RT Arabic:
2025-07-31@16:53:03 GMT

رصاصات قناصة في مواجهة "مفرمة اللحم"!

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

رصاصات قناصة في مواجهة 'مفرمة اللحم'!

فتحت أبواب الجحيم في الحرب الكورية الساعة 04:00 فجر يوم الأحد 25 يونيو عام 1950، وتواصلت بمشاركة أمريكية وصينية واسعة وبنهاية المطاف توقفت بهدنة وقعت في 27 يوليو عام 1953.

إقرأ المزيد الهاتف الأحمر بين "طائر أسود" وتحذير من الأعماق أوقف حربا نووية!

بدأت تلك الحرب العنيفة والدموية بقصف مدفعي للجيش الكوري الشمالي على مواقع جيش كوريا الجنوبية على طول الحدود عند خط عرض الموازي 38، أعقب ذلك هجوم بري كاسح لجيش كوريا الشمالية وصلت خلاله قواته سريعا يوم 28 يونيو إلى عاصمة كوريا الجنوبية سيئول وسيطرت عليها.

كادت قوات كوريا الشمالية في المرحلة الأولى من تلك الحرب أن تحتل كل كوريا الجنوبية، إلا أن تدخل الجيش الأمريكي تحت علم الأمم المتحدة مع عدة دول حليفة بينها كندا وفرنسا وأستراليا أوقف الهجوم ليرتد إلى هجوم مضاد سقطت خلاله عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ، وكادت القوات الأمريكية وحليفاتها أن تحتل كامل أراضي كوريا الشمالية.

في تلك المرحلة بدأت حشود من المتطوعين الصينيين المشاركة في الحرب إلى جانب قوات كوريا الشمالية بعد أن حذرت بكين واشنطن بانها ستتدخل إذا عبرت القوات الأمريكية حدود كوريا الشمالية. الرئيس الأمريكي هاري ترومان استهان بالإنذار الصيني واعتقد أن الصينيين يحاولون فقط "ابتزاز الأمم المتحدة"!

مفرمة اللحم الأمريكية:

قوات ضخمة من المتطوعين الصينيين بقيادة الجنرال بنغ دهواي بدأت هجماتها في 25 أكتوبر 1950، وقامت بعمليات اكتساح ناجحة هزمت في إحداها الفوج السابع لمشاة البحرية الأمريكية في معركة  "خزان تشوسين".

تواصلت تلك الحرب الدموية سجالا بين الطرفين، وتمكن الجنرال الأمريكي ماثيو دهواي بحلول 24 يناير عام 1951  من إيقاف زحف الموجات البشرية الصينية باستراتيجية "مفرمة اللحم".

كان الأمريكيون في تلك الخطة يتمركزون على المرتفعات الرئيسة، وينتظرون  تقدم الصينيين وسيطرتهم على المناطق المقابلة، وحينها يستخدمون الطائرات القاذفة والمدفعية لإبادة القوة البشرية الصينية.

السلاح الصيني البسيط والفتاك:

جيش المتطوعين الصينيين في الحرب الكورية والذي بلغ عدد أفراده بحسب اللواء الصيني شو يان حوالي 3 ملايين شخص، قتل منهم نحو مليون، قاتل الأمريكية باستراتيجية استخدمت في إحدى اساسياتها قناصة تلقوا تدريبات عالية.

أحد أشهر القناصة الصينيين في الحرب الكورية يدعى تشانغ تاوفانغ "1931-2007". التحق بجيش المتطوعين الصينيين مطلع عام 1953. بدأ هذا القناص حربه ضد الأمريكيين وحلفائهم في 15 فبراير 1953 بالقضاء على 7 جنود معادين باستخدام 9 رصاصات.

اشتهر القناص الصيني تشانغ تاوفانغ بشكل خاص حين تمكن من قتل 71 جنديا باستخدام 240 طلقة على مدى 40 يوما.

 الصحف الصينية في ذلك الوقت تحدثت عنه قائلة إن قناصا متطوعا قضى على 113 جنديا وضابطا معاديا، فيما كانت معلومات قوات الولايات المتحدة وحليفاتها تفيد بأن قناصا صينيا قتل 214 جنديا بإطلاق 430 رصاصة.

شكل القناصة الصينيين خطرا داهما على جنود وضباط الخصوم لمهارتهم في استخدام الأنفاق بنشاط وسرية تامة للوصول على المواقع المعادية، وكانوا بارعين في التخفي واختيار النقاط المناسبة لإطلاق النار.

تشانغ تاوفانغ، أشهر القناصة الصينيين، نقل بعد الحرب في عام 1954 إلى مدرسة للطيران تابعة للقوات الجوية، وأصبح في وقت لاحق طيارا مقاتلا في قاعدة جوية بمدينة غاومي في مقاطعة شاندونغ. بقي القناص السابق في عمله حتى تقاعده برتبة لواء بسلاح الجو في عام 1980. الرجل توفى في عام 2007 عن عمر ناهز 76 عاما.

أشهر القناصين الصينيين في الحرب الكورية، كان محظوظا بنجاته من ذلك الجحيم الذي أودى في الجانبين بحياة مليوني و400 ألف عسكري، علاوة على حوالي ثلاثة ملايين مدني من الكوريين الشماليين والجنوبيين. اما الصينيون فتقدر خسائرهم البشرية بما يقارب المليون، في حين قتل للأمريكيين حوالي 40 الف جندي وضابط.

