خلال موسم الحج، قرأت على «السوشيال ميديا» أن عائدات بيع حصى رمى الجمرات فى موسم الحج تبلغ 4.2 مليار ريال سعودى أى 1.2 مليار دولار، وهو رقم ضخم للغاية بمعدل 660 دولارا لكل حاج، خصوصا أنها حجارة لا تهلك بل يعاد استخدامها إلى الأبد، وخصوصا أيضا أن الحج أصبح صعب المنال لكثيرين.
عندما بحثت عن الخبر فى مصادر موثوقة، اكتشفت أن هذا الرقم اخترع بعناية لغرض خبيث.
فرقم الـ 4.2 مليار ريال ليس عائد بيع الحصى، وإنما هو تكلفة منشأة الجمرات وهى من أبرز المشروعات فى مشعر منى.
مشروع عملاق طاقته الاستيعابية 300 ألف حاج فى الساعة، وأساساته قادرة على تحمل 12 طابقًا، وخمسة ملايين حاج فى المستقبل، وليس للرقم علاقة بشراء الجمرات.
كما أن سوق الجمرات هى سوق صغيرة جدا، يقدم عليها المضطرون من الحجاج غير النظاميين.. وباعة الجمرات ليسوا سعوديين وإنما وافدون على المملكة.
إذن هناك من يختار الأرقام بعناية، ويحرف الأخبار بعناية أيضا، من أجل شيطنة السعودية.
ثمة هجوم آخر على السعودية بسبب ما حدث للحجاج غير النظاميين.
ولا أبحث هنا عن فتاوى تجيز أو تمنع الحج غير النظامي، فللفتوى أهلها وأنا لست منهم، وإنما أبحث فى أسباب شيطنة من يحافظون على الأمن فى أكبر تجمع بشرى فى العالم.
نعم أكبر تجمع بشرى فى العالم، يتعرض منظموه وهى الجهات السعودية لضغوط عميقة، لدفعه نحو الفوضى.. وللأسف نحن نساعد ربما عن غير قصد.
فقد تركنا كل الإيجابيات والجهود والطاقات التى بذلت لاستضافة أكثر من 1.8 مليون حاج، وهو كما قلت أكبر تجمع بشرى فى العالم، وتفرغنا لبعض السلبيات، لدرجة أن أصواتا تطالب بـ«تدويل الحج».
موسم الحج ليس تجمعا آليا جامدا لأداء مناسك ومشاعر، ثم ينفض الناس فى هدوء.. بل هو تجمع عالمى لخليط الإنسانية بثقافات وعرقيات وجنسيات وأفكار متعددة.
وبالطبع وسط كل هذا، هناك حجاج يحملون خصومات مذهبية مع الدولة السعودية السنية، وهناك من يحملون خصومات سياسية مع النظام السعودى.
هناك حجاج لا يلتفتون إلى قوله تعالي «وَلَا جِدَالَ فِى الْحَجِّ».. بل يعتبرون السياسة والمذهبية فريضة، وربما يخططون لما هو أبعد من ذلك، إذ لا تزال حادثة جهيمان العتيبى واستيلائه على المسجد الحرام عام 1979 والاستعانة بالمدرعات لتحرير الكعبة المشرفة فى معركة خلفت 28 قتيلا، غير بعيدة.
لا أنظر إلى السعودية ككيان اقتصادى ضخم فيه مطمع للقوى الكبرى فى العالم، بل أنظر إليها كجناح استقرار لمصر، وركيزة أساسية للأمن القومى المصري، بعد أن انهارت القوة السنية العربية فى الشمال وهى العراق.
تبدأ الفوضى بشائعة، وربما فتوى، ظنا أن تحريك لبنة واحدة خارج البناء لن يحدث ضررا.. لكن دقائق وينهار كل شيء.
فحافظوا على البناء حتى لا نموت تحت الركام.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موسم الحج السوشيال ميديا ريال سعودي فى العالم
إقرأ أيضاً:
شوبير: بوضوح شديد هناك من يتمنى الفشل لمنتخب مصر في كأس أمم أفريقيا
كشف الإعلامى أحمد شوبير حارس مرمى الأهلى ومنتخب مصر السابق عن أن هناك بعض الأشخاص يتمنون الفشل للمنتخب فى هذه البطولة وعدم نجاح حسام حسن فى تجربته.
وقال شوبير عبر حسابه علي موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك :"بوضوح شديد وصراحة بدون لف ودوران هناك البعض يتمنى الفشل لمنتخب مصر في كأس أمم أفريقيا وانتو عارفين أنا بتكلم على مين!، أنا ميهمنيش اسم حسام حسن ولا إبراهيم حسن ولا غيره أنا يهمني اسم منتخب مصر، كلنا مشجعين للمنتخب، ولازم تشجع المنتخب ".
واضاف :"ولو هتتمنى الخير للناس هتلاقي اللي بيتمنى لك الخير فيا رب التوفيق لمنتخبنا الوطني ونوفق في مباراة نيجيريا الودية، ثم بدايتنا في البطولة تكون بداية رائعة وناجحة".
وكان قد كشف الإعلامى أحمد شوبير نجم الأهلي والمنتخب السابق عن مصير صفقة يزن النعيمات مهاجم العربي القطري عقب إصابته بالرباط الصليبي.
وأكد شوبير في تصريحات إذاعية أن الأهلى لم يصرف النظر عن التعاقد مع الأردنى يزن النعيمات، مهاجم العربى القطرى، رغم إصابته الكبيرة.