مجلس النواب: ميزانية التعليم 169 مليار جنيه بزيادة 22% عن العام الماضي
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
شهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم خلال فعاليات ملتقى "تطوير المناهج (رؤى وتجارب)" اليوم، حلقة نقاشية حول "المناهج الدراسية وعلاقتها بالمجتمع".
وخلال مشاركته في الحلقة النقاشية، وجه الدكتور وسيم السيسي عالم المصريات الشكر للدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على توجيهاته بتدريس مبادئ اللغة المصرية القديمة الهيروغليفية بداية من المرحلة الابتدائية في العام الدراسي المقبل ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤؛ بهدف تعزيز نشر ثقافة التعرف على الحضارة المصرية القديمة، واصفًا هذا القرار بالقرار التاريخي.
وأكد الدكتور وسيم السيسي على أهمية التطبيق العملي للمعرفة، مشيرًا إلى أن التعليم هو الإبداع وتحصيل كل ما هو جديد، والإبداع لن يتأتى إلا بالفنون كالموسيقى والنحت والرسم.
كما قالت النائبة ماجدة بكرى وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، خلال الجلسة النقاشية بأننا نستكمل مشروع تطوير التعليم، وهو هدف الدولة المصرية، موجه الشكر لاستكمال هذا المشروع، والذى جعلنا نشعر بأننا نسير فى الطريق الصحيح، مؤكدة على أننا لدينا قناعة بأن الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي كان لها جراءة التغيير.
وأوضحت أنه لابد من أن يكون لدينا تقييم لما سبق، ودراسة موضوعية لما تم التوصل إليه، سواء طالب او معلم.
كما أشارت إلى أن المعلم من العناصر الهامة فى العملية التعليمية والتطوير، ولابد من وجود وثيقة للمعلم ومعرفة مشاكله، كما اقترحت مشاركة الطالب ووجوده فى وضع خطة التطوير.
وأضافت أنه يوجد نظم مختلفة للتعليم فى مصر والتنوع وأن يكون هذا فى إطار عام، مشيرة إلى أن مجلس النواب أقر ميزانية التعليم ١٦٩ مليار بزيادة 22% عن العام الماضى، مشيرة إلى ضرورة توجيه هذا القدر من الموارد بالشكل الأمثل.
كما تحدثت النائبة هبة شاندويل عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، وقالت إن التعليم يعتبر أمن قومى لأنه يعزز روح الانتماء والولاء، مشيرة إلى أنه لابد أن يعرف الإنسان المصرى تاريخه.
وأشارت إلى أنه تم مناقشة العديد من الموضوعات فى لجنة الأمن القومى بمجلس الشيوخ، وكان من ضمنها ما يحدث للطالب نتيجة تحديد مناهج التاريخ، وكان من أهم التوصيات هى النظر فى مناهج مواد التاريخ والجغرافيا بالتحديد.
واضافت أنه لابد من دراسة المشكلات التى واجهت الطالب فى المرحلة الإعدادية بعد تخرجه من المرحلة الثانوية حيث إن المعرفة تدريجية فى جميع المراحل.
وأشارت إلى أن دور المؤسسات التعليمية أصبح هو إعطاء المهارات وليس الدور المعرفى فقط، خاصة فى ظل قدرة الطالب على استخدام التكنولوجيا، وطالبت بتعزيز قضايا المجتمع المدنى ومنها حماية التعليم، مؤكدة على دور المجتمع المدنى في هذا الإطار.
وقالت إن هناك مشكلة فى ثقافة المجتمع فى السنوات الأخيرة، حيث تحولت النتائج فى الثانوية العامة والجامعات إلى حصد الدرجات والشهادات.
وطالبت النائبة هبة شاندويل بمساندة وسائل الإعلام وعدم إثارة البلبة والتوتر والالتزام بالموضوعية وعمل دراسة موضوعية لكل ما يحدث مع التقييم المتواصل والمستمر.
تطوير التعليم .. قضية دولةوخلال الجلسة النقاشية تحدث الكاتب رفعت فياض مدير تحرير أخبار اليوم، حيث وجه الشكر للدكتور الوزير لدوره وما بذله من جهد في تطوير التعليم، مشيرا إلى أن أن هذا التطوير يكتمل في جانبين: الجانب الأول يكتمل بتطوير وتثقيف المعلم، لأنه الأساس في توصيل المنهج للطالب في المرحلة الاعدادية، والجانب الثاني يكمن في كيفيه إعادة الطالب والمعلم للمدرسة؛ لتقوم المدرسة بدورها في التثقيف والتوجيه وبناء الشخصية، ثم التعليم، وعودة دور الوزارة في التربية والتعليم.
كما أشار إلى وجود جانب آخر وهو توفير عدد المدارس الكافية وتقليل الكثافة العددية للطلاب؛ ليكون هناك تفاعل بين الطالب والمدرس.
