره الذي أرفقه بعلم السعودية: "نجاحُك لا يُطاق ..

!لذلك إن رأيت الاتفاق بين شذاذ الآفاق وعديمي الأخلاق وإخوان الشقاق وأرخص الأبواق و مشردّي الارتزاق والخائن العاق ..فاحمد الوهاب الرزاق.. على نعمه العظيمة وآلائه الجسيمة وأن هؤلاء هم أعداؤنا مهما فعلنا على الإطلاق.. اللهم أدم على السعودية وأهلها نعمك الى يوم التّلاق.."

وفي رده على الانتقادات الموجهة للمملكة حول موسم الحج، قال الأمير عبدالرحمن في منشوره السابق: "فديو لشخص يرتدي ملابس الإحرام فيما يبدو أنه سرير مستشفى يتحدث فيه بانهيار عما عايشه من أهوال ومآسي ووفيات كبيرة وانعدام خدمات وتفرقة في الحج.. وهو أساسًا ليس في السعودية بل قرر أن يرتدي الإحرام ويؤدي مناسك الحج في الفيوم!.."

وتابع الأمير: "وآخر في بلد آخر يجري لقاءً تلفزيونيًا مسيئًا للسعودية ويظهر في الفيديو مرتديًا رداء الإحرام، ولكن هناك من صوره من بعد يظهر أنه يرتدي (جينز).. وآخرون يظهرون في صورة بملابسهم وخناجرهم يحملون شعارات سياسية ويدّعون أنهم على صعيد عرفة يوم التاسع من ذي الحجة (أين الإحرام).."

واضاف الأمير قائلا: "هناك نماذج أخرى على هذه الشاكلة.. لا مانع من أن تكرهوا السعودية وتفتروا عليها وتمارسوا الافتراء والكذب وتلووا عنق الحقيقة بل تكسروه!.. لكن ابذلوا جهد أكبر في الفبركة! اللهم لك الحمد على جميع نعمك التي لا تعد ولا تحصى ..ومن أقلها أن هؤلاء هم من يعادوننا ويكرهوننا.."

يذكر أن دول عربية وإسلامية، منها الأردن وتونس والمغرب والجزائر وإيران، أعلنت وجود عدد من الوفيات في صفوف حجاجها، تزامنا مع ارتفاع في درجات الحرارة خلال أيام التشريق، في حين ذكرت وزارة الداخلية السعودية، في مؤتمر صحفي الاثنين، أن أكثر من 2700 شخص تم علاجهم من ضربة الشمس بسبب ارتفاع درجة الحرارة. 

وتزامن موسم الحج هذا العام مع يونيو/ حزيران، وهو أحد أكثر الشهور حرارة في المملكة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحج الحرم المكي الحكومة السعودية تغريدات مكة

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية تناقش المواطنة الرقمية وتحديات التفاعل في المنصات الاجتماعية

ناقشت الجلسة الحوارية التي نظّمتها جمعية المرأة العُمانية بمسقط بعنوان "المواطنة الرقمية في عصر التواصل الاجتماعي"، أبعاد مفهوم المواطنة الرقمية، ودور الشباب في صناعة المحتوى الواعي، والتحديات الأخلاقية والاجتماعية المرتبطة بالتفاعل في المنصات الرقمية.

رعى الفعالية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وبحضور عددٍ من الأكاديميين والمختصين.

وقبيل بدء الجلسة، ألقت عاطفة بنت حسين اللواتية رئيسة لجنة الإثراء الثقافي والفني بالجمعية، كلمة أوضحت فيها أن التحول الرقمي يشكل أحد مرتكزات رؤية عُمان 2040، وأن تعزيز ثقافة المواطنة الرقمية أصبح ضرورة لمواكبة التسارع التقني وحماية الأفراد من ممارسات الاستخدام غير المسؤول، مشيرةً إلى أن الجمعية تخطط لتنفيذ سلسلة من الجلسات اللاحقة تمتد ستة أشهر، تتناول الجوانب القانونية والنفسية والاجتماعية للمواطنة الرقمية في إطار حملة وطنية متكاملة.

وتضمّنت الجلسة ــ التي أقيمت مساء أمس بمقر الجمعية ــ ثلاثة محاور رئيسية، أدارها حواريا الإعلامية جيهان اللمكية، التي افتتحت النقاش بالتأكيد على أهمية تعريف مفهوم المواطنة الرقمية في ظل التحول العالمي في أنماط التواصل الاجتماعي، وطرحت تساؤلات حول مدى وعي الأفراد بحقوقهم وواجباتهم في الفضاء الإلكتروني، وأهمية الربط بين المواطنة في الواقع والمواطنة في العالم الرقمي، مشيرة إلى أن الوعي بالسلوك الرقمي هو حجر الأساس في تكوين شخصية المواطن الرقمي المسؤول القادر على توظيف التكنولوجيا لخدمة مجتمعه وهويته.

