لبنان ٢٤:
2025-05-31@11:40:08 GMT

إستنفار لبناني للتصدي للحملة ضد مطار بيروت

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

إستنفار لبناني للتصدي للحملة ضد مطار بيروت

حدث التقرير الذي أصدرته مجلة "التلغراف" البريطانية حول مطار بيروت، الذي قال إن صواريخ وأسلحة حزب الله يتم تخزينها في مطار بيروت الدولي، بلبلة داخلية يبدو أنها كانت هدفاً من أهداف التقرير، الذي كرّر دون أي دليل كلام لمسؤولين في المنظمة العالمية للطيران المدني “آياتا”، حول مآخذ على درجات الأمان في مطار بيروت، نفته المنظمة سريعاً، وألزمت الصحيفة بنشر التكذيب.


يشهد المطار العاشرة صباح اليوم جولة لوزير الاشغال العامة، برفقة وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية، وسفراء الدول العاملة في لبنان، لا سيما سفراء الاتحاد الاوروبي، وكندا واستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، بهدف الاطلاع على المواقع المختلفة على أرض المطار، دحضاً للتحريض والافتراءات التي ساقتها صحيفة بريطانية، قرر لبنان، بشخص الوزير حمية، وبعد التشاور مع رئيس الحكومة، إقامة دعوى قضائية عليها في لندن أو أي مكان يتفق عليه.
وكتبت" الاخبار": انطلقت في لبنان موجة من الشائعات عن دعوة دول عربية رعاياها لمغادرة لبنان فوراً وسحب سفرائها، قبل أن تنفي بعض هذه السفارات ذلك، أو توضح بعض الإجراءات المتخذة من قبلها كما فعلت دولة الكويت. وفي السياق، أكّدت مصادر أمنية أن «لا وجود لأي إجراءات أمنية تتخذها السفارات ولا الدول حالياً».
وشهد أمس واحدة من أتفه عمليات الترهيب النفسي، تولّتها صحيفة «تلغراف» البريطانية التي زعمت نقلاً عن الاتحاد الدولي للنقل أن «حزب الله يخزّن كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار المدني الرئيسي في بيروت». وأشارت الصحيفة الى أن «هذه المعلومات تثير مخاوف من أن يُصبِح المطار هدفاً عسكرياً رئيسياً». وشاركت في هذه الحملة المعادية وسائل إعلام عربية ولبنانية، بينما سارعت مراسلة الصحيفة في بيروت آبي شيزمان إلى التوضيح عبر صفحتها على منصة «أكس» بالقول: «بالطبع لست وراء تلك القطعة في التلغراف حول مطار بيروت. لقد توقّفت عن العمل في صحيفة التلغراف الشهر الماضي ولم يكن لديّ أي معرفة مسبقة بهذه القصة غير المسؤولة إلى حد كبير حتى ظهرت اليوم».
أما اتحاد النقل الجوي في لبنان فقد نفى، في بيان، ما زعمته الصحيفة بشأن وجود أسلحة وصواريخ يخزّنها حزب الله في مطار بيروت الدولي، ووصف ذلك بأنها «أضاليل وأكاذيب هدفها تعريض مطار بيروت والعاملين فيه، الذين كلهم مدنيون، والعابرين منه وإليه وكلهم مدنيون، للخطر». كما نفى الاتحاد الدولي للنقل الجوي ما كتبته الصحيفة نقلاً عنه مؤكّداً أنه «عار عن الصحة وأن الاتحاد لم ولن يعلّق على الوضع في مطار بيروت، فهو لا يتدخل في الوضع السياسي أو الأمني في لبنان».
من جهته، دعا وزير الأشغال والنقل علي حمية «السفراء وكل وسائل الإعلام لجولة ميدانية في كل مرافق مطار رفيق الحريري صباح اليوم».
ونفى تخزين أسلحة في المطار. وقال: "مقال سخيف وأتمنّى على الصحيفة أن تُراجع وزارة النقل البريطانية التي كانت زارت المطار ميدانيًّا في 22 كانون الثاني (يناير) 2024". ولفت إلى أن موظفي المطار ليسوا معنيين بفتح الصناديق التي تصل بل جهاز الجمارك وجهاز أمن المطار، واتحاد النقل الجوي الدولي نفى إصدار أي بيان أو تصريح للتليغراف داعياً كل وسائل الإعلام والسفراء إلى جولة ميدانية يوم غدٍ في كل مرافق مطار بيروت "لأنّو ما عنّا شي مخبّا". وقال حمية:"بالتنسيق مع الرئيس نجيب ميقاتي نحن في طور إعداد دعوى قضائية ضد صحيفة التليغراف البريطانية لأن المقال الصادر عنها يسعى إلى تشويه سمعة مطار بيروت الدولي". وأشار الى "أن المطار وجهة لتشويه سمعة لبنان منذ عشرات السنوات وهناك تقارير عن ألف خرق جوي فوق الأراضي اللبنانية وخصوصاً فوق المطار يُضاف إليها التشويش، ونحمّل السفراء رسالة وطلب لوقف إنتهاكات العدو فوق المطار". ولفت إلى أنّ الجمارك تمثل الدولة في حماية مطار رفيق الحريري ولا يمكن التشكيك فيها.
واعتبر مصدر رسمي لبناني ان هذا التقرير «يهدف الى تشريع استهداف مطار بيروت، وقد يكون كبوابة لشن حرب واسعة على لبنان»، لافتا في تصريح لـ «الديار» الى انه «قد يكون يندرج في الوقت عينه في اطار الضغوط القصوى التي تمارس على حزب الله، ليضغط على حماس للموافقة على مقترح الهدنة من دون تعديلات، وفي حال الرفض التلويح بالحرب الواسعة».
وكشفت مصادر سياسية لـ «اللواء» أنه يتم  التداول عن تحرك رسمي مضاد  في اتجاه  مواجهة ما يعرف بالحرب النفسية حيال ملف الجنوب مع العلم أن ذلك يتطلب ترجمة، ورأت أن وزير الإعلام تحرك بالنسبة إلى الاخبار عن مغادرة رعايا لبنان،  وكذلك بالنسبة إلى وزير الأشغال العامة الذي سارع إلى نفي وجود أسلحة في مطار رفيق الحريري الدولي وقرر رفع دعوى ضد صحيفة التليغراف، معلنة أن سلسلة مواقف يفترض أن يعكسها عدد من المسؤولين حيال ما سجل مؤخرا في هذا الموضوع.

