احذروا نصائح غير المتخصصين الصحية من مشاهير وسائل التواصل
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
قالت امرأة إنها دخلت المستشفى مصابة بحروق في المريء بعد أن جربت وصفة صحية خاصة بالجهاز الهضمي، قدمتها إحدى المشهورات من غير المتخصصات على مواقع التواصل الاجتماعي.
نصيحة صحية تنتهي بكارثة
وبحسب موقع “إندبيندنت عربية”، في فيديو حاز انتشارًا واسعًا على تطبيق الفيديوهات القصيرة “تيك توك”، حذرت امرأة من مخاطر الأخذ بنصائح مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بأمور الصحة والعافية.
وظهرت مستخدمة “تيك توك”، واسمها “لوتيني”، على المنصة في إبريل؛ كي تتحدث إلى المستخدمين بشأن نتائج صحية كارثية، انتهت إليها بعدما جربت وصفة “شاملة”، عرضتها إحدى المؤثرات مدعية أنها تساعد في عملية الهضم.
احذروا نصائح مشاهير التواصل
“الأفضل لكم أن تتوخوا الحذر بشأن الإصغاء إلى هؤلاء المؤثرين في أمور صحة الجسد وعافيته، وإلا فقد تنتهي بكم الحال في المستشفى كما حدث معي”.. بهذه النصيحة بدأت المرأة مقطع الفيديو الذي ضجت به المنصة، وحصد أكثر من مليونَي مشاهدة.
كذلك أوضحت المرأة أنها بدأت منذ نحو ست سنوات بمتابعة صفحة إحدى صانعات المحتوى الخاص بالصحة والعافية “الشهيرات” على وسائل التواصل الاجتماعي.
والمؤثرة التي لم تذكر المستخدمة اسمها شاركت المستخدمين محتوى حول “تعافي جسدها من حالة صحية مزمنة”، وهو المحتوى الذي ربما كانت “لوتيني” تشير إليه.
تجربتي المؤلمة
وقالت المستخدمة متحدثة عن تجربتها: “ذات يوم ظهر أمامي مصادفة أحد مقاطع الفيديو الخاصة بهذه المؤثرة، وفيه تعرض وصفة تساعدك على تيسير عملية الهضم عن طريق تغطية برتقالة (مقطعة) بالقرفة والفلفل الحار، وتناولها كلها، من دون التخلص من القشرة. لم يكن نزولها إلى المعدة ممتعًا على الإطلاق، واعتقدت أن في ذلك خيرًا لصحتي. حسبت أنني كنت أفعل الصواب لجسدي، وأنني سأتعافى وأتحسن لاحقًا، ولكني كنت مخطئة”.
“أصبحت مريضة جدًّا”
وكشفت “لوتيني” أنها “في النهاية أصبحت مريضة جدًّا”؛ لأنها تناولت وصفة المؤثرة الخاصة بصحة الجهاز الهضمي؛ ما اضطرها إلى الذهاب إلى المستشفى، وهناك أخبرت الطبيب بأنها أكلت برتقالة مقطعة ومغطاة بالقرفة والفلفل الحار، فرد عليها مستغربًا كما قالت: “لماذا تفعلين هذا بنفسك؟”.
وتتساءل “لوتيني”: “هل تعرفون ماذا كان جوابي؟ لقد رأيت شخصًا ما يفعل ذلك عبر الإنترنت”. وأضافت: “ما إن نطقت بهذه الكلمات حتى قلت في نفسي (أنا أستحق هذا. هذا جزائي)”.
الوصفة تسببت بحروق في المريء
بدوره، أشار الطبيب إلى أنها ربما تكون قد تسببت بظهور حروق في المريء لديها بسبب تناول البرتقال مع القرفة والفلفل الحار.
وطوال أشهُر عدة واظبت المرأة على زيارة مجموعة متنوعة من المتخصصين لعلاج المريء.
وتابعت “لوتيني”: “لقد خضعت لتنظير داخلي، وتبيَّن أنني في الحقيقة قد تسببت في إصابة المريء بحروق عدة”.
المشهورة أعادت نشر الوصفة الصحية
وبينما وقع ذلك قبل سنوات قالت مستخدمة الـ”تيك توك” إنه قد طُلب منها إبلاغ غيرها من المستخدمين عن التجربة التي أودت بها إلى المستشفى بعدما لوحظ أن الشخصية المؤثرة في مجال الصحة أعادت أخيرًا نشر الوصفة الصحية عينها الخاصة بالجهاز الهضمي على صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
“خطر أن تصدق كل ما تراه”
وأعربت المرأة عن شعورها بالقلق تجاه إعادة نشر الوصفة قائلة: “يجعلني ذلك أشعر بالانزعاج؛ لأن مئات الآلاف من الأشخاص الآن يشاهدونها للحصول على معلومات. من الخطورة أن تقدم لشخص ما نصيحة ما وتقول: إنه العلاج لمشكلة الهضم لديك، ولكن الأخطر من ذلك أن تصدق كل ما تراه”.
“آخر مرة أستمع فيها إلى مشهورة في مجال الصحة”
وأضافت “لوتيني”: “بينما أعتقد أنه من مسؤولية المؤثرين وصانعي المحتوى أن يكونوا حذرين، أرى أن مسؤولية أكبر تقع علينا نحن للتمييز والتعامل مع كل محتوى نشاهده بحذر. إنها المرة الأخيرة التي أستمع فيها إلى مؤثر في مجال الصحة والعافية”.
وفي تعليقها شاركت “التيك توكر” تذكيرًا مهمًّا بأن “أجسام الناس مختلفة بعضها عن بعض، وليس في المتناول أن يناسب علاج واحد الجميع”.
