هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليمين واليسار المتطرفين قبل 9 أيام من الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة التي يتصدر فيها أقصى اليمين.

إقرأ المزيد فرنسا.. استطلاع للرأي يظهر تفوق حزب لوبان على ائتلاف ماكرون بفارق كبير

وقال ماكرون أمام جمهور تجمع في باحة الشرف في قصر الإليزيه بمناسبة عرض موسيقي أقيم في عيد الموسيقى السنوي: "في التاسع من يونيو الماضي اتخذت قرارا جسيما للغاية.

.. يمكنني أن أقول لكم إنه كلفني غاليا"، مضيفا: "لا ينبغي أن نخاف كثيرا".

وتدل نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد أودوكسا لمجلة "لو نوفيل أوبس" على أنه من المتوقع أن يفوز التجمع الوطني المتحالف مع رئيس حزب الجمهوريين إريك سيوتي بما بين 250 و300 مقعد في الجمعية الوطنية المقبلة، ما سيمنحه غالبية قد تصل في حدها الأقصى إلى الغالبية المطلقة المحددة بـ289 مقعدا.

وذكر ماكرون بنتيجة اليمين في الانتخابات الأوروبية، وفوز التجمع الوطني وحزب "روكونكيت" معا بـ40% من الأصوات، كما أشار إلى اليسار الراديكالي في صفوف الجبهة الشعبية الجديدة.

وأضاف: "ثمة تطرف لا يمكن السماح بمروره"، مؤكدا أنه "يجب تحمل المسؤولية الآن".

وتابع: "ليس هناك أي عنصرية تبرر معاداة السامية! وليس هناك أي معاداة للسامية يمكن تبريرها بأي شيء كان".

وأثار الاغتصاب الجماعي لفتاة يهودية تبلغ 12 عاما الأسبوع الماضي في إحدى ضواحي باريس صدمة كبيرة في فرنسا.

المصدر: أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون انتخابات مارين لوبان

إقرأ أيضاً:

تصاعد العنصرية ضد المغاربة في إسبانيا.. وتحذيرات من استغلال اليمين لحادثة قتل مسن

تعيش الجالية المغربية في مدينة "توري باتشيكو" الإسبانية حالة من القلق والترقّب، بعد موجة من الاعتداءات العنصرية التي تلت مقتل رجل مسن منتصف تموز/ يوليو الماضي، على يد أشخاص يُشتبه أنهم من أصول مغربية. 

وتداولت وسائل إعلام محلية مقاطع مصوّرة تظهر اعتداءات على مهاجرين مغاربة في البلدة الواقعة جنوب شرق إسبانيا، فيما وُجّهت أصابع الاتهام مباشرة نحو الجالية المغربية رغم عدم صدور نتائج رسمية تُثبت تورّطهم في الجريمة.

ونقل موقع "طنجة7" المغربي المستقل، أن عدداً من الجماعات اليمينية المتطرفة، وعلى رأسها حزب "فوكس"، استغلت الحادثة لترويج خطاب عنصري متصاعد ضد المغاربة المقيمين في المدينة، معتبرة أن الحادث فرصة للدعوة لترحيلهم وحرمانهم من حقوقهم القانونية.


تحذيرات من تأجيج الكراهية
وفي هذا السياق، قال الباحث المغربي في قضايا الهجرة، خالد منة، إن تحميل المهاجرين المغاربة مسؤولية الجريمة فجّر موجة من الاعتداءات العنصرية، ما يعكس هشاشة التعايش في بعض المدن الإسبانية.

وأوضح في تصريح للأناضول أن الحادث "جريمة فردية لم تُثبت علاقتها بجالية بعينها، لكن تم استغلالها لإثارة العنف"، مشيراً إلى أن "اليمين المتطرف يبحث عن فرص مماثلة لتأجيج الكراهية وتحقيق مكاسب سياسية على حساب الجاليات الضعيفة".

وأضاف: "التحول من واقعة معزولة إلى عنف جماعي يُظهر مدى القصور في تعاطي الإعلام والسياسات المحلية مع قضايا الهجرة ذات الحساسية الثقافية والاجتماعية".

81% من خطابات الكراهية تستهدف شمال أفريقيا
وبحسب تقرير صادر عن المرصد الإسباني لمناهضة العنصرية وكراهية الأجانب (التابع لوزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة)، فقد تم تسجيل أكثر من 54 ألف خطاب كراهية في حزيران/يونيو الماضي فقط.

وأشار التقرير إلى أن 81% من هذه الخطابات استهدفت مهاجرين من شمال أفريقيا، خصوصاً المغاربة، وشملت مضامين تتراوح بين "شيطنة المهاجر"، و"التجريد من الإنسانية"، و"تبرير العنف ضدهم"، وصولاً إلى "التحريض على ترحيلهم الجماعي".

