«ميار» وزوجة طليقها في محكمة الأسرة لنفس السبب.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
في عام 2022 كتبت «ميار. ع» نهاية قصة حب طفولتها بكل ود، بعد أن استمرت الزيجة 6 سنوات وأنجبت طفلين، لكن الحياة انقلبت عليهما ولم تستمر بنفس العطاء، وبدأت مرة في مرة تخلع نظارتها الوردية التي أردتها منذ بداية العلاقة، فقررت أن تحافظ على الاحترام بينهما من أجل أطفالهما، وبالاتفاق حدث الطلاق وحصلت على حقوقها كاملة، لتذهب لمحكمة الأسرة بعد عامين و3 أشهر لسبب استغربه الجميع ووسط ذهول الحضور طلبت نفقة لزوجة طليقها بعد أن تخلى عنها، فما تفاصيل القصة التي أثارت الجدل خلال الأيام الماضية.
تحكى ميار 28 سنة لـ «الوطن» أنها كانت تعرف زوجها قبل الزواج بسنوات طويلة وتجمعهما صلة قرابة، وبعد أن تبادلا الإعجاب طلب منها أن يرسما علاقتهما، وافقت وذهب لخطبتها، وطوال تلك السنوات لم تلاحظ عليه أي شيء، بل كان خلوقًا ويستحي من جميع النساء، بشكل يجعل الجميع يحترمه وكان يضرب به المثل، وكانت سعيدة بحياتهما الجديدة التي طالما حلمت بها برفقته.
لم تنكر ميار أنها عاشت معه ما يقرب من الـ 5 سنوات في استقرار كبير وانجبا لدين، لكن تغير حالة، وبدأ يتغيب عن المنزل أكثر من الطبيعي فاعتقدت أنه شعر بالملل ويقضي الوقت مع أصدقائه، وبصوت مكلوم قالت: «كنت كل ما اتكلم معاه يوهمني أنه بيشتغل في عمل إضافي على الرغم من إن مستوانا الاجتماعي كويس، ومع الوقت بدأ يتغير معايا ومع الولاد ولأني مش حابة ولادي يتربوا في بيت فيه مشاكل، بدأت أطلب منه الانفصال وكان بيرفض، لكن في يوم عرفت أنه بيفكر في الجواز من صديقة ليه».
قطع صوت بكائها الصمت الذي حل بينهما منذ شهور، وبعد أن عرفت أنه أوهم الفتاة الأخرى لمدة عامين أنه أعزب، وطلبت الطلاق بشكل صريح، وبعد اجتماع العائلتين تم الطلاق وحصولها وطفلهما على جميع حقوقهم، وعلى الرغم من مرارة الموقف تقول: «اتفقنا نخرج الولاد من المشاكل، ويعيشوا بين البيتين، وبالفعل ولادي اتعودوا أنهم بيعيشوا بين والدهم وزوجته ومعايا، ومنكرش أنها كانت ليهم أم تانية رغم إنها خلفت طفل واعتبرت ولادي ولادها».
ميار تساند زوجة طليقها في محكمة الأسرةمنذ أشهر تخلف عن إرسال نفقات الأطفال، وعرفت ميار أنه في مشكلات كبيرة مع زوجته الحالية، ويتعند في الإنفاق عليها، وأنها تركت المنزل بعد معرفتها يخونها، يستغل أنها يتيمة، وبالحديث مع رفض إرسال حقوق أطفاله الـ 3 مدعيًا ضيق الحال، فلجأت ميار لإقامة دعوى نفقة لطفليها في محكمة الأسرة بالقاهرة حملت رقم 7221، وساعدت زوجة طليقها في إقامة دعوى نفقة لها وأخرى لطفلها، وشهدت على تضررها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق نفقة خلع خلافات زوجية بعد أن
إقرأ أيضاً:
الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش غدًا: الطلاق "رؤية فقهية"
يعقد غدًا الجامع الأزهر الملتقى الفقهي بين الشرع والطب التاسع والثلاثون بعنوان "رؤية معاصرة"، والذي يناقش على مائدته: الطلاق "رؤية فقهية".
ويستضيف الملتقى: الدكتور أحمد خيري عبد الحفيظ، أستاذ الفقه المساعد بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، وعضو لجنة الدراسات الفقهية بهيئة كبار العلماء، والدكتور محمد محمد محمود الجارحي، أستاذ الفقه المساعد بكلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف، وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ويُدير الحوار الأستاذ سمير شهاب، الإعلامي بالتلفزيون المصري.
وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مبيناً أن الإسلام يشدد على استمرارية الحياة الزوجية، ويجعل الطلاق الحل الأخير بعد استنفاد كل وسائل الإصلاح بين الزوجين، مع أهمية دور الأسرة والمجتمع في التدخل للإصلاح.
موضحاً أن الشريعة تحرم الطلاق بلا مبرر شرعي، وتجعل له شروطاً وضوابط، وقد يكون واجباً أو مندوباً أو مكروهاً أو محظوراً، حسب الظروف والحالات الفردية، مع التأكيد على أن الطلاق لغير سبب شرعي يعتبر ظلماً.
من جانبه، أشار الدكتور هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية.
وأضاف بقوله: إن المنظور الإسلامي يهدف إلى حفظ الأسرة، لكنه لا يغلق باب الخروج من الأزمة عند استحالتها، مع التأكيد على أن يكون هذا الخروج عادلاً وحافظاً للحقوق ومراعياً لمقاصد الشريعة، ولهذا تدعو المؤسسات الدينية إلى فهم عميق لهذه المقاصد وتطبيقها بما يتناسب مع الواقع، بعيداً عن التشدد أو التهاون.
ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.