الخارجية الروسية تستدعي السفيرة الأمريكية في موسكو احتجاجاً على ضلوع بلادها في الهجوم الدموي على القرم
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
موسكو-سانا
استدعت وزارة الخارجية الروسية اليوم السفيرة الأمريكية في موسكو لين تريسي إلى مقر الوزارة، لتقديم احتجاج بخصوص ضلوع بلادها في الهجوم الدموي الذي نفذه نظام كييف، واستهدف المدنيين في مدينة سيفاستوبول بالقرم.
وقالت الوزارة في بيان نقلته سبوتنيك: إنه “خلال محادثة في وزارة الخارجية الروسية اليوم مع رئيسة البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا لين تريسي تم اتخاذ إجراء فيما يتعلق بالجريمة الدموية الجديدة لنظام كييف التي رعتها وسلحتها واشنطن”.
وأضاف البيان: إنه “تم التأكيد خلال المحادثة على أن الولايات المتحدة التي تشن حرباً هجينة ضد روسيا وأصبحت بالفعل طرفاً في الصراع من خلال تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بأحدث الأسلحة، وتنفيذ هذه المهمات من قبل متخصصين عسكريين أمريكيين تتحمل مسؤولية متساوية مع نظام كييف عن هذه الفظائع”، موضحاً أنه تم إبلاغ السفيرة أن مثل هذه التصرفات التي اتخذتها واشنطن والتي تهدف إلى تشجيع السلطات الموالية للنازية في أوكرانيا على مواصلة الأعمال العدائية حتى آخر أوكراني من خلال إصدار الإذن بضرب عمق الأراضي الروسية لن تمر دون عقاب.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق أن القوات الأوكرانية هاجمت مدينة سيفاستوبول في جمهورية القرم الروسية بصواريخ أمريكية الصنع من طراز أتاكمز، ما أدى لمقتل أربعة مدنيين وإصابة 151 شخصاً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
هجوم روسي بمسيّرات يقتل خمسة أشخاص في بريلوكي الأوكرانية بينهم رضيع
قُتل خمسة أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر عامًا واحدًا، وأصيب ستة آخرون، في هجوم بطائرات مسيّرة نفذته القوات الروسية على مدينة بريلوكي في منطقة تشيرنيهيف شمالي أوكرانيا، فجر الخميس. وأعلنت السلطات المحلية أن الهجوم استهدف مناطق سكنية بطائرات من طراز "شاهد"، وألحق أضرارًا جسيمة بالمنازل. اعلان
وعلّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الهجوم، موضحًا أن من بين الضحايا ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، قُتلوا داخل منزلهم جراء سقوط طائرة مسيّرة على المبنى، من بينهم الطفل الرضيع. وقال: "وصل أحد رجال الإنقاذ إلى موقع القصف ليكتشف أن طائرة شاهد استهدفت منزله مباشرة، لتقتل زوجته وابنته وحفيده".
وأضاف زيلينسكي أن روسيا "تحاول كسب الوقت لمواصلة جرائم القتل، وعندما لا تواجه ضغطًا وإدانة كافيين من المجتمع الدولي، تعود لقتل الأبرياء". وكشف أن الهجوم فجر الخميس تزامن مع إطلاق 103 طائرات مسيّرة وصاروخ باليستي واحد على مناطق متفرقة، شملت دونيتسك، خاركيف، أوديسا، سومي، تشيرنيهيف، دنيبرو وخيرسون.
ووصف زيلينسكي ذلك بـ"الضربة الموجعة من الإرهابيين الروس الذين يقتلون شعبنا كل ليلة"، بحسب تعبيره. ودعا إلى تحرّك أمريكي وأوروبي فوري لفرض "أقصى العقوبات"، مؤكدًا أن "الحرب لا تنتهي إلا بالقوة، ويجب حرمان موسكو من قدرتها على مواصلة هذا العدوان".
طائرات تستهدف بريلوكي وسكانها نياموأظهرت الصور التي نشرتها فرق الطوارئ منازل مشتعلة يتصاعد منها الدخان الكثيف في ظلام الليل، بينما كانت فرق الإنقاذ تكافح النيران.
وفي إحدى الصور الملتقطة عند الفجر، ظهر رجل إطفاء واقفًا داخل هيكل منزل محترق اختفى سقفه تمامًا، محاطًا بالرماد والحطام.
وقال حاكم منطقة تشيرنيهيف، فياتشيسلاف تشاوس، إن الهجوم وقع عند ساعات الفجر الأولى، واستُخدمت فيه ست طائرات مسيّرة من طراز "شاهد" استهدفت أحياء سكنية في بريلوكي.
وبهجوم منفصل في اليوم نفسه، أُصيب 17 شخصًا، بينهم أطفال وامرأة حامل وسيدة تبلغ من العمر 93 عامًا، في غارة شنتها مسيّرات روسية على حي سلوبيدسكي في مدينة خاركيف شرقي البلاد، بحسب ما أفاد به رئيس الإدارة الإقليمية أوليه سينيهوبوف.
Relatedزيلينكسي: الهجوم على روسيا الأحد هو "الأبعد مدى" من جانب أوكرانيا بعد هجوم شبكة العنكبوت أو "بيرل هاربر روسيا".. ترقب ومفاوضات في اسطنبول بين موسكو وكييفكبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين تحذر من التحالف المتنامي بين روسيا والصينوأوضح أن الطائرات المسيّرة استهدفت مبنيَين سكنيَّين، ما أدى إلى اندلاع حرائق وتدمير سيارات خاصة.
ويأتي هذا التصعيد في الهجمات الروسية بعد المحادثات التي بدأت بين موسكو وكييف، والتي شملت جولتين تفاوضيتين في إسطنبول، من دون أن تلوح في الأفق مؤشرات جدّية على إحراز تقدم يُفضي إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة