اطلع سعادة اللواء عبدالله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات بشرطة دبي، على سير العمل في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع والنتائج المحققة في العام 2023، وذلك ضمن برنامج التفتيش السَّنوي للإدارات العامة ومراكز الشُّرطة، بحضور سعادة اللواء علي غانم، مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والدعم اللوجستي، والعميد علي خلفان المنصوري، مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، ونائبه العقيد الأستاذ الدكتور سعود الرميثي، والعقيد بدر بوسمره، مدير إدارة التقييم والتميز المؤسسي في الإدارة العامة للتميز والريادة، وعدد من الضُّباط.


ممكنات
واطلع سعادة اللواء الغيثي على نتائج أداء الإدارة العامة لإسعاد المجتمع والدور الذي تقوم به من خلال محاور عدة منها الاتصال الحكومي والمسؤولية المجتمعية، وعبر ممكانات وموارد بشرية وتقنية وقدرات متعددة منها قنوات التواصل، ومبادرات مجتمعية يتم تنفيذها باحترافية عالية من خلال تطبيق سياسات متقدمة وحديثة.
دعم التوجهات
واستمع سعادة اللواء الغيثي لشرح يوضح الحملات التوعية المنفذة، والتي تساهم في تحقيق التوجهات الاستراتيجية لشرطة دبي “إسعاد المجتمع، مدينة آمنة ومرنة، الابتكار في القدرات المؤسسية”، وتنوعت بين مرورية وجنائية ومجتمعية، ونتائجها وأثرها على المجتمع، وطريقة التخطيط لها، وآلية التنسيق والتواصل بين القطاعات داخل شرطة دبي، وتقييم الحملات وتحديد الأوليات، والقنوات المستخدمة، ومدى إشراك الجمهور في الحملات التوعوية، والتوعية التخصصية، وكذلك التنسيق والعمل المشترك مع شركاء الحملات من الجهات الخارجية، وكيفية تحديد الاحتياجات الفعلية من الحملات لضمان الوصول لتحقيق الهدف من إطلاق هذه الحملات التوعوية التي تخدم في المقام الأول المجتمع.
معارض
كما واستمع سعادة اللواء الغيثي، إلى شرح يوضح أهم الحملات التسويقية التي تم تنفيذها والبالغ عددها 78 حملة تسويقية نفذتها شرطة دبي خلال العام 2023 بهدف تعريف الجمهور بالخدمات التي تقدمها شرطة دبي بمختلف أنواعها الجنائية والمرورية والمجتمعية وغيرها، والخطط المستقبلية للحملات التسويقية، ودور قسم المعارض في إقامة وتنفيذ المعارض الداخلية والخارجية، حيث نفذ في السنوات الثلاث الأخيرة 101 معرضا منها 7 معارض دولية و 94 معرضا محليا، كما ونفذ 35 معرضا في العام 2023.
منظومة الإعلام
واطلع سعادة اللواء عبدالله علي الغيثي، على منظومة العمل في إدارة الإعلام الأمني والسياسات المطبقة، والوسائل والنظم والبرامج الحديثة التي يتم تنفيذها، وكفاءة عمليات الإعلام الأمني وأهم النتائج المحققة، وإحصائيات الإدارة من حيث نشر المواد الخبرية التي تعنى بالمجتمع والخدمات والجوانب التوعوية والأمنية محليا وإقليما وعالمياً، و التصاميم الفنية والتغطيات الإعلامية، والإنتاج التلفزيوني والإذاعي وعدد الفعاليات التي تم تغطيتها إعلاميا، وكذلك الطلبات الإعلامية الواردة إلى شرطة دبي من الجهات الإعلامية المحلية والعالمية، ومدى التواصل والتفاعل مع وسائل الإعلام ووكالات الأنباء والجهات ذات الصلة.
المبادرات
كما وتم استعراض نتائج المبادرات المجتمعية والتطوع في شرطة دبي، حيث تم تنفيذ 28 مبادرة مجتمعية استفاد منها 708 آلاف و800 مستفيد في العام 2023، وفي التطوع بلغت عدد الساعات التطوعية 918 ألفا و725 ساعة تطوعية، وألف 353 فرصة تطوعية، و32 ألفاً 151 متطوعاً خلال الثلاث السنوات الأخيرة.
جوائز
واستعرضت الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، أهم الجوائز والنتائج الريادية التي حققتها الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، منها جائزة الشارقة للاتصال الحكومي فئة أفضل اتصال لبناء وإدارة السمعة المؤسسية 2023، وجائزة وزير الداخلية للتميز فئة الاتصال الحكومي ، وجائزة وزير الداخلية للتميز فئة التميز الرياضي، وجائزة وزير الداخلية فئة أفضل جهة في الشراكة والتكامل، وجائزة برنامج دبي فئة النخبة 2024، وكذلك المشاريع المستقبلية في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع ونسبة الإنجاز في المشاريع القائمة والتطلعات المستقبلية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإدارة العامة لإسعاد المجتمع سعادة اللواء العام 2023 شرطة دبی