اليمين المتطرف يستغل الحادثة
وحذّر الباحث المغربي خالد منة من أن اليمين المتطرف "يعيش في حالة ترقّب لأي حادثة مشابهة"، لاستثمارها في توسيع قاعدة التأييد لخطابه المعادي للهجرة، مضيفاً أن "بعض الزعامات اليمينية وتصريحاتهم العلنية تظهر كيف يتم توظيف أحداث فردية لتبرير سياسات عنصرية تُضيّق على الجاليات وتدعو لترحيلها".

وأكد منة أن هذا التوجّه "يُسهم في تطبيع العنصرية داخل المجتمعات الأوروبية، ويهدد التماسك الاجتماعي ويغذّي الانقسام"، خصوصاً في ظل أزمات اقتصادية واجتماعية تعاني منها إسبانيا.


الإسلاموفوبيا وتسييس الكراهية
ويُعدّ تصاعد العداء ضد المغاربة جزءاً من ظاهرة أوسع متعلقة بالإسلاموفوبيا، حيث كشف تقرير بعنوان "الإسلاموفوبيا في أوروبا 2023"، الصادر بدعم من مؤسسات بحثية أوروبية وأمريكية، أن الأحزاب اليمينية المتطرفة تستخدم "العداء للإسلام" أداةً لتحقيق مكاسب انتخابية.

كما أظهر تقرير صادر عن وكالة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأوروبي في تشرين الأول/أكتوبر 2024، "زيادة حادة في جرائم الكراهية والتمييز العنصري" داخل دول الاتحاد، خصوصاً مع استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة والتي استخدمها اليمين المتطرف لإثارة العداء ضد الجاليات المسلمة.

حلول مطلوبة عاجلاً
ودعا الباحث المغربي إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات للحد من تفاقم الظاهرة، على رأسها "تطوير أداء الإعلام لتقديم صورة متوازنة عن الهجرة، بدل شيطنة المهاجرين"، إضافة إلى "مواقف سياسية مبدئية تدين التحريض وتدافع عن مبادئ التعايش والمواطنة".

وشدّد منة على ضرورة "تفعيل القانون بشكل صارم ضد المحرضين والمنفذين لجرائم عنصرية، وتمكين الجاليات من المشاركة في النقاش العام والحياة السياسية، من أجل الحد من هشاشتها وتمثيلها بشكل عادل".


ولفت إلى أن تصاعد اليمين المتطرف في أوروبا يُرافقه تصعيد في السياسات التقييدية تجاه الهجرة، ما ينعكس سلباً على أوضاع المهاجرين، لا سيما من شمال أفريقيا، خصوصاً في ما يتعلق بفرص العمل والإقامة، بل وحتى التماسك الاجتماعي.

كما حذّر من أن هذا الخطاب يُضاعف من هشاشة أوضاع الكثير من أفراد الجاليات، خصوصاً من يعيشون في وضع غير قانوني أو من لا يملكون أوراق إقامة دائمة.

في المقابل، دعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية، الجالية المغربية في إسبانيا إلى "ضبط النفس وعدم الانجرار إلى ردود فعل انفعالية"، مطالبة بـ"التمسك بالأشكال النضالية الراقية والحقوقية".

واعتبرت الرابطة، في بيان لها، أن "محاولات بعض الجهات المتطرفة استغلال معاناة المهاجرين لأغراض انتخابية ضيقة تخدم أجندات الانقسام، وتضرب المصالح الاستراتيجية لدولة إسبانيا الشقيقة". 

مقالات مشابهة

  • مجموعة هائل سعيد أنعم تصدر توضيحًا للرأي العام بشأن أسعار المواد الغذائية وتدعو لاستقرار حقيقي في سعر الصرف
  • تصاعد العنصرية ضد المغاربة في إسبانيا.. وتحذيرات من استغلال اليمين لحادثة قتل مسن
  • رئيس الجالية المصرية بفرنسا: المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ واجب وطني
  • ما علاقة إيلون ماسك بصعود شخصيات اليمين المتشدد في أوروبا؟
  • تل أبيب: ماكرون هدم السد أمام الاعتراف بفلسطين
  • اعتراف فرنسا بفلسطين.. دعم من ماكرون للقضية أم استعراض رخيص؟
  • الشعب سيد القرار.. بدوي يدعو المواطنين للتصويت في انتخابات الشيوخ
  • العشائر العراقية.. حصنٌ ودرعٌ بوجه الفكر المنحرف
  • مرصد الأزهر: قطلونية بؤرة التطرف المتصاعدة في أوروبا الغربية
  • بدء الجلسة العامة التشريعية