حزب اليمين المتطرف في البرتغال يلتحق بتحالف "وطنيون من أجل أوروبا" بقيادة أوربان
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
انضم حزب شيغا اليميني المتطرف في البرتغال إلى تحالف "وطنيون من أجل أوروبا"، الذي أسسه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
وصرح المتحدث باسم أوربان يوم الاثنين، بأن رئيس حزب شيغا، أندريه فينتورا، أعلن عن نية حزبه الانضمام إلى هذا التحالف السيادي.
ووصف فينتورا تأسيس الحركة بأنها "فرصة تاريخية" لبناء "بديل" سياسي وتوحيد قوى اليمين.
وأضاف أن هذه المجموعة تتعارض بوضوح مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وأنطونيو كوستا الذي انتخب قبل أيام رئيسا جديدا للمجلس الأوروبي.
وأعلن أوربان عن تشكيل "وطنيون من أجل أوروبا" يوم الأحد، محاطًا بأندريه بابيش، رئيس وزراء جمهورية التشيك السابق، وهربرت كيكل، زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا (FPÖ).
وأكد أوربان خلال العرض التقديمي في فيينا أن "ما يريده الأوروبيون هو ثلاثة أشياء: السلام والنظام والتنمية. وما يحصلون عليه من النخبة في بروكسل اليوم هو الحرب والهجرة والركود".
ويسعى التحالف الجديد إلى تعزيز نفوذه من خلال إنشاء مجموعة جديدة في البرلمان الأوروبي، والتي تتطلب ما لا يقل عن 23 عضوًا في البرلمان الأوروبي من سبع دول أعضاء على الأقل.
حتى يوم الاثنين، كان لديهم حزب فيدس-كيه دي إن بي المجري (11 نائبًا)، وحزب أنو التشيكي (7) وحزب يسار الوسط (11 نائبًا)، وحزب الحرية النمساوي (6).
توقعات بتعزيز أحزاب اليمين المتطرف سلطتها في انتخابات البرلمان الأوروبي المرتقبةتقدم اليمين المتطرف واليمين المحافظ في انتخابات الاتحاد الأوروبي هل سيساهم في تقاربهما؟يساريو فرنسا قلقون بشأن مكاسب اليمين المتطرف ويأملون في تحقيق تقدم بالجولة الثانيةإن إضافة شيغا، مع اثنين من المشرعين، يجعل التحالف أقرب خطوة إلى تلبية متطلب الدول السبع. معًا، تضم الأحزاب الأربعة 26 عضوًا في البرلمان الأوروبي.
تتشارك هذه الأحزاب في معارضة الصفقة الخضراء، مبادرة فون دير لاين لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، والعهد الجديد للهجرة واللجوء، الذي يسعى لإصلاح قواعد إدارة الوافدين غير النظاميين لجميع الدول الأعضاء.
كما يعارض التحالف تزويد أوكرانيا بالمعدات العسكرية، ويشكك في فعالية العقوبات الغربية ضد روسيا، ويرغب في الحفاظ على علاقات وثيقة مع حكومة فلاديمير بوتين.
ويتحدى التحالف مشروع التكامل الأوروبي والسلطة الممنوحة للمؤسسات فوق الوطنية في بروكسل ولوكسمبورغ.
ومن المتوقع أن ينضم المزيد من الأعضاء إلى "وطنيون من أجل أوروبا" قبل الجلسة العامة الأولى في السادس عشر من يوليو/تموز، مع احتمالية انضمام حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي تم طرده من مجموعة الهوية في مايو/أيار ويفتقر حاليًا إلى عائلة سياسية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوربان وميلوني يناقشان برنامج المجر للرئاسة القادمة للاتحاد الأوروبي أوربان يؤكد على وجود "وسواس حرب في أوروبا" وتهديد وشيك لاتساع الصراع أوربان يهنئ بوتين على فوزه في الانتخابات البرلمان الأوروبي فيكتور أوربان البرتغال يمين متطرف الانتخابات الأوروبية 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل أوكرانيا فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل أوكرانيا فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البرلمان الأوروبي فيكتور أوربان البرتغال يمين متطرف الانتخابات الأوروبية 2024 الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل أوكرانيا فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة إيمانويل ماكرون السياسة الفرنسية الحرب في أوكرانيا حالة الطوارئ المناخية السياسة الأوروبية البرلمان الأوروبی الیمین المتطرف یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروبا
يرى مقال نشرته صحيفة تلغراف البريطانية أن الانتخابات الرئاسية البولندية التي ستُجرى اليوم لحظة سياسية مصيرية تتجاوز حدود بولندا، واعتبرها تصويتا على هوية أوروبا السياسية وتوازن القوى بين التيارات الليبرالية والمحافظة.
