زعيم الانقلاب العسكري في مدغشقر يتولى السلطة
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
بعد أسابيع من الاحتجاجات وفرار الرئيس راجولينا -
أنتاناناريفو(مدغشقر)"وكالات": أعلن زعيم الانقلاب العسكري في مدغشقر في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس(أ ب) أنه "يتولى منصب الرئيس".
وقال الكولونيل مايكل راندريانيرينا، الذي قاد تمردا من قبل الجنود أطاح بالرئيس أندري راجولينا إنه يتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية كزعيم جديد للبلد الواقع في المحيط الهندي في الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف أنه يتولى منصب رئيس الدولة بعد أن دعته المحكمة الدستورية العليا في البلاد إلى القيام بذلك، في غياب راجولينا، الذي فر من مدغشقر في أعقاب الانتفاضة.
وقال راندريانيرينا "لابد من أداء القسم" لجعل توليه منصبه رسميا".
وأضاف "كان يتعين علينا أن نتحمل المسؤولية اليوم لأنه لم يتبق شيء في البلاد، لا رئيس ولا رئيس في مجلس الشيوخ ولا حكومة".
وكان الجيش في مدغشقر قد أعلن الثلاثاء، الاستيلاء على السلطة بعد أسابيع من الاحتجاجات ضد الرئيس الهارب أندري راجولينا.
وأقال راجولينا، الذي انتخب رئيسا في 2018 وأعيد انتخابه في 2023، حكومته الشهر الماضي في محاولة لتهدئة المحتجين.
وقال إنه فر إلى مكان آمن خوفا على حياته بعد تمرد جنود راندريانيرينا. وقد رفض فرض السيطرة العسكرية واعتبرها محاولة انقلاب غير قانونية من قبل فصيل متمرد.
وقال راندريانيرينا: "ما الذي يقوله راجولينا، إنه غير قانوني؟ لدينا أمر من المحكمة الدستورية العليا. لم نجبر المحكمة ولا وجهنا السلاح إليها لإصدار هذا القرار".
ويبدو أن ادعاء راندريانيرينا بأن سلطته لتولي منصب الرئيس جاءت من المحكمة العليا في البلاد يتناقض مع إعلانه الثلاثاء بأن المجلس العسكري الذي يتولى السلطة قد علق صلاحيات تلك المحكمة.
وندد راجولينا، الذي عزله المشرعون الثلاثاء بعد يومين من فراره، بعملية الاستيلاء على السلطة ورفض التنحي رغم تصاعد مظاهرات شبان (الجيل زد) المطالبة باستقالته والانشقاقات الواسعة في صفوف قوات الأمن.
وبعد وقت قصير من عزله، أعلن راندريانيرينا أن الجيش استولى على السلطة وحل جميع المؤسسات، باستثناء الجمعية الوطنية.
ونقل مصدران مقربان من الكولونيل لرويترز أنه من المتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية رئيسا خلال اليوم أو اليومين المقبلين، بحضور مسؤولين من المحكمة الدستورية العليا التي دعته رسميا لتولي المنصب الثلاثاء.
وقال راندريانيرينا للصحفيين إن لجنة يقودها الجيش وستتولى إدارة البلاد لمدة تصل إلى عامين إلى جانب حكومة انتقالية تمهيدا لتنظيم انتخابات جديدة.
وانشق راندريانيرينا عن راجولينا الأسبوع الماضي. وكان راندريانيرينا قائد وحدة نخبة لعبت دورا رئيسيا في انقلاب عام 2009 الذي أوصل راجولينا إلى السلطة.
وفي خطاب حافل بالتحدي وجّهه إلى الأمة قال راجولينا إنه اضطر للانتقال إلى مكان آمن بسبب تهديدات طالت حياته. وقال مسؤول في المعارضة ومصدر عسكري ودبلوماسي أجنبي إن راجولينا فر من البلاد يوم الأحد على متن طائرة عسكرية فرنسية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مثيرة عن زعيم تنظيم الدولة في الصومال وحياته الأسرية
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرًا لـ"إيموجين جارفينكل"، مراسلة أولى للشؤون الخارجية، تناول تفاصيل حياة منى عبدولي، الزوجة البريطانية من أصول صومالية لزعيم تنظيم داعش الجديد "عبد القادر مؤمن"، بعد أن تخلّى عنها زوجها قبل أكثر من 10 سنوات، حيث تحدثت عبدلي، المقيمة بمدينة سلاو في بريطانيا والتي تربي أولادها الثلاثة، لأول مرة عن مكان زوجها.
⚡️UPDATE: #ISIS-#Somalia founder and newly appointed global leader of the Islamic State, Abdul Qadir Mumin, abandoned his British wife, Muna Abdule, and their three young children in #Slough town over a decade ago “to pursue his militant ambitions,” according to a new report.
