في تصرف مشين بحق الصحافة.. صورة لمدير مكتب ثقافة تعز تُثير سخط الصحفيين باليمن
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
لاقت صورة لمدير مكتب الثقافة في محافظة تعز، عبد الخالق سيف وهو يدوس على صحيفة الجمهورية الرسمية، سخطا واسعا بين أوساط الناشطين والصحفيين في اليمن.
وظهر سيف في مكتبه وقد غطى جدار مكتبه وفرش أرضيته بصحيفة الجمهورية في تصرف عده ناشطون وصحفيون إهانة بحق الصحافة والصحفيين في اليمن.
ونشر سيف صورته على صفحته في فيسبوك بشكل فج في حين يقف على أحذيته على تلك الصحيفة الرسمية التي يعتبرها الكثير من أعرق المدارس الصحفية في البلاد.
وبشأن ذلك علق الكاتب الصحفي عارف أبو حاتم بالقول "حصرياً في تعز.. صحيفة الجمهورية أهم وسيلة للتنمية الثقافية عرفتها عاصمة الثقافة، صارت اليوم بساطاً للأحذية، وأول من داس عليها مدير عام الثقافة في مناسبة مرتبطة بالثقافة".
وكتب الصحفي شاكر أحمد خالد، "عاصمة الثقافة ومدير الثقافة.. صحيفة الجمهورية التي تعلمنا منها ومن ملاحقها أبجديات الصحافة، تم وضعها بهذا الديكور تحت الأقدام في احتفالية لشرح التجارب الملهمة في الحياة".
وقال "هكذا يقدم مدير الثقافة، في المدينة المنكوبة بعقليات بعض نخبها، الصحيفة الأشهر، بدلا من تقديمها بشكل جليل يليق بتاريخها ودورها في صناعة الوعي".
بدوره قال الصحفي والمدرب أصيل سارية "وجهة نظري، تحويل صحيفة الجمهورية العريقة إلى أرضية تدوسها الأقدام غلط كبير، احتراما لتاريخ الصحيفة وكذلك احتراما للأسماء والشخصيات التي تدوسها تلك الأقدام".
من جانبه تسائل الحقوقي والصحفي صالح الصريمي بالقول: ما هو الفرق بين صاحب البوفية، ومدير الثقافة بتعز؟
وأضاف "أعتقد أن صاحب البوفية أعقل بكثير، على الأقل انه لم يضع الجريدة تحت قدميه، وبعدين مش اي جريدة، وإنما جريدة الجمهورية"، حد قوله.
الكاتب عبده عايش هو الآخر انتقد هكذا تصرف وقال "بالحذاء يدوس على نسخ من صحيفة الجمهورية الرسمية التي كانت تعد من أهم الصحف اليومية في اليمن بعد صحيفة الثورة التي تصدر من صنعاء والصحيفة الثالثة 14أكتوبر الصادرة من عدن".
في حين قال الصحفي والإعلامي، سفيان جبران، "كل صحفي محترم يجب عليه أن يستنكر ما قام به مدير الثقافة في تعز بنشره لهذه الصورة وهو يدوس على صحيفة الجمهورية في مكان بدت فيه كديكور".
وطبقا لما أوره جبران فإن هذه الحركة الحقيرة فيها أكثر من معنى، لصحيفة الجمهورية مكانة عالية في قلوب اليمنيين".
كذلك الصحفي أمجد خشافة كتب "ظهور مسؤول مكتب الثقافة في تعز وهو يدوس على صحيفة الجمهورية تفكير وعمل أحمق".
وقال إن الصحف ليست مجرد ورق ولكنها مدونة لتأريخ البلدان، فالقيمة بما تتضمنه من محتوى لا بكونها أوراق".
وتابع خشافة بالقول: "أي تبرير سيخرج به يحدثنا عن مقصده سيكون أكثر سوءاً من سكوته".
الإعلامي زياد الجابري غرد بالقول "لا أدري من صاحب فكرة تحويل صحيفة الجمهورية إلى ديكور، وخصوصا ما يتعلق بتحويل جزء منها إلى فرشة أرضية تدوس عليها أقدام مدير الثقافة".