وكانت صحيفة "تليغراف" البريطانية نشرت تقريراً تحدثت فيه نقلاً عن "مصادر" قالت إنها من داخل مطار بيروت أن "حزب الله " يخزن كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار. وفصّل التقرير أنواع هذه الصواريخ وأحجامها وميزاتها الميدانية. وأثارت هذه المعلومات المخاوف من أن مطار رفيق الحريري، قد يصبح هدفا عسكرياً رئيسياً. ونقل التقرير عن أحد العاملين في المطار: "هذا أمر بالغ الخطورة. الصناديق الكبيرة الغامضة التي تصل عبر رحلات مباشرة من إيران تشير إلى تدهور الوضع. عندما بدأت هذه الصناديق بالوصول إلى المطار، شعرنا بالخوف لأننا كنا نعلم أن هناك شيئًا غريبًا يحدث". ونقلت الصحيفة عن الاتحاد الدولي للنقل قوله: "نعلم منذ سنوات بتخزين "حزب الله" الأسلحة في مطار بيروت ونريد إغلاق مطار بيروت وإزالة كل الأسلحة والمتفجرات".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مطار رفیق الحریری فی مطار بیروت فی المطار فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

تداعيات تدمير إسرائيل لمطار صنعاء وآخر طائرات اليمن

صنعاء- استهدفت إسرائيل، اليوم الأربعاء، مطار صنعاء الدولي في اليمن، بعد أن شنّت سلسلة غارات جوية، أدت إلى توقف تام للرحلات الجوية في المنفذ الحيوي لليمنيين.

وفي تصريح خاص للجزيرة نت، قال مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، إن "العدوان الإسرائيلي طال عبر 5 غارات جوية ساحة الطيران في المطار، وشلَّ حركة الطيران".

وأضاف "دمَّرت إسرائيل الطائرة الوحيدة للخطوط الجوية اليمنية العاملة في مطار صنعاء، والتي تُستخدم في نقل الحجاج والرحلات التجارية إلى الوجهة الوحيدة المتاحة وهي الأردن"، كما استهدف طائرة "خاصة" معطلة تابعة لطيران "السعيدة".

وحذر الشايف من تداعيات "كبيرة جدا" للعدوان، "حيث حرم المرضى والعالقين والحجاج (800 حاج) من السفر، وأعاد المطار إلى نقطة الصفر بتوقف الحركة تماما فيه".

لا ضحايا

وفي السياق، نفى مصدر ملاحي يمني للجزيرة نت وقوع إصابات في الأرواح جرّاء العدوان الإسرائيلي على المطار، "رغم أن الحُجاج كانوا في صالة المغادرة الأخيرة متأهبين لصعود الطائرة التي كانت ستقلهم إلى الديار الحجازية"، مبينا أنه وبقصف الطائرة الوحيدة المتبقية لم يعد هناك وسيلة للسفر من مطار صنعاء الدولي.

بدورها، أكدت الخطوط الجوية اليمنية -في بيان لها- تعرض طائرة تابعة لها في مطار صنعاء لاستهداف "مباشر وجبان من العدو الصهيوني".

إعلان

وأضافت أن القصف الإسرائيلي وقع قبل لحظات فقط من صعود الحجاج، "ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة للهبوط والتشغيل والإقلاع من جميع الجهات المعنية".

وأعلنت الشركة للرأي العام اليمني والعالمي "توقّف كامل لرحلات الخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الدولي حتى إشعار آخر، نتيجة لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف طائرة مدنية يمنية".

وفي المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، إنه نفّذ، اليوم الأربعاء، "غارات في مطار صنعاء المركزي على قطع جوية تابعة لجماعة الحوثيين".