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف فی الحرب الکوریة کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

بعد خمسة أيام من توقيفهم.. إسرائيل تُفرج عن آخر المتطوعين ضمن فريق سفينة حنظلة

أُفرِج صباح اليوم عن آخر متطوعي سفينة "حنظلة"، الأميركي كريستيان سمولز والتونسي حاتم العويني، بعد خمسة أيام من الاعتقال. اعلان

أفرجت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس 31 تموز/يوليو، عن آخر متطوعين اثنين من المشاركين في سفينة "حنظلة"، وهما كريستيان سمولز من الولايات المتحدة، وحاتم العويني من تونس، بعد خمسة أيام من احتجازهما في سجن "جيفون" في إسرائيل، وفق ما أعلنت حملة "تحالف أسطول الحرية".

ووصل المتطوعان إلى جسر الملك حسين/أللنبي، حيث استقبلت السفارة التونسية العويني عند المعبر، في حين لم يكن في استقبال سمولز أي ممثل عن القنصلية أو السفارة الأميركية، رغم إبلاغهم المسبق بتفاصيل الإفراج، بحسب البيان. وكان المتطوعان قد أضربا عن الطعام خلال فترة احتجازهما، احتجاجًا على ما وصفته الحملة بـ"سوء المعاملة".

وبإطلاق سراح سمولز والعويني، يكون قد أُفرج عن جميع النشطاء الـ21 الذين شاركوا في السفينة وتم توقيفهم في المياه الدولية خلال محاولتهم كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأكد التحالف في بيانه أن مهمته تستند إلى القانون الدولي وحق الشعوب في "مقاومة الاحتلال"، مشيرًا إلى أن "أكثر من 10,300 معتقل فلسطيني، بينهم 320 طفلًا على الأقل، لا يزالون قيد الاحتجاز في السجون الإسرائيلية، في ظروف تنتهك القانون الدولي وتعرضهم لسوء المعاملة والتعذيب". وختم بالتأكيد على استمرار الجهود حتى رفع الحصار عن غزة وتحقيق "الحرية والعدالة والكرامة".

Related سفينة "حنظلة" تتحدى الحصار وتقترب من قطاع غزة وسط ترقب إسرائيليإسرائيل تبدأ ترحيل ناشطي سفينة "حنظلة" بعد محاولتهم كسر الحصار على غزةحنظلة.. أيقونة ناجي العلي التي تحوّلت إلى رمز للفلسطينيين واسماً لسفينة أبحرت نحو غزة اعتراض السفينة ومسار الرحلة

كانت سفينة "حنظلة" قد أبحرت في 13 تموز/يوليو من ميناء سيراكوزا الإيطالي، في إطار مهمة إنسانية تنظمها حملة "تحالف أسطول الحرية"، وتوقفت في 15 من الشهر نفسه بميناء غاليبولي لإجراء إصلاحات تقنية، قبل أن تواصل الإبحار مجددًا في 20 تموز/يوليو باتجاه قطاع غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على القطاع.

وضمت السفينة متضامنين من عدة دول، بينهم نائبتان من حزب "فرنسا الأبية"، وتمكنت السفينة من الوصول إلى مسافة 70 ميلاً بحريًا من شواطئ غزة، متجاوزة بذلك المسافات التي قطعتها محاولات سابقة، من بينها سفينة "مرمرة الزرقاء" التي تم اعتراضها على بُعد 72 ميلاً عام 2010، و"مادلين" التي وصلت إلى 110 أميال، و"الضمير" التي كانت على بعد 1050 ميلاً.

التدخل الإسرائيلي والاحتجاز

في اليوم السابع من الرحلة، اعترضت البحرية الإسرائيلية سفينة "حنظلة" في المياه الدولية، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود، حيث احتُجز النشطاء على متنها. وأمرت السلطات الإسرائيلية بعرض مقاطع من هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أمام بعض المتطوعين في إطار حملتها الدعائية، بينما طالبتهم بتوقيع أوراق تعهدات لترحيلهم سريعًا، وهو ما رفضه عدد منهم.

ونجح الفريق القانوني التابع للحملة، بالتنسيق مع السفارات، في متابعة أوضاع المعتقلين وزيارتهم داخل مراكز الاحتجاز. وعلى الرغم من جدولة ترحيل سبعة منهم في 29 تموز/يوليو، إلا أن بعضهم لم يتمكن من المغادرة في الموعد المحدد بسبب تأخيرات إدارية وضغوط إسرائيلية لإجبارهم على توقيع وثائق ترحيل.

واختار المنظمون إطلاق اسم "حنظلة" على السفينة، في إشارة إلى شخصية الكاريكاتير الشهيرة التي ابتكرها الرسام الفلسطيني ناجي العلي، والتي أصبحت رمزًا للهوية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال بعد نكبة 1948 وهزيمة 1967. وتحمل هذه التسمية رمزية تؤكد تمسك الحملة برسالة التضامن السلمية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • بعد خمسة أيام من توقيفهم.. إسرائيل تُفرج عن آخر المتطوعين ضمن فريق سفينة حنظلة
  • بالصور: أم أدهم: صمود امرأة فلسطينية في مواجهة الحرب والنزوح
  • الخارجية الأمريكية: المساعدات الإنسانية في قطاع غزة غير كافية ونعمل على زيادتها
  • الخارجية الأمريكية: المساعدات الإنسانية في غزة غير كافية .. ونعمل على زيادتها
  • حوار بلا تنازلات نووية.. كوريا الشمالية تذكر ترامب بـ«الواقع الجديد»
  • كوريا الشمالية: على ترامب القبول بحقيقتنا النووية الجديدة
  • ممنوع على الأجانب.. شاهد كيف يبدو منتجع ونسان-كالما في كوريا الشمالية
  • امرأة أميركية مكّنت قراصنة كوريا الشمالية من اختراق 300 شركة
  • الخارجية الأمريكية: مؤتمر حل الدولتين في غير وقته ويقوض جهود السلام
  • وزارة الخارجية الأمريكية: واشنطن ترفض مؤتمر حل الدولتين