وأكد أن عملية تطوير التعليم تعتبر قضية دولة وليست قضية وزارة وحدها، مشيرًا إلى ضرورة إصلاح التعليم الفني لالتحاق الطالب به عن قناعة مما يؤهله للالتحاق بالجامعات التكنولوجية والتطبيقية.
كما تحدث الدكتور حازم راشد عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقا، مشيرا إلى أن تطوير مناهج المرحلة الإعدادية هو امتداد واستكمال لمهمة تطوير المرحلة الابتدائية، وأن المفاهيم التى يجب تعليمها للطالب يجب أن تكون مفاهيم عامة دون حشو، كما يجب أن يراعي ترك المجال للإبداع والتطبيق العملى.
وأوضح أن جميع تجارب الدول فى تطوير التعليم تعتمد على التطبيق على أرض الواقع حتى يتسنى للقائمين على العملية التعليمية بحل أى مشكلات وتحديات تقابلهم وكل دولة ولها طبيعة خاصة لذا تختلف التحديات بين الدول، والتجربة على أرض الوقع هى المعيار التى يتم من خلالها تطوير المناهج.
كما تم خلال الجلسة النقاشية عدة مداخلات من الحاضرين لاستعراض آراءهم ومقترحاتهم فى تطوير العملية التعليمية بصفة عامة وتطوير المناهج بصفة خاصة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم المناهج تطوير المناهج التربية والتعليم تطویر التعلیم إلى أن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل تقسيم مواد الثانوية العامة 2025 في نظام التعليم الجديد
مع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة لعام 2025، تزداد اهتمامات الطلاب وأولياء الأمور بالتفاصيل الدقيقة للنظام الجديد الذي أقرّته وزارة التربية والتعليم، والذي يحمل في طياته تغييرات جوهرية على صعيد تقسيم المواد الدراسية وآليات التقييم.
ويأتي هذا التحديث في سياق خطة شاملة لتطوير منظومة التعليم، تهدف إلى تحقيق التوازن بين التخصص الأكاديمي العميق والمعرفة العامة، بما يتماشى مع متطلبات العصر ويأخذ في الحسبان تنوع ميول وقدرات الطلاب.
في ضوء هذا النظام، تم إعادة توزيع المناهج الدراسية وفق التخصصات الرئيسية التي ينتمي إليها الطلاب، وهي شعبة العلوم، شعبة الرياضيات، والشعبة الأدبية، حيث رُوعي في هذا التقسيم أن يحظى الطالب بفرصة حقيقية للتركيز على مجالات قوته واهتمامه، دون أن يُحرم من تنمية مهاراته العامة في اللغة والثقافة والهوية.
في شعبة العلوم، يدرس الطالب مواد تخصصية تعتبر حجر الأساس في المسار العلمي، وهي الفيزياء والكيمياء والأحياء، وهي مواد تقوم على الفهم والتحليل والتجريب وتفتح المجال أمام الطلاب للتعمق في العلوم الطبيعية. إلى جانب هذه المواد، يتلقى الطالب تعليمًا في مواد عامة مشتركة تشمل اللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغة الأجنبية الثانية، إضافة إلى مادتي التربية الدينية والتربية الوطنية، وهو ما يعزز تكوينه اللغوي والقيمي والوطني.
أما في شعبة الرياضيات، فيركز الطالب على دراسة الرياضيات بفروعها البحتة والتطبيقية، بالإضافة إلى مادتي الفيزياء والكيمياء، وهي مواد تُعِد الطالب لميادين تتطلب مهارات حسابية ومنطقية متقدمة مثل الهندسة، تكنولوجيا المعلومات، والعلوم التطبيقية.
كما تشمل هذه الشعبة المواد العامة المشتركة نفسها، والتي تضمن تزويد الطالب بأساس معرفي ولغوي متين.
وفي الشعبة الأدبية، يتجه الطلاب إلى دراسة المواد التي تنتمي إلى العلوم الإنسانية والاجتماعية، مثل التاريخ والجغرافيا والإحصاء، وهي مواد توسّع من مدارك الطلاب وتُنمّي قدرتهم على التحليل والفهم العميق للظواهر الاجتماعية والتاريخية.
وكما في الشعبتين الأخريين، يدرس طلاب الأدبي المواد العامة المشتركة، التي تسهم في تشكيل قاعدة معرفية شاملة تشمل اللغة، القيم، والثقافة الوطنية.
هذا التقسيم الجديد يعكس رؤية واضحة نحو تعليم أكثر تخصيصًا ومرونة، يتيح للطلاب الانخراط في مجالات تتناغم مع تطلعاتهم وتفضيلاتهم، دون إغفال الجانب المتكامل للتكوين المعرفي والوطني، في خطوة تسعى من خلالها وزارة التربية والتعليم إلى إعداد جيل يمتلك أدوات العصر وينتمي لهويته.