أعاد استهداف الاحتلال الإسرائيلي بغارة جوية المقر الرئيسي لمنظمة "جهاد البناء" بريف دمشق منتصف ليل الخميس، الضوء على الدور الذي تقوم به هذه المنظمة المدعومة من إيران في سوريا.

وكانت طائرات الاحتلال قد استهدفت مبنى تابع للمنظمة في محيط منطقة السيدة زينب بالقرب من بلدة حجيرة، ما تسبب بوقوع قتلى وتدمير آليات داخل المقر.



وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن حصيلة القتلى 3 بينهم 2 من الجنسية السورية، والثالث غير معروف الجنسية.

منظمة جهاد البناء

وتوصف المنظمة بـ"الذراع الإيراني النشط في الأعمال الخيرية والاجتماعية"، وتتلقى بحسب مصادر الدعم والتمويل من الحرس الثوري الإيراني.

ورممت المنظمة مستشفيات وبعض المرافق العامة في سوريا، وتولت تنفيذ مقرات تابعة للمليشيات الإيرانية، ويعود تاريخ تواجدها في سوريا إلى العام 2017.



بجانب ذلك، تؤكد تقارير إخبارية أن المنظمة تعمل على بناء وترميم الحسينيات والمراقد الدينية الشيعية في مختلف المحافظات السورية.

مدير مؤسسة "الذاكرة السورية" ومؤلف كتاب "البعث الشيعي في سوريا" عبد الرحمن الحاج، أكد لـ"عربي21" أن منظمة "جهاد البناء" نشطت منذ دخولها سوريا، على تنفيذ المشاريع الاقتصادية، وخاصة في دير الزور وحلب ودمشق.

وأضاف أن المؤسسة أداة رئيسية لتجنيد وإنشاء شبكات من الموالين لإيران، مشيرا إلى إشراف "جهاد البناء" على مشاريع البنى التحتية للمليشيات المدعومة من إيران في سوريا.

وفق تأكيد مدير "الذاكرة السورية"، تنتشر منظمة "جهاد البناء" في أكثر من دولة، منها لبنان، وتُدار من إيرانيين تحديدا، مرجعا ذلك إلى "حساسية المهام المنوطة بها من قبل إيران".

ويتابع الحاج، "عادة ما تقوم المنظمة باعتماد وكلاء محليين لأنشطتها الاجتماعية والتنموية والتجنيد"، لافتاً إلى دور "جهاد البناء" في السيطرة على العقارات في سوريا لصالح إيران.

أما الباحث المختص في الشأن الإيراني مصطفى النعيمي، فقال إن "جهاد البناء" هي أهم ذراع غير عسكري لإيران، في سوريا.

وأضاف لـ"عربي21" أن المنظمة مهمتها إيجاد موطئ قدم لإيران في سوريا، وتتشارك مع "حزب الله" اللبناني في تنفيذ مشاريعها، تحت ستار "الأعمال الخيرية والمجتمعية".



وأوضح النعيمي أن "المنظمة تقول إنها تنشط في الأعمال الخيرية وتقديم المساعدات، علما أن بعض هذه الأعمال هدفه نشر المذهب الشيعي في سوريا".

بحسب الباحث، بدأت "جهاد البناء" عملها في سوريا في دير الزور أولا، في العام 2017، ونشطت تحت غطاء المشاريع الإنسانية والخيرية هي تقوم ببناء المراقد والحسينيات في مختلف المحافظات السوري، وخاصة في الجنوب السوري.

النعيمي اعتبر أن نشاط "جهاد البناء" الفكري يوازي بالأهمية التحركات العسكرية الإيرانية في سوريا، وقال: "نتحدث هنا عن تخادم الأدوات لتنفيذ الاستراتيجية الإيرانية".

لماذا استهدفت المنظمة؟

يفسر عبد الرحمن الحاج استهداف الاحتلال لمقر "جهاد البناء" الرئيسي، إلى تنفيذ المنظمة مشاريع إعمار القواعد العسكرية في سوريا، والبنى التحتية التي تستخدمها المليشيات الإيرانية في سوريا، مضيفا: "لم تُستهدف المنظمة بعينها من قبل الاحتلال سابقا، لكن قد يكون قد تعرض أكثر من مسؤول فيها للإصابة أثناء الضربات التي شنها الاحتلال سابقا على أهداف عسكرية إيرانية في سوريا".

أما مصطفى النعيمي، يشير إلى دور المنظمة في نقل شحنات الأسلحة الإيرانية ضمن سوريا، كاشفا أن "المقر المستهدف يعد أحد أهم المواقع الإيرانية في سوريا، والمعلومات تؤكد أن المقر احتضن أكثر من اجتماع، وكان نقطة مرور هامة للشخصيات الإيرانية العسكرية".

يذكر أن "جهاد البناء" تشرف على تسيير قوافل الزوار الشيعة إلى سوريا، وتتحدث مصادر سورية عن استخدام المنظمة القافلات لتمويه تنقلات الضباط الإيرانيين داخل سوريا، تفاديا لاستهدافهم من الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال إيران سوريا إيران سوريا قصف الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جهاد البناء فی سوریا

إقرأ أيضاً:

“درع الوطن” المدعومة سعودياً تفرض جبايات غير قانونية على المسافرين في منفذ الوديعة

الجديد برس| فرضت فصائل عسكرية موالية للسعودية، جبايات مالية غير قانونية على المسافرين اليمنيين عبر منفذ الوديعة الحدودي في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، ما أثار موجة استياء شعبي واسعة. وذكرت مصادر محلية أن قوات “درع الوطن”، التي أنشأتها السعودية وتسيطر على المنفذ، تفرض مبلغ 50 ريالًا سعوديًا على كل جواز سفر يمني، بشكل غير رسمي، ودون أي مسوغ قانوني أو إعلان حكومي واضح. ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من الجبايات والأتاوات المفروضة من قِبل الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي في المنافذ البرية والبحرية، وكذلك على الطرق الرابطة بين المحافظات اليمنية، والتي باتت تشكّل عبئًا إضافيًا على المواطنين، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وتواجه هذه الانتهاكات انتقادات حادة من قبل ناشطين ومسافرين، الذين وصفوا هذه الممارسات بأنها شكل من أشكال “الابتزاز الممنهج”، مطالبين بوقفها ومحاسبة المتورطين، وضمان حرية التنقل دون فرض رسوم غير قانونية.

مقالات مشابهة

  • جهاد عبده: السينما سلاح وطني لبناء الوعي وتغيير الصورة النمطية عن سوريا
  • الطاقة الذرية الإيرانية: الاعتداء الأمريكي يتنافى مع القوانين الدولية ولن يُوقف تطوير هذه الصناعة
  • محافظ الدقهلية: تنفيذ 586 قرار إزالة خلال الموجة 26 لإزالة التعديات والمخالفات حتى اليوم
  • الاحتلال الإسرائيلي يغتال عالما نوويا إيرانيا وزوجته
  • جيش الاحتلال يعلن تنفيذ أكثر من 300 هجوم بقطاع غزة خلال أسبوع
  • جيش الاحتلال يستهدف المقر الرئيسي لمنظمة الأبحاث النووية الإيرانية
  • يستهدف 500 ألف أسرة.. بن بريك يوجه ببدء تنفيذ المسح الميداني لمشروع الحوالات النقدية
  • “درع الوطن” المدعومة سعودياً تفرض جبايات غير قانونية على المسافرين في منفذ الوديعة
  • هجوم صاروخي ثان من إيران يستهدف مناطق شمال فلسطين المحتلة
  • سنواصل قصف من يستهدف شعبنا.. الخارجية الإيرانية للإسرائيليين: أصغوا للأوامر وقت الغارات