الكشف عن صاحبة الوصفة
وقالت “إندبيندنت عربية”: على الرغم من أن السيدة لم تذكر اسم المؤثرة المتخصصة بالصحة والعافية في مقطع الفيديو الذي نشرته إلا أن شبكة الإنترنت لم تستغرق وقتًا طويلاً قبل أن تشير إلى أن “ليلسيبر Lilsipper” هي في الحقيقة صانعة المحتوى. علمًا بأنها مؤثرة شهيرة، ولديها أكثر من مليون متابع على “إنستغرام”.
واكتسبت “ليلسيبر”، المعروفة أيضًا باسم بيثاني، عددًا كبيرًا من المتابعين عبر الإنترنت بسبب وصفاتها وحِيلها التي تركز على تعزيز صحة الجهاز الهضمي.
سبق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی الصحة والعافیة وسائل التواصل
إقرأ أيضاً:
التصدى للشائعات حماية لأمن واستقرار مصر
إن مواجهة الشائعات أمر ضرورى وملح فى ظل ما تواجهه الدولة من تحديات جسيمة وما تموج به المنطقة من أزمات وصراعات وحروب وفى ظل حدود ملتهبة من جميع الاتجاهات، لذلك تحاول الأيادى الخبيثة والجماعة الإرهابية وأعداء الوطن أن يستغلوا أى ثغرات لضرب استقرار الدولة المصرية وهدم اقتصادها من خلال نشر الشائعات والأكاذيب والتى يتم صرف مليارات الدولارات ميزانية مخصصة لنشر الشائعات والأخبار المضللة وتحريف المعلومات.
الأمر يتطلب عين يقظة فى كل وزارة ومؤسسة من مؤسسات الدولة للرد أولاً وأولاً على أى معلومات كاذبة وشائعات ويتم تصحيحها والرد عليها بكل الوسائل الممكنة لدحض هذه الأكاذيب، ومنع تداول الشائعات وتحجيمها ومنع أضرارها وتأثيراتها الخطيرة على أمن وسلم المجتمع وعلى الاقتصاد الوطنى، ولاسيما فى ظل المؤشرات الإيجابية العديدة خلال هذه الفترة والتصنيف الإيجابى للاقتصاد المصرى من المؤسسات الاقتصادية الدولية والتى تعد شهادة ثقة فى الاقتصاد الوطنى.
وبكل تأكيد نثمن كل خطوة إيجابية تتخذها الدولة فى سبيل التصدى للشائعات، مثل اجتماع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، منذ أيام قليلة، لمتابعة إجراءات تفعيل آليات التصدى للشائعات، بحضور عدد من الوزراء والمسئولين ورؤساء الهيئات الإعلامية والصحفية، هذا الاجتماع الذى تناول مناقشة الحجم الهائل من الشائعات التى تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعى بصفة يومية، بالإضافة إلى كم الأخبار الزائفة التى تنشرها وسائل الإعلام الخارجية المعادية للدولة المصرية، ويتم الترويج لها باعتبارها حقائق، بهدف إحداث بلبلة فى المجتمع.
اتفق مع توصيات وتوجيهات هذا الاجتماع الحكومى خاصة حول ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة حيال من يتعمد اختلاق وقائع كاذبة، ونشر أخبار مغلوطة تستهدف النيل من الاقتصاد الوطنى، وأؤكد أن الأمر لا يحتاج إلى تعديلات تشريعية وتغليظ عقوبات خاصة أن القوانين الحالية تحتوى على العديد من العقوبات الكفيلة بمواجهة «جرائم نشر أخبار كاذبة» عبر وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، والتى من شأنها إلحاق الضرر بالمجتمع، أو بالمصلحة العامة للدولة، وهو ما يحقق الردع المطلوب.
نحتاج هنا أكثر إلى توعية المواطنين بخطورة الشائعات وضرورة عدم الانجراف أو الانسياق خلف الشائعات والأكاذيب وتوخى الحذر ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعى وعلى منصات وقنوات الإعلام المعادى، وأن يستقوا المعلومات من مصادرها الرسمية الموثقة، كما يجب تطبيق ما خرج عن اجتماع الحكومة بتفعيل عمل جهات رصد الشائعات والأخبار الكاذبة على مختلف المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعى، واتخاذ الإجراءات القانونية مباشرة، وتوحيد جهود جميع الوزارات والأجهزة والجهات المعنية بالدولة فى التصدى لمختلف الشائعات من خلال استراتيجية وطنية متكاملة للأكاذيب والشائعات.
كما يجب فى الوقت ذاته أن تعمل الحكومة جاهدة على توجيه كل وزاراتها لتفعيل آليات التصدى للشائعات ونشر المعلومات والأخبار الصحيحة حول ما يتعلق بجهود الحكومة وإنجازات الدولة وأعمال وجهود الوزارات، وتوفير المعلومات والبيانات الصحيحة الموثوقة والدقيقة، وأتمنى أن تسرع الحكومة فى تقديم قانون تداول المعلومات إلى مجلس النواب لمناقشته فى البرلمان وإصداره، بما يضود حرية تداول المعلومات، كما يجب تفعيل دور المتحدثين الرسميين والمكاتب الإعلامية فى الوزارات والجهات الحكومية، وأن يهتموا بتوضيح الحقائق والبيانات للمواطنين ووسائل الإعلام، وأن تتم معاقبة ومحاسبة المقصرين والمخطئين ومن ينشرون الشائعات، وذلك لحماية أمن واستقرار بلدنا الحبيب مصر، وحماية الاقتصاد الوطنى من أى أضرار.