وتناول المحور الأول "مفهوم المواطنة الرقمية"، عرضت فيه الدكتورة موزة بنت علي السعدية -الباحثة في شؤون المواطنة بجامعة السلطان قابوس- خلفية تاريخية لمفهوم المواطنة بوصفه علاقة قانونية وحقوقًا وواجبات، وكيف تطوّر عبر العصور حتى بات مع الثورة الرقمية انتماءً عالميًّا يتجاوز الحيز الجغرافي. وأوضحت أن استخدام الإنترنت جزء أساس من الحياة العامة، بما يفرض وعيا بالقوانين والضوابط، وتنمية التفكير الناقد ومهارات التحقق من المعلومات، وحفظ السمعة والبيانات الشخصية؛ مؤكدة أن العالم الرقمي فضاء عام تحكمه قواعد وليس ترفا سلوكيا. وبيّنت أن ضعف الإنتاج المحلي للمحتوى يضعف حضور الهوية العُمانية في المنصات، وسألت عن نسبة تمثّل الثقافة العُمانية في المحتوى المتاح اليوم وتأثير ذلك على الهوية بعد سنوات، داعية إلى نقل الثقافة والبيئة والمفردات العُمانية إلى الفضاء الرقمي وتعزيز الأمن الثقافي.

وفي المحور الثاني "الأخلاقيات والقيم والضوابط والتحديات"، تناولت الدكتورة بدرية بنت ناصر الوهيبية رئيسة صالون المواطنة الثقافية وعضوة بجمعية المرأة العمانية بمسقط، أثر المحتوى المضلِّل والحسابات الوهمية في تشكيل اتجاهات غير دقيقة قد تؤثر في الرأي العام، مشيرة إلى أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بأساليب التلاعب الرقمي ومهارات التحقق من صحة المعلومات. وبيّنت أن غياب التربية الأخلاقية والإعلامية قد يسهم في انتشار الخطاب السلبي والإساءة عبر المنصات، مؤكدة ضرورة ترسيخ أخلاقيات الحوار واحترام الرأي الآخر وتفعيل التربية الإعلامية في المدارس والجامعات لتمكين الأفراد من المشاركة الرقمية المسؤولة.

أما الدكتورة حنان بنت محمود بن أحمد، الباحثة في الهوية الوطنية والثقافية، فقد قدّمت رؤية إيجابية للمواطنة الرقمية، موضحة أن الرقمنة تمثّل فرصة لبناء جيلٍ مبدع قادر على التعبير عن هويته العُمانية في فضاء عالمي متصل. وبيّنت أن رقمنة التراث الوطني وإتاحته في قواعد البيانات والموسوعات العالمية تُمكّن الذكاء الاصطناعي من استيعاب الثقافة العُمانية ومفرداتها، وهو ما يحافظ على خصوصية الهوية ويحميها من التذويب الثقافي. وتحدثت عن أهمية تمكين صنّاع المحتوى الشباب عبر التدريب والتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة لإنتاج محتوى وطني متوازن، مؤكدةً أن المواطنة الرقمية ليست قيدًا بل مساحة للإبداع المسؤول الذي يجمع بين الحرية والالتزام.

بعد ذلك، فُتح باب النقاش أمام الحضور الذين أكدوا أهمية تكامل الجهود بين مؤسسات التعليم والإعلام والمجتمع المدني في تعزيز الوعي بالمواطنة الرقمية، وتشجيع إنتاج المحتوى العُماني الهادف في الفضاء الإلكتروني.

واختُتمت الجلسة بالتأكيد على جملة من التوصيات أبرزها: إطلاق حملات توعوية للأُسر، وتصميم برامج رقمية جاذبة للأطفال واليافعين، وتمكين صُنّاع المحتوى الشباب، وتشجيع تطوير منصات وألعاب إلكترونية عُمانية، ودعم مشاريع رقمنة التراث الوطني، والإسراع في إصدار التوضيحات الرسمية عند تداول القضايا الاجتماعية الحساسة، إلى جانب إدماج مفاهيم التربية الإعلامية والرقمية في المناهج الدراسية، وتعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية لترسيخ قيم المواطنة الرقمية وحماية الأمن. الثقافي والاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي يكشف ارتفاع وفيات مواليد غزة بنسبة 75 بالمئة في الأشهر الأخيرة
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • الطقس: استمرار تأثير المنخفض الجوي وتساقط الأمطار
  • غزة .. ارتفاع عدد وفيات الأطفال في يوم ولادتهم والآلاف يعانون من سوء تغذية حاد
  • غيوم وأمطار.. توقعات درجات الحرارة والظواهر الجوية على السعودية
  • ارتفاع وفيات حادث الصحراوي المروّع / أسماء
  • المنخفض الجوي يبدأ تأثره اليوم.. أمطار غزيرة وثلوج على هذا الإرتفاع
  • فيسبوك يعلن عن تحديثات شاملة لزيادة التفاعل في 2025
  • جلسة حوارية تناقش المواطنة الرقمية وتحديات التفاعل في المنصات الاجتماعية
  • حمد بن جاسم يعلق على ربط السعودية وقطر بخط سكة حديد