أكد المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي محمد كركي، أنه كي يعود الضمان الى سابق عهده ويدفع كالسابق، على أصحاب العمل أن يدفعوا اشتراكات الموظفين، لكن للأسف وباعتراف رؤساء الهيئات الإقتصادية، أرباب العمل يدفعون أقل من 10 % من الإشتراكات للضمان الإجتماعي.

وفي مقابلة مع برنامج المشهد اللبناني على قناة "الحرّة"، قال كركي إن الضمان الإجتماعي وُضع على السكّة، واعتباراً من هذا الأسبوع اختار الضمان 269 عملاً جراحيّاً مقطوعاً يتمّ الإعتراف به، ما يُشكّل 85 % من الأعمال الجراحيّة، وبالتالي سيردّ الضمان الإجتماعي 90% من هذه العمليات فيما يدفع المواطن فرق ال 10%، مشيراً الى أن كل الناس المشمولين بالضمان من حاليين ومتقاعدين تشملهم العمليات الجراحية وأبرزها:الزايدة، المرارة، الولادة القيصرية،المية الزرقا، وغيرها.

...

وأعلن أن الضمان الإجتماعي سيبدأ بفسخ العقود مع المستشفيات التي لا تلتزم بهذا الإجراء، خصوصاً أن الضمان سيدفع للمستشفيات كل المتأخرات القديمة قبل عام 2023. أما عن الأدوية فأشار كركي الى أنه يتمّ التركيز على الأدوية المستعصية والمزمنة وعددهم 630 دواء بين جنريك وأصلي.

وفي موضوع تعويضات نهاية الخدمة، اكد أنها فقدت 90 الى 95 % من قيمتها، فيما 90 % من الشركات تصرّح برواتب غير صحيحة وأقّل من الواقع، كي لا تدفع الإشتراكات الفعليّة للضمان، مشدّدا على أن الحل لمشاكل كل اللبنانيين هو وضع قانون التقاعد والحماية الإجتماعية الذي اُقرّ نهاية عام 2023 موضع التنفيذّ، ولكن هذا القانون بحاجة الى مراسيم تطبيقيّة، وللأسف كان يجب أن يصدر أول مرسوم في بداية هذا العام.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الفصل الثاني.. المتنبي: حين قتل بيتٌ صاحبه

لم يكن شاعرًا…
بل نذير مملكةٍ تمشي على قدمين.

كلّما كتب بيتًا، سقطت هيبةُ أحد،
وكلّما قال هجاءً، ارتجف سلطانٌ في مجلسه.

لكنّه – رغم العبقرية – نسي شيئًا واحدًا:
أن السيوف لا تُطربها القوافي… بل تستفزّها.

كان المتنبي يبحث عن ملكٍ يليق به،
أو ملكٍ يليق ببيتٍ كتبه،
فدخل مصر، وأقام عند كافور الإخشيدي…
وحين لم يُعطَ ما أراد، كتب ما لا يُغفر.

???? البيت الذي أشعل الدم:

إذا أنت أكرمت الكريم ملكتهُ
وإن أنت أكرمت اللئيم تمرّدا

لم يكن بيتًا فقط،
بل مرآة سوداء وُضعت أمام كافور،
رأى فيها لونه، عبوديته، أصوله، سلطته… كلها تُهشّم.

???? وتوالى الهجاء كالسيوف:

ووضعُ الندى في موضعِ السيف بالعُلى
مُضرٌ، كوضعِ السيف في موضعِ الندى

ومن نكدِ الدنيا على الحرّ أن يرى
عدوًا لهُ ما من صداقتِه بُدُّ

هجاء لا يُبقي ولا يذر…
لا يستر، ولا يداور…
هجاء يُخرج السلطان من جلده، ويُحرّض خاصته، ويكشف عجزه.

⚔️ النهاية…

غادر المتنبي مصر، فتبعه الموت في الطريق.
قيل إن كافور دسّ عليه القتلة،
فلقي مصرعه على يد فاتك بن أبي جهل الأسدي،
ورُوي أنه حاول الهرب، فقيل له:

“أتهرب وأنت القائل: الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني؟!”
فثبت وقاتل… وقُتل.

???? تأمل ختامي:

لم يَقُد دولة…
بل قادَ كلماتٍ أوقعت دولًا.

قال الشعر فملَك الملوك،
لكنه لم يملك خاتمًا يحميه من سيف رجلٍ قرأ هجاءه.

فمات كما عاش…
كبيرًا يُطارده بيت، ويودّعه بيت.

مقالات مشابهة

  • اندلاع حريق في نادي القضاة النهري بالعجوزة والحماية المدنية تسيطر
  • حشد دولي في نيويورك لوضع حل الدولتين على طريق التنفيذ
  • 17.3 مليار دينار موجودات صندوق استثمار اموال الضمان
  • موسى الصبيحي .. سياسات حكومية متناقضة والضمان يدفع الثمن.!
  • راتب مُستمر ومعاش محسوب رغم التفرّغ .. امتيازات عضو الشيوخ من الدولة
  • الفصل الثاني.. المتنبي: حين قتل بيتٌ صاحبه
  • إحالة محافظ بغداد على التقاعد
  • خطيب الجامع الأزهر: من علامات غضب الله على الإنسان ضياع عمره فيما لا يفيد
  • وزير الاقتصاد يجمع المجلس الوطني للضمان للمرة الأولى منذ أكثر من 5 سنوات
  • كركي: رفع تعرفات جديدة ودعم المستشفيات والمضمونين