إقرأ أيضاً:

ريادة الأعمال المجتمعية والفرص الممكنة في سلطنة عُمان

دعيت الأسبوع الفائت للحديث في جلسة نظمتها مديرية الثقافة والرياضة والشباب بشمال الباطنة حول (ريادة الأعمال الاجتماعية)، وذلك على هامش احتفائها بيوم الشباب الخليجي، حيث ركز الحوار على تأصيل المفهوم، وتتبع جذوره في التاريخ والممارسات، إضافة إلى النماذج البارزة عالميًا التي تمثله، وصولًا إلى سياقاته المحلية من مبادرات، ومأسسة وتنظيم، عوضًا عن التحديات التي تحول دون تبلوره وتطوره. في الواقع يمكن توضيح مفهوم ريادة الأعمال المجتمعية كونها شكلًا من أشكال الأعمال الريادية والتي تهدف في مغزاها الأساس إلى التمكين والتنمية الاجتماعية جنبًا إلى جنب مع تحقيق العوائد والأرباح المالية - وإن كانت بهوامش محدودة - ، والتمكين والتنمية قد تتضمن تعزيز الفرص لبعض الفئات الاجتماعية، أو حل مشكلة اجتماعية قائمة، أو التعامل مع فرص اجتماعية منظورة، أو تنمية ودعم بعض الخصائص الاجتماعية للمجتمع؛ وعلى سبيل التدليل ظهرت في السنوات الأخيرة في المنطقة بعض المشروعات التجارية التي تخصص لتشغيل بعض الأشخاص ذوي الإعاقة في المهن التي تتناسب معهم، وهي تشكل تطبيقًا من تطبيقات المفهوم؛ حيث إنها إلى جانب سعيها لتحقيق الربح واستدامته، إلا أنها على الجانب الآخر تسعى لتحقيق (أثر اجتماعي) يتمثل في تمكين إحدى الفئات ذات الاحتياج الأقصى، ودمجها في المجتمع والاقتصاد، وإطلاق طاقاتها الإنتاجية، وقس على ذلك في أنشطة بعض المؤسسات التي تتوجه إلى تعليم بعض المهارات المهنية للشباب المقبلين على سوق العمل برسوم رمزية، أو الكيانات التي تسعى لتمكين المشروعات المجتمعية أو الذاتية محدودة التكاليف كدعم المزارعين والصيادين وما شابهها.

تاريخيًا تطور مفهوم ريادة الأعمال المجتمعية انطلاقًا من محرك مهم وهو «عدم المساواة في المجتمع الحديث». وأخذ يترسخ مؤسسيًا بفعل مرور المجتمعات عمومًا بتحولات في بنيتها الديموغرافية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، تلك التحولات بدورها أنتجت احتياجات ورغبات متفاوتة لا تستطيع الدولة بمؤسساتها وخدماتها بالضرورة تلبيتها، كما أنها قد لا تنتج من قبل السوق التقليدية (القطاع الخاص)، أو قد يتطلب الوصول إليها تكاليف كبيرة على المستفيد منها أو طالب الخدمة. واجتهدت الكثير من الأدبيات في محاولة وضع خصائص وسمات لرواد الأعمال المجتمعيين، ولمؤسسات ريادة الأعمال الاجتماعية، ومن بينها محاولة موشيه شارير وميري ليرنر لـ«قياس نجاح المشاريع الاجتماعية التي بدأها رواد الأعمال الاجتماعيون الأفراد»، حيث تم تحديد ثمانية عوامل نجاح رئيسية للمشاريع الاجتماعية وهي: «الشبكة الاجتماعية لرجال الأعمال (قوة العلاقات الاجتماعية وتوسعها) - التفاني الكامل لنجاح المشروع - قاعدة رأس المال المتاحة في مرحلة التأسيس - قبول فكرة المشروع في الخطاب العام (المجتمع) - تكوين فريق المغامرة، بما في ذلك نسبة المتطوعين إلى الموظفين ذوي الرواتب - تشكيل تعاونات طويلة الأمد في القطاعين العام وغير الربحي - قدرة المشروع على الصمود في وجه اختبار السوق - الخبرة الإدارية السابقة لرجال الأعمال (رائد العمل المجتمعي).

