قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه مهتم بالتوصل إلى "اتفاق جزئي" مع حماس من شأنه إطلاق سراح "بعض الرهائن" المحتجزين في غزة والسماح لإسرائيل بمواصلة القتال في القطاع.

وعندما سُئل نتنياهو عما إذا كان يوافق على إنهاء الحرب كجزء من صفقة الرهائن، قال في تصريحه للقناة 14 الإسرائيلية إنه لن يفعل ذلك، مضيفا: "لن أوقف الحرب وأترك ​​حماس واقفة في غزة"، حسب ما نقل موقع "أكسيوس".

وأضاف: "أنا مستعد للتوصل إلى اتفاق جزئي، ليس سرا، من شأنه أن يعيد بعض الناس. لكننا ملتزمون بمواصلة الحرب بعد فترة التوقف من أجل تحقيق هدف تدمير حماس. لن أستسلم".

هذه التصريحات تعني أن نتنياهو تراجع عن المقترح، الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، والذي كان سيؤدي في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وإلى هدوء مستدام في غزة، وفق "أكسيوس".

وأضاف المصدر: "تتناقض تصريحات نتنياهو مع تصريحات مسؤولي إدارة بايدن الذين قالوا في الأيام الأخيرة إن نتنياهو ومساعديه أكدوا مجددا دعمهم للمقترح".

وفي الأسابيع الأخيرة، هدد شريكا نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف، الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، بالانسحاب من الائتلاف وإسقاط الحكومة إذا تحول المقترح إلى اتفاق.

وكانت الإدارة الأميركية حشدت دعما دوليا واسع النطاق للمقترح، وتمكنت من إقناع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإصدار قرار يؤيده.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الرهائن جو بايدن نتنياهو بايدن إيتمار بن غفير الإدارة الأميركية أخبار إسرائيل أخبار فلسطين نتنياهو مقترح بايدن مقترح الهدنة حرب غزة الرهائن جو بايدن نتنياهو بايدن إيتمار بن غفير الإدارة الأميركية أخبار فلسطين فی غزة

إقرأ أيضاً:

ورقة “الأسير الأخير” في غزة

صراحة نيوز- بقلم / زيدون الحديد

يبدو أن ملف «الأسير الأخير» لم يعد مجرد قضية إنسانية أو تفصيل تفاوضي صغير داخل اتفاق وقف الحرب في غزة، بل تحول إلى مرآة سياسية كاشفة لطبيعة الكيان الصهيوني ونواياه الحقيقية، فبينما تواصل واشنطن الضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، يتمسك هذا الكيان بملف الجندي المفقود كذريعة تبطئ مسار التهدئة وتبقي على باب الحرب مشرعا، ولو على حساب حياة جنوده.

 من الواضح أن حكومة بنيامين نتنياهو لا ترى في وقف الحرب مصلحة سياسية، بل تهديدا مباشرا لاستمراره في الحكم، فالتقدم في الاتفاق يعني تهدئة قد تسقط حكومته اليمينية المتطرفة، ولهذا يتحول جثمان الجندي الصهيوني ران غوئيلي إلى أداة سياسية ثمينة، يرفعها نتنياهو كواجهة وطنية، بينما حقيقتها أنها مجرد ورقة ضغط تتيح له كسب الوقت ومنع أي تقدم في المسار التفاوضي، فلو كانت حياة جنوده أولوية فعلية لما استخدم رفاتهم كحاجز أمام اتفاق يمكن أن يعيدهم.

 

لكن ما لفت انتباهي هو التزام حماس الصارم، وهو ما لم يتوقعه الكيان الصهيوني ولا حتى واشنطن، الأمر الذي أربك الحسابات كلها، فقد سلّمت الحركة عشرين أسيرا أحياء، وأعادت جثامين سبعة وعشرين آخرين، وما تزال تبحث عن رفات الأخير رغم حجم الدمار والقتل اليومي، فهذا الالتزام فضح مزاعم الكيان التي طالما كررت أنه لا يمكن الوثوق بحماس، بل إن جيش الكيان الصهيوني نفسه اعترف بأن الحركة بالكاد انتهكت وقف إطلاق النار، وهو اعتراف يكشف الطرف الذي يعرقل بوضوح: الكيان الصهيوني وليس غزة.
إلا أنه وفي غزة، تتواصل هدنة على الورق فقط، فعمليات القتل اليومية مستمرة، والحصار يمنع الغذاء والدواء، و2.4 مليون إنسان يعيشون في كارثة إنسانية نتيجة الأمطار والبرد بسبب دخول فصل الشتاء، وهذا يؤكد أن الكيان الصهيوني لا يريد هدنة تؤدي إلى حل، بل هدنة تبقي القطاع ضعيفا منهكا مدمرا تسمح له بمواصلة الحرب عبر وسائل أخرى، دون أن يتحمل تكاليف مواجهة شاملة.
وسط هذه الصورة، يظهر ملف الأسير الأخير كعنوان يكثف جوهر المشهد، فالكيان لا يعرقل المسار لأنه ينتظر جثة جندي، بل لأنه يخشى أن يؤدي أي تقدم إلى نهاية الحرب، وبالتالي إلى بداية المحاسبة السياسية والأمنية والأخلاقية، لذلك يصبح «الأسير الأخير» واجهة مريحة لإخفاء سبب العرقلة الحقيقي.
لهذا فإن الحقيقة واضحة اليوم أكثر من أي وقت مضى، فالأسير الأخير ليس عقدة تفاوضية، بل أداة يستخدمها الكيان الصهيوني لتأجيل التهدئة واستمرار الحرب، فالمأزق الحقيقي بالنسبة له ليس الوصول إلى اتفاق، بل ما سيكشفه السلام من حقائق، ستكشف الفشل والجرائم والخوف الدائم من مشهد يعيد توازن المنطقة.
الكيان الصهيوني لا يخشى التهدئة لأنها تنهي الحرب فقط، بل لأنه يدرك أن نهاية الحرب تعني نهاية الرواية التي يستفيد منها، ولذلك، يظل الأسير الأخير قناعا سياسيا يخفي وراءه أن استمرار القتال يخدمه وأن السلام سيفضحه.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يشترط تسليم الجثة الأخيرة ونزع سلاح حماس قبل الانتقال للمرحلة الثانية في غزة
  • الكرملين رداً على الناتو: تصريحات “الاستعداد للحرب ضد روسيا” تعكس نسيان تجارب الحرب العالمية الثانية
  • الكرملين يهاجم أمين عام الناتو.. تصريحات "غير مسؤولة"
  • ورقة “الأسير الأخير” في غزة
  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • عون يرد على تصريحات برّاك الأخيرة عن ضم لبنان لسوريا
  • تقرير أممي يكشف ارتفاع وفيات مواليد غزة بنسبة 75 بالمئة في الأشهر الأخيرة
  • أكد عدم اطلاعهم عليها بعد.. مسؤول بالكرملين: قد لا نرحب بالمقترحات الأمريكية الأخيرة بشأن الصراع في أوكرانيا
  • بري: تصريحات باراك بضم لبنان إلى سوريا “غلطة كبيرة”
  • قبل مقتلهم في غزة.. فيديو يظهر 6 رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد حانوكا في نفق