وأردف "لو صاحب الفكرة مجنون يفترض البقية يكونوا بعقولهم".
فيما الناشط، محرم المحمودي، سخر قائلا: "لا من الذي بتل السقف ولا بالذي جاب الثور ولا من الذي جاب الذري".
وكتب مراد ابوالرجال "اعبدالخالق سيف مدير مكتب الثقافة بتعز، هو بإختصار، تركي آل الشيخ فرع اليمن لكن عليه شوية قروض".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن تعز حقوق مدیر الثقافة الثقافة فی
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية تدعو إلى التحقيق في الضربات الجوية الأمريكية باليمن التي خلفت عشرات القتلى من المهاجرين
قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن غارة جوية أمريكية على مركز احتجاز للمهاجرين في صعدة شمال غرب اليمن في 28 أبريل/نيسان أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المهاجرين، ويتعين التحقيق فيها باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، وسط تقارير تفيد بمقتل وإصابة مئات الأشخاص نتيجة الضربات الجوية الأمريكية على اليمن منذ مارس/آذار 2025.
ونقلت المنظمة عن ثلاثة أفراد يعملون مع مجتمعات المهاجرين واللاجئين الأفارقة في اليمن. وأكد اثنان منهم، كانا قد زارا مركز احتجاز المهاجرين ومستشفيين قريبين ومشارحهما في أعقاب الغارة الجوية، أنهما شهدا أدلة على وقوع عدد كبير من الضحايا.
وحسب بيان المنظمة فقد حللت صور الأقمار الصناعية ولقطات فيديو لمشاهد مروعة تظهر جثث المهاجرين متناثرة بين الردم ورجال الإنقاذ يحاولون انتشال الناجين المصابين بجروح بالغة من تحت الأنقاض.
وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “هاجمت الولايات المتحدة مركز احتجاز معروف يحتجز فيه الحوثيون المهاجرين الذين لم يكن لديهم وسيلة للاحتماء. وتثير الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في هذا الهجوم مخاوف جدية بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد امتثلت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قواعد الحيطة والتمييز.
وأضافت "يجب على الولايات المتحدة إجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف في هذه الضربة الجوية وفي أي غارات جوية أخرى أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، وكذلك في تلك التي ربما انتهكت فيها قواعد القانون الدولي الإنساني”.
وفق البيان فإن الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في هذا الهجوم تثير مخاوف جدية بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد امتثلت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قواعد الحيطة والتمييز.
وقال شاهدا العيان اللذان زارا المستشفى الجمهوري ومستشفى الطلح العام في صعدة، لمنظمة العفو الدولية إنهما رأيا ما يزيد عن العشرين من المهاجرين الإثيوبيين المصابين، وشملت الحالات إصابات بالغة من البتر والكسر.
وأفادوا أيضًا أن سعة مشارح المستشفيين لم تكفِ لاستقبال كل الجثث، فاضطروا إلى تكديس ضحايا الغارة الجوية خارجها. كما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي حضر موظفوها إلى الموقع مباشرة عقب الهجوم، في بيان لها سقوط عدد كبير من الضحايا، كثيرون منهم من المهاجرين.
وقالت "كان ينبغي للولايات المتحدة أن تعلم أن سجن صعدة هو مركز احتجاز يستخدمه الحوثيون منذ سنوات لاحتجاز المهاجرين وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تزوره بانتظام. وكان ينبغي لها أن تعلم أيضًا أن أي هجوم جوي يمكن أن يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين".
وختمت أنياس كالامار حديثها بالقول: “في الوقت الذي يبدو فيه أن الولايات المتحدة تقلص جهودها الرامية إلى الحد من الأضرار المدنية الناجمة عن الأعمال القتالية الأمريكية المميتة، على الكونغرس الأمريكي أن يمارس دوره الرقابي وأن يطلب معلومات حول التحقيقات المتوفرة حتى اليوم بشأن هذه الضربات.
وتابعت "كان يجب على الكونجرس ضمان أن تبقى جهود التخفيف من الأضرار المدنية مستمرة وآليات الاستجابة فاعلة، وأن يتصرف بشكل حازم في مواجهة هذه الحادثة وغيرها من الحوادث الأخيرة”.