وادعى أن الحوثيين "استخدموا القطع الجوية لنقل مسلحين دفعوا باعتداءات ضد دولة إسرائيل"، وهو ما نفاه الحوثي الذي سبق أن شدد في أكثر من مناسبة على الاستخدام المدني البحت للمطار.

وتأتي غارات اليوم، غداة إعلان الحوثي تنفيذ عمليتين عسكريتين -أمس الثلاثاء- استهدفت أحدهما مطار بن غوريون وسط إسرائيل، في حين هاجمت الأخرى هدفا حيويا شرقي تل أبيب، بينما أعلنت إسرائيل اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل الحوثيون شنّ هجمات على إسرائيل "إسنادا لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وحصار إسرائيلي غير مسبوق" حسب الجماعة. في حين سبق أن هاجمت إسرائيل عبر سلسلة غارات مرافق ومواقع حيوية خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.

مكان سقوط صاروخ يمني في استهداف سابق لمطار بن غوريون الإسرائيلي  (مكتب الصحافة الحكومي) تهديد وتحذير

وتعليقا على الهجوم، توعَّد رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط إسرائيل قائلا إن "العدوان الإجرامي في مطار صنعاء لن يثنينا مهما كان، بل سيدفعنا للمزيد من العمليات ضد إسرائيل".

ونقلت وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للحوثيين عن المشاط قوله -خلال زيارته للمطار مطلعا على حجم الأضرار- "نقول للعدو الصهيوني لن نتراجع ولن نستسلم ولن تُكسر إرادتنا أو نتراجع عن قرارنا في إسناد أهلنا في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار".

إعلان

وخاطب المشاط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن تستطيع أن تحمي قطعان الصهاينة من صواريخنا، محذرا الشركات التي تواصل السفر إلى مطار بن غوريون بأنها معرضة للخطورة في أي لحظة".

من جهته، حذّر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ من أن المواجهة العسكرية الجارية بين الحوثيين وإسرائيل تفاقم هشاشة الأوضاع في اليمن والمنطقة.

وأضاف -في بيان- أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء، وما نتج عنها من تدمير لطائرة مدنية يمنية، تحرم العديد من اليمنيين من وسيلة أساسية للسفر لأغراض علاجية أو تعليمية أو عائلية أو دينية، خاصة في وقت يستعد فيه الآلاف لأداء مناسك الحج.

وشدد على أن استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك مطار صنعاء في اليمن ومطار بن غوريون في إسرائيل، أمر غير مقبول.

ودعا غروندبرغ جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضرورة العودة إلى حوار يمني-يمني، بدعم من الأطراف الإقليمية، باعتباره السبيل الوحيد القابل للتطبيق نحو تحقيق الأمن والسلامة الدائمين في اليمن والمنطقة.

استهداف سابق

وسبق أن شنت إسرائيل غارات على مطار صنعاء، حيث استهدفته بضربات مكثفة في السادس من مايو/أيار الجاري، وعطّلته وأوقفت الرحلات فيه 10 أيام.

وأعلن حينها مدير المطار صنعاء خالد الشايف، في تصريح صحفي، أن خسائر الهجوم الإسرائيلي على المطار تقدر بنحو 500 مليون دولار، مضيفا أن إسرائيل دمّرت الصالات بكل ما تحويه من أجهزة ومعدات، إضافة لمبنى التموين بالكامل، كما حطمت 6 طائرات، 3 منها تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية.

وكانت السلطات التابعة للحوثي قد تمكنت من إعادة الرحلات الجوية بعد صيانة المطار، قبل أن يتوقف من جديد بفعل عدوان اليوم.

إعلان

ويستخدم المطار في نقل الركاب عبر الخطوط الجوية اليمنية إلى وجهة واحدة فقط هي الأردن، إضافة لنقل الحجاج إلى مطار جدة السعودي، فضلا عن الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى كاللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود وغيرها.

مقالات مشابهة

  • حبس وزير لبناني سابق وإلزامه بدفع غرامه مالية مليار ليره
  • عبدالعزيز بن سعود يتابع سير العمل في صالة الحجاج بمطار الطائف الدولي
  • وزير الداخلية يتابع سير العمل في صالة الحجاج بمطار الطائف الدولي
  • مقتل لبناني بغارة شنتها مسيّرة إسرائيلية جنوب البلاد
  • جولة تفقدية لـ اللجنة العليا للتفتيش الأمني والبيئي بمطار سفنكس الدولي
  • السوداني يؤكد اهتمام الحكومة برفع كفاءة مطار بغداد الدولي والارتقاء بخدماته
  • استشهاد مواطن لبناني في خرق صهيوني جديد لوقف إطلاق النار
  • بالفيديو.. إنجاز لبناني تاريخي في التنس
  • تداعيات تدمير إسرائيل لمطار صنعاء وآخر طائرات اليمن
  • رسامني جال والوفد الاماراتي في مرفأ بيروت والمطار: نطلب مساعدتنا في مجال المواصلات والطرق