He… pic.twitter.com/ZW9sZYm81x — Arlaadi Media (@ArlaadiMnetwork) December 8, 2025
تفيد الصحيفة بأن مؤمن، زعيم الشبكة الإرهابية العالمية، يقود تنظيمه من مخبأ جبلي ناءٍ في شمال الصومال، محاطًا بنحو 1200 مقاتل متمرس، بينما تعيش عائلته حياة طبيعية في مساكن عامة في بريطانيا. ويُعد مؤمن، المعروف بلحيته البرتقالية المميزة وخطابه العدواني، أحد أكثر المطلوبين عالميًا، وقد نجا من عدة محاولات اغتيال.
ووفقًا للتقرير، عاش مؤمن في بريطانيا بين عامي 2003 و2010، حيث تزوج من منى عبدول، وهي امرأة بريطانية، وأنجب الزوجان ثلاثة أطفال: ابن يبلغ من العمر 20 عامًا وابنتان تتراوح أعمارهما بين 18 و17 عامًا. صرحت عبدول لصحيفة ديلي ميل، قائلة إن: "مؤمن تخلى عن الأسرة في عام 2010 دون أن يوضح إلى أين سيذهب، تاركًا إياها لتربية الأطفال بمفردها". وأضافت: "إنهم لم يتصلوا به لأكثر من عشر سنوات، وأن الأطفال، الذين يعرفون من هو، غير مهتمين بأي علاقة به". وبينما يخطط لإحياء خلافة تنظيم الدولة الإسلامية، تعمل زوجته في شركة صحية محلية وتعود إلى شقتها المتواضعة كل مساء.
خلال فترة وجوده في المملكة المتحدة، عاشت العائلة في غرينتش، جنوب شرق لندن. كان مؤمن يرتاد المقاهي المحلية لتجنيد الشباب الصوماليين للانضمام إلى حركة الشباب. في مسجد بالمدينة، التقى باثنين من أشهر الإرهابيين البريطانيين وهما محمد إموازي (المعروف باسم "الجهادي جون")، الذي أعدم أسرى غربيين في سوريا، ومايكل أديبولاجو، الذي قتل الجندي لي ريغبي في وولويتش عام 2013. وكلاهما، مثل مؤمن، كان يرتاد المسجد وحاول الانضمام إلى الجماعات المتطرفة في الصومال.
Sky News published exclusive footage from Somalia’s Cal Miskaad mountains showing IS-Somalia militants joking as children play nearby.
While many militants are foreigners, the leadership is Somali: founder Abdul Qadir Mumin, leader Issa Fahiye, and finance head Abdiweli Yusuf. pic.twitter.com/eOCJLU3yVF — Clash Report (@clashreport) August 22, 2025
يتضمن تاريخ مؤمن أيضًا إقامته في السويد، التي وصل إليها لاجئًا في تسعينيات القرن الماضي، وغادر السويد إلى بريطانيا عام 2003، بعد الاشتباه في تهديده بتشويه ابنته من زواجه الأول، مما أدى إلى فتح تحقيق ضده. وفي بريطانيا، أصبح مؤمن مواطنًا، ولكن بعد أن لفت انتباه أجهزة الأمن (MI5)، فرّ من البلاد إلى كينيا، ومنها عبر الحدود إلى الصومال. ولدى وصوله، أحرق جواز سفره البريطاني علنًا أمام أنصاره، وأعلن ولاءه لحركة الشباب، قبل أن ينشق وينضم إلى داعش عام 2015، ويصبح زعيم التنظيم في المنطقة.
كشفت عبدول أنها سافرت إلى الصومال عام 2012، في محاولةٍ لَمِّ شملها بزوجها، بعد أن وعدها بتغييره وقطع صلاته بالإرهاب. إلا أن اللقاء كان مخيبًا للآمال، فهربت عائدةً إلى المملكة المتحدة. بعد الحادثة، رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية، مدّعيةً أنها تعرّضت للتعذيب على يد عملاء المخابرات البريطانية عندما حاولت مغادرة الصومال، لكن الدعوى رُفضت.
يُقدَّر أن مؤمن يبلغ من العمر اليوم 70 عامًا، ويقود قواتٍ من جبال قل مسقد في بونتلاند، وتحت قيادته، انتقلت القاعدة العالمية لداعش إلى الصومال، ويُشتبه في تمويله لهجمات دولية، بما في ذلك هجوم مطار كابول عام 2021 الذي أودى بحياة 169 أفغانيًا و13 جنديًا أمريكيًا.
وتأتي المقابلة وسط تقارير تفيد بأن زعيم داعش في الصومال لا يزال مختبئًا في جبال علمسكاد في ولاية بونتلاند الصومالية، وسط عمليات مكثفة تنفذها قوات الولاية والقوات الخاصة الأمريكية، حيث هاجمت القوات الأمريكية في 25 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قواعد داعش في وادي بلادي، ونفذت طائرات مسيَّرة من طراز MQ-9 Reaper ضربات محددة الأهداف على منشآت يُشتبه في أنها تؤوي أعضاء بارزين في التنظيم، وأسفرت العملية عن مقتل مسؤول كبير في داعش و15 مقاتلًا من سوريا وتركيا وإثيوبيا.