ويشير كاتب المقال صمويل راماني إلى المتنافسين الرئيسيين في هذه الانتخابات وهما: رافال تشازكوفسكي عمدة وارسو، المدعوم من التيار الليبرالي المؤيد للاتحاد الأوروبي؛ وكارول ناوروكي (مرشح مستقل) المدعوم ضمنيا من حزب "القانون والعدالة" المحافظ، والمقرّب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواءlist 2 of 2واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسدend of listويقول إن تشازكوفسكي يُدافع عن حقوق الأقليات وتوسيع نطاق الإجهاض، بينما يتبنى ناوروكي خطابا محافظا قائما على "القيم المسيحية" وينتقد بشدة السياسات الليبرالية.
العلاقة بالاتحاد الأوروبي وأوكرانيا
وفي العلاقات الخارجية، يعِد تشازكوفسكي بإنهاء الخلافات القانونية مع الاتحاد الأوروبي، خاصة في ملف سيادة القانون، ويؤيد انضمام أوكرانيا لحلف الناتو.
أما ناوروكي، فيتبنى موقفا أكثر قومية، ويربط انضمام أوكرانيا لحلف الناتو باعترافها بـ"مذابح الفولينيا" (أقلية بولندية تعيش في أوكرانيا) خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر راماني أن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ظل منذ عودة ترامب للرئاسة، يسير على خط رفيع بين التحالف الأوروبي والتعاون الأميركي.
إعلانوأوضح أن تشازكوفسكي أقرب لأوروبا، في حين يتقارب ناوروكي مع إدارة ترامب والمجتمع اليميني الأميركي المحافظ.
ويتهم ناوروكي تشازكوفسكي بالحصول على دعم وتمويل من ألمانيا والملياردير جورج سوروس. وقد هدد تشازكوفسكي بمقاضاة ناوروكي بسبب هذه الاتهامات.
روسيا وأوروبا وأميركا
وقال الكاتب إن السلطات البولندية حذّرت من تدخلات إلكترونية روسية تهدف لدعم ناوروكي والتشويش على الرأي العام.
وتتابع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن كثب هذه الانتخابات، حيث يساند بعض المسؤولين الأميركيين ناوروكي، في حين تُتهم مؤسسات أوروبية بالتدخل لدعم تشازكوفسكي.
وأوضح راماني أن فوز تشازكوفسكي قد يعزز توجه بولندا الليبرالي ويعيدها إلى مسار مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ويدعم أجندة توسك الإصلاحية.
أما فوز ناوروكي، فقد يعمّق النزعة القومية البولندية، ويشكل تحالفا قويا مع ترامب على حدود الناتو الشرقية، وربما يُضعف الجبهة الأوروبية الموحدة تجاه روسيا.
ويؤكد الكاتب أن هذه الانتخابات ليست مجرد منافسة لاختيار رئيس لبولندا، بل استفتاء شعبي على هوية البلاد بين ليبرالية أوروبية تقدمية، ومحافظة قومية متحالفة مع التيارات اليمينية العالمية.
وختم بأن نتيجة هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل العلاقة بين بولندا والاتحاد الأوروبي، وفي موقع بولندا في التوازن بين واشنطن وبروكسل، بل وربما مستقبل الحلف الأطلسي نفسه.