سرايا - نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن الجنرال المتقاعد يسرائيل زيف ، الاثنين ، بان أهداف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الحرب لم تعد مفهومة.

وتابع : القرار الصائب هو وقف الحرب في غزة.

واضاف : ان نتنياهو لا يريد وقف الحرب وليس لديه خطة بشأن وقفها وهذا يسبب ضررا كبيرا لإسرائيل على صعد مختلفة.


.

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

جنرال الأخلاق الطيبة بشهادة التاريخ

 

 

ناصر بن حمد العبري

بداية اقتبس من مقال أستاذي ومعلمي حاتم بن حمد الطائي هذه المقدمة: "تحدَّثنا مرارًا عن أهمية أن يكون في وطننا الحبيب مركز أبحاث على مستوى عالمي، يطرح الأفكار والرؤى بكل مهنية واحتراف ووعي عميق بأبعاد الأزمات؛ سواء محلية أو إقليمية أو دولية، وذلك من منطلق القوى الناعمة التي تتمتع بها سلطنة عُمان بفضل نهجها القائم على الحياد الإيجابي ونصرة القضايا العادلة والتوسط النزيه في عديد من الملفات".

وهنا أرى أن من الواجب الوطني وبكل فخر تسليط الضو على البطولات والتضحيات التي قام بها العُمانيون وبشهادة التاريخ الذي لا يقبل التهميش أو التحريف من جهات خارجية وهنا يبرز جنرال الأخلاق؛ ففي عام 133 هـ (750م)، قام التاجر العُماني أبو عبيدة عبدالله بن القاسم برحلة تاريخية إلى الصين، ليصبح بذلك أول عربي مسلم يخطو نحو هذا البلد البعيد. كانت تلك الرحلة بداية فصل جديد في العلاقات التجارية والثقافية بين العرب والصينيين، حيث أصبح بن القاسم رمزًا للتواصل الحضاري بين الشرق الأوسط وآسيا. ومن أبرز إنجازاته أنه أسس مسجدًا في الصين، وهو أول مسجد أقيم في الصين، ولقبه الإمبراطور الصيني "سون سين زون" بـ"جنرال الأخلاق الطيبة"، وساهم في تعزيز العلاقات بين الثقافتين العربية والصينية، مما أدى إلى تبادل المعرفة والسلع.

وكان رئيسًا لمنطقة سكنى العرب والأجانب الآخرين في مدينة قوانغتشو. وتعد رحلة أبو عبيدة عبدالله بن القاسم من أقدم رحلات العرب إلى الصين، فقد أظهرت قدرة العُمانيين على التجارة والملاحة في ذلك الوقت؛ إذ ساهمت في نشر الإسلام في الصين.

ودفاعًا عن الحقائق التاريخية وفي مؤتمر حوار الحضارات الذي عقد في بكين، حاول بعض الأكاديميين الخليجيين- للأسف- طمس حقائق هذا البطل العُماني؛ حيث قال أحدهم إن أول من وصل إلى الصين كان من شبه الجزيرة العربية، ولم يذكر أنه من سلطنة عُمان. وبعد المؤتمر اصطحبته جانبًا وأخبرته، أننا في حوار حضارات، يجب أن نُسمّي الشخصيات بمسماها الحقيقي ونذكر تلك الشخصيات والدول التي ينتسبون إليها. إن أبا عبيدة عبدالله بن القاسم هو عُماني الأصل، والمراجع والتاريخ الصيني ذكره، بل كل الصينيين يعرفون هذه الشخصية العُمانية.

وهذه الرحلة التاريخية تعكس أهمية التواصل بين الشعوب والثقافات، وتبرز دور العُمانيين في تعزيز العلاقات الدولية. إن أبا عبيدة عبدالله بن القاسم يظل رمزًا للتواصل الحضاري بين الشرق والغرب، ويجب علينا أن نتذكر إنجازاته ونستلهم منها الدروس والعبر.

لذلك أناشد الجهات ذات الاختصاص في وطني الناصع البياض بتاريخه القديم وحاضره المشرق، بعقد الندوات والمؤتمرات والمحاضرات لتسليط الأضواء على هذه الشخصية المهمة، وإدراجها في المناهج الدراسية حتى يطلع عليها أبناؤنا من الجيل الحالي والقادم، والحفاظ على الحقائق التاريخية وتوثيقها لضمان عدم طمسها أو تحريفها.

إن أبا عبيدة عبدالله بن القاسم هو فخر للعُمانيين، ويجب علينا أن نتذكره ونحتفي به، ونستلهم من رحلته التاريخية الدروس والعبر.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • استئناف البحث عن جثة آخر أسير إسرائيلي في غزة.. وترامب يضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية
  • ارتفاع حالات العجز والبتر.. إصابة 22 ألف جندي إسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة
  • جنرال الأخلاق الطيبة بشهادة التاريخ
  • مسؤول إسرائيلي يحذر: حماس تتعافى بعد الحرب والمعركة القادمة قد تكون أشد
  • إصابة 22 ألف عسكري إسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة
  • نتنياهو: بعد 80 عاما من المحرقة نعمل للدفاع عن ألمانيا
  • هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟
  • الثاني خلال يومين.. انتحار جندي إسرائيلي شارك في الحرب على غزة
  • تقرير إسرائيلي: نتنياهو بين المطرقة والسندان.. واشنطن تضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق
  • الثاني خلال يومين.. انتحار عسكري إسرائيلي شارك في الحرب على غزة