لم تشهد الأسعار في الولايات المتحدة تغيرا يذكر، في مايو، بينما ارتفع إنفاق المستهلكين بشكل معتدل، وهو اتجاه قد يقرب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) من البدء في خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وقال مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة، الجمعة، إن القراءة المستقرة لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الشهر الماضي، جاءت بعد زيادة غير معدلة 0.
وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم استقرار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي دون تغيير خلال الشهر وارتفاعه 2.6 بالمئة على أساس سنوي.
وتراجع التضخم بعد ارتفاعه في الربع الأول، إذ أدى رفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة 525 نقطة أساس منذ 2022 إلى تباطؤ الطلب المحلي. ومع ذلك، لا يزال التضخم أعلى من هدف الاحتياطي الاتحادي البالغ اثنين بالمئة.
وباستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.1 بالمئة الشهر الماضي. جاء ذلك بعد ارتفاع معدل بالزيادة 0.3 بالمئة في أبريل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أسعار نفقات الاستهلاک الشخصی
إقرأ أيضاً:
ارتفع أسعار النفط وسط مخاوف التوترات بشأن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الصباحية اليوم الأربعاء، مواصلةً مكاسبها بعد أن أنهت الجلسة السابقة بزيادة تجاوزت 4%. يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بالمخاوف المتزايدة من أن يؤدي الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى اضطراب في إمدادات النفط العالمية.
ارتفاع سعر خام برنت
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 19 سنتًا، أي ما يعادل 0.25%، لتصل إلى 76.64 دولارًا للبرميل.كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بمقدار 23 سنتًا، أو 0.31%، مسجلة 75.07 دولارًا للبرميل.
القلق الأكبر في السوق ينبع من احتمالية تعطيل الإمدادات في مضيق هرمز
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إيران إلى "الاستسلام غير المشروط"، تزامنًا مع دخول الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل يومها السادس.
وأفاد ثلاثة مسؤولين في اليوم ذاته بأن الجيش الأمريكي يعزز تواجده في المنطقة بنشر المزيد من الطائرات المقاتلة.
وأشار المحللون إلى أن القلق الأكبر في السوق ينبع من احتمالية تعطيل الإمدادات في مضيق هرمز، الذي يعتبر ممرًا حيويًا لخُمس النفط المنقول بحرًا على مستوى العالم، وقد زادت هذه المخاوف بعد اصطدام ناقلتي نفط قرب المضيق واشتعالهما يوم الثلاثاء.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد نبهت يوم الاثنين إلى تأثير التداخل الإلكتروني على أنظمة الملاحة في السفن. تجدر الإشارة إلى أن إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، حيث تستخرج نحو 3.3 مليون برميل يوميًا من الخام.
الفائدة وترقب قرار الاحتياطي الفيدرالي في ظل تحديات التضخم
كما تتجة الانظار بالأسواق أيضًا اليوم الثاني من مناقشات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأربعاء، وسط توقعات واسعة بأن يُبقي البنك المركزي الأمريكي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%.
كما أشار توني سيكامور، محلل الأسواق لدى آي.جي، إلى أن الصراع في الشرق الأوسط وخطر تباطؤ النمو العالمي قد يدفعان المجلس إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو، وهو ما يسبق الموعد الذي تتوقعه السوق حاليًا في سبتمبر. وعلق سيكامور قائلًا: "يمكن أن يصبح الوضع في الشرق الأوسط حافزًا للاحتياطي الفيدرالي ليبدو أكثر ميلًا للتيسير، كما فعل في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023".
وبشكل عام، يعزز انخفاض أسعار الفائدة النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على النفط. لكن ما يُربك قرار الاحتياطي الفيدرالي هو أن الصراع في الشرق الأوسط يخلق أيضًا مصدرًا جديدًا للتضخم من خلال ارتفاع أسعار النفط.
كما نقلت مصادر في السوق، استنادًا إلى أرقام من معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء، أن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير.