محمد أبوالعلا يكتب: ميلاد جديد لمصر الحديثة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
ثورة الثلاثين من يونيو 2013 لم تكن مجرد حدث تاريخى، بل كانت ضرورة حتمية لإنقاذ مصر من حكم جماعة الإخوان الإرهابية والكوارث التى ترتبت على سياساتها من عنف وإرهاب. لقد شهدت مصر خلال حكمهم تدهوراً على كافة الأصعدة، مما دفع الشعب المصرى للانتفاض بثورته الباسلة، مسطراً فصلاً جديداً من فصول النضال الوطنى.
ففى حياة الأمم والشعوب، هناك أيام تظل محفورة فى الذاكرة الوطنية بأحرف من نور، وتأتى ثورة الثلاثين من يونيو كواحدة من هذه الأيام الخالدة فى تاريخ مصر.
فقد أسقطت هذه الثورة حكم الفاشية الدينية، وأعادت الأمور إلى نصابها الصحيح، مؤذنة ببداية حقبة جديدة من البناء والتطوير. كانت الخطوة الأولى نحو بناء دولة مصرية حديثة متطورة هى إنشاء بنية تحتية عملاقة، شهد لها القاصى والدانى، حيث تم تنفيذ مشروعات قومية ضخمة لم تشهد مصر مثلها من قبل، مما نقل البلاد إلى مصاف الدول الكبرى. وفى قلب هذه المشروعات، كان بناء جيش مصرى قوى ومجهز بأحدث التقنيات من الأولويات، ليكون درعاً وسيفاً للوطن، يحمى مقدراته ويردع كل من تسول له نفسه الاقتراب منها. هذا الجيش، الذى أصبح الأكبر والأقوى فى منطقة شديدة الاضطراب والتعقيد، لعب دوراً حاسماً فى الحفاظ على أمن واستقرار مصر.
لكن التنمية فى مصر لم تقتصر على البنية التحتية والدفاع، بل امتدت إلى الإنسان المصرى ذاته. فالإنسان المصرى هو هدف التنمية ووسيلتها، ومن هذا المنطلق، جاءت ثورة 30 يونيو لتضع الأسس السليمة لبناء الإنسان المصرى والنهوض به. أطلقت الدولة عشرات المبادرات فى مجالات الصحة والتعليم والإسكان والثقافة، بهدف إخراج المصريين من دائرة الفقر والمرض وضعف التعليم، وتحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين.
فقد شهدت مصر طفرة فى تحسين جودة الحياة، بفضل هذه المبادرات. توسعت الخدمات الصحية والتعليمية، وشُيِّدت مشاريع إسكانية كبرى، مما أحدث نقلة نوعية فى حياة المصريين، وأضفى عليها طابعاً جديداً من الأمل والتفاؤل بالمستقبل. ستظل ثورة الثلاثين من يونيو يوماً خالداً فى ذاكرة المصريين، رمزاً للكرامة والحرية، وتجسيداً لإرادة شعب لا يقبل الظلم ولا يرضى بالتبعية. كانت هذه الثورة بداية لمسار جديد نحو بناء مصر الحديثة، وتعكس روح التحدى والصمود لدى الشعب المصرى. لقد أكدت هذه الثورة أن المصريين قادرون على صنع مستقبلهم بأنفسهم، وسيظل يوم الثلاثين من يونيو محفوراً فى ذاكرة الوطن كعلامة فارقة فى تاريخه، ورمزاً للفداء والعزة، يلهم الأجيال القادمة للسعى نحو بناء وطن قوى ومزدهر
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 30 يونيو الاخوان الإرهاب الإخوان هذه الثورة
إقرأ أيضاً:
مشاركة 30 مؤسسة في البرنامج التدريبي حول "النظم الجمركية الحديثة"
إبراء- الرؤية
اختتمت المديرية العامة للتجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمحافظة شمال الباطنة وكريدت عُمان، الأربعاء، البرنامج التدريبي للشركات العمانية المصدرة حول التعامل مع النظم الجمركية الحديثة ومعرفة القوانين والأنظمة والتشريعات المتعلقة بالتجارة والتصدير بمشاركة ٣٠ مؤسسة بالمحافظة والتي تنشط في مجالات التصدير والاستيراد، واستمر البرنامج لمدة أربعة أيام خلال الفترة من ٢٧ - ٣٠ يوليو الجاري.
وقال سعيد بن راشد البلوشي، مدير دائرة ترويج الاستثمار بالمديرية العامة للتجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمحافظة شمال الباطنة: يأتي البرنامج التدريبي ضمن جهود الوزارة الرامية إلى دعم وتمكين المصدرين العُمانيين من خلال رفع الوعي بالجوانب الفنية والإجرائية المرتبطة بالنظام المنسق والتعرفة الجمركية، وهو ما يُعد أحد الأسس المهمة لتسهيل حركة السلع وتعزيز التبادل التجاري.
وأضاف: "سعينا من خلال هذا البرنامج التدريبي إلى تهيئة بيئة داعمة للصادرات العُمانية، وتمكين المؤسسات من الاستفادة من فرص النفاذ إلى الأسواق العالمية، عبر فهم أعمق للأنظمة الجمركية وآليات تأمين الائتمان، بما يُعزز تنافسية المنتجات الوطنية على المستوى الإقليمي والدولي".
من جانبه، قال علي بن خميس الفزاري، الخبير الجمركي والمدرب في البرنامج التدريبي، "إن الجمارك تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم وتسهيل حركة التجارة الدولية، حيث قمنا بتزويد المشاركين بالمعرفة اللازمة لفهم النظام المنسق، وهو أحد الأدوات الحاسمة في التجارة الدولية التي تعمل على تحديد التصنيفات الجمركية للسلع بوضوح، مما يُسهل تنفيذ العمليات الجمركية بشكل أكثر كفاءة".
وتضمن البرنامج الذي استمر على مدى أربعة أيام محاور عديدة تناولت الجوانب والتشريعات والقوانين الجمركية والتي تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم وتسهيل حركة التجارة الدولية، إضافة للتعرف على النظم الجمركية المُعتمد التي تُعد من أهم العوامل التي تُسهم في تسريع الإجراءات وتسهيل حركة السلع عبر الحدود. كما تطرق البرنامج إلى دور الجمارك الذي لا يقتصر على تحصيل الرسوم، بل يشمل ضمان تسهيل حركة البضائع بين الدول والذي ينعكس بشكل إيجابي على تنافسية المنتجات العُمانية في الأسواق العالمية. وقد تمَّ تعريف المشاركين على المخاطر التجارية المتعلقة بالتصدير وأهمية الحصول على الحماية الائتمانية التي تمكن من تقليل الخسائر المالية المحتملة، حيث يُعتبر تأمين الائتمان أداة حيوية لحماية الشركات من المخاطر المالية الناتجة عن عدم سداد العملاء مما يُسهم في تعزيز استقرار العمليات التجارية.
كما يساعد التأمين في تعزيز الثقة بين المصدرين والمستوردين مما يسهل إبرام الصفقات التجارية ويسهم في نمو العلاقات التجارية كما يتيح للشركات التخطيط المالي بشكل أفضل حيث يقلل من التكاليف المرتبطة بالمخاطر غير المتوقعة.