ما يعنينا هو ماهية الفرص المتاحة لتبلور مفهوم ريادة الأعمال المجتمعية (بشكل مؤسسي) في سلطنة عُمان، والأصل أن المفهوم كممارسات وقيم متجذر في المجتمع وله أبعاد عديدة، غير أن الانتقال إلى أن تكون ريادة الأعمال المجتمعية اقتصادًا قائمًا من ناحية، وتكون كياناتها المؤسسية أكثر وضوحًا واتساقًا مع المفهوم من ناحية أخرى، وتوجه بشكل فاعل لأغراض الاستدامة كونها عناصر تتطلب تحولًا في الممارسات الحالية. وما يُلح على هذا التحول هو ثلاثة محركات مهمة: أولًا توسع حاجيات ورغبات المجتمع نتيجة التحولات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية فيه، وثانيًا محدودية دور الدولة والسوق التقليدي في تلبية الرغبات المتزايدة، والحاجات النوعية الناشئة لدى بعض فئات المجتمع، عوضًا عن القضايا والظواهر المجتمعية الطارئة، وثالثًا هو تبلور الفكر الريادي واكتمال دعائم تلك المنظومة وخاصة لدى فئة الشباب. وبقدر ما تنشأ اليوم من احتياجات اجتماعية صاعدة، بقدر ما يفرز التغير الاجتماعي في المجتمع العُماني فرصًا لبروز أشكال ريادية جديدة في العمل المجتمعي، فملفات مثل الاستثمار في الشيخوخة النشطة، وتعزيز مبادئ الثقافة المالية لأفراد المجتمع، وتسويق أنشطة الأسر المنتجة، وتعميم ثقافة الحصانة السيبرانية والوعي بأمن المعلومات والخصوصية، وتمكين الشباب من المهارات المتقدمة للانخراط في سوق العمل، والاستثمار النوعي في الطفولة المبكرة والخدمات المتصلة بها، وتمكين العمل الحر والاستثمار في المواهب الشبابية، والإدماج الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة، وصناعة المحتوى الرقمي الموجه للأغراض الاجتماعية، ودمج المجتمعات في عمليات التنمية المحلية ومشروعاتها كلها نماذج لفرص يتيحها التحول الراهن في الدولة والمجتمع لصالح نشوء أفكار ريادية تخدم العمل المجتمعي، وتبقى أسلحة رائد العمل المجتمعي ثلاثة حسب تصورنا: العين الاجتماعية الحاذقة، والإيمان بالقضية التي ينشط فيها ويبادر لأجلها، واليقين بأهمية التغيير الاجتماعي وصناعة الأثر المنشود.

على الجانب الآخر تتطلب المرحلة المقبلة إعادة التفكير في اللوائح والنظم والتشريعات التي يمكن أن تتعامل مع هذا الشكل من أشكال الأنشطة، وذلك لتعزيز دورها ومساهمتها الاقتصادية أيضًا جنبًا إلى جنب مع إحداث الأثر الاجتماعي، فالدول التي التي ركزت اهتمامها في السنوات الأخيرة لتعزيز وترسيخ ودعم المؤسسات القائمة على هذا المفهوم استفادت بشكل مباشر من تطور مساهمته في الاقتصاد العالمي التي وصلت في 2024 إلى نحو 1.9% في الاقتصاد العالمي، وقدرته على تخليق الوظائف والتي تقدر بنحو 210 ملايين وظيفة حول العالم، ومساهمته في تأسيس كيانات مستدامة تحرك الدورة الاقتصادية. كما أن نشر الوعي بالمفهوم وممارساته وأفضل نظم الحوكمة التي توجهه وتوسيع نطاق التدريب للفئات الشابة على أساسياته كلها تعد عناصر مهمة للحصول على ثمار هذا النوع من الريادة المجتمعية.

مبارك الحمداني مهتم بقضايا علم الاجتماع والتحولات المجتمعية فـي سلطنة عُمان

مقالات مشابهة

  • ريادة الأعمال المجتمعية والفرص الممكنة في سلطنة عُمان
  • محافظ أسيوط يتفقد اللمسات النهائية للسوق الحضري الجديد استعدادًا لافتتاحه
  • إستمرار الحملات التفتيشية على المنشآت لتطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية
  • لدواعٍ تتعلق بالمصلحة العامة.. هيئة الرقابة تصدر قرارين بإيقاف مسؤولين احتياطيًا
  • رسائل عسكرية من البحر الأحمر.. طارق صالح يتفقد القوات في الجُزر الاستراتيجية
  • المفوضية تعقد اجتماعاً موسعاً لبحث تحضيرات توزيع «بطاقة الناخب»
  • طارق صالح يتفقد بحرية المقاومة الوطنية في الجزُر المحررة بالبحر الأحمر
  • أبوزريبة يناقش إعادة هيكلة إدارة التفتيش والمتابعة لتحسين الأداء الأمني
  • مياه أسيوط تكثف جولاتها الميدانية لضمان بيئة عمل آمنة وتفعيل خطط الطوارئ للسلامة والصحة المهنية
  • مؤتمر مبادرة " أسوان بلا إدمان " يستعرض جهود رجال منطقة أسوان بالإدارة العامة لمكافحة المخدارت