مروان بن تركي: الملتقى الخليجي للمكفوفين فرصة سانحة لتسليط الضوء على أهمية دعم ودمج هذه الفئة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
صلالة- العمانية
أكد صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار أن الملتقى الخليجي للمكفوفين يعد فرصة لتسليط الضوء على هذه الفئة في المجتمع والوقوف على ما تحقق من أهداف، والدعم المقدم لها من المجتمع والمؤسسات والأفراد. مشيرًا إلى أهمية دعم هذه الفئة وإشراكها ودمجها مع مختلف شرائح المجتمع.
وانطلق أمس الملتقى الخليجي للمكفوفين تحت شعار "الخريف ملتقى الكفيف" ويستمر لغاية 10 أغسطس الجاري، برعاية صاحب السمو السيد محافظ ظفار.
وقال عوض بن رجب بيت شروبة رئيس جمعية النور للمكفوفين بمحافظة ظفار إن الجمعية سعت ومنذ تأسيسها إلى أن يكون الكفيف مندمجًا مع مختلف شرائح المجتمع من خلال التأهيل والتدريب والتعليم عبر التسجيل في مختلف الكليات والجامعات.
وأشار- في كلمة الجمعية- إلى أهمية الملتقى في توطيد العلاقات بين أعضاء الجمعيات الخليجية المشاركين، ويتيح الفرصة للمكفوفين لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم وتجاربهم الشخصية في تحدي الإعاقة.
وتضمن الافتتاح عرضًا مرئيًّا عن الجمعية وأنشطتها والخدمات التي تقدمها لمنتسبيها في محافظة ظفار.
ويتضمن الملتقى عددًا من المحاضرات وحلقات العمل ومسابقات ثقافية وأمسية شعرية يحييها عدد من شعراء المحافظة، وجولات سياحية لأبرز المواقع التراثية والسياحية في محافظة ظفار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تحت الضوء
#تحت_الضوء
د. #هاشم_غرايبه
يوما بعد يوم، تتوالى الإثباتات على أن الولايات المتحدة، هي أبعد ماتكون عما يشيعه علمانيونا، من انها واحة الديموقراطية، والمدافع الأول عن حقوق الإنسان، فالحقيقة أن النظام السياسي الحاكم هو أكبر شياطين الإنس والجن، لذلك فالصفة الأقرب لوصفه: الشيطان الأكبر.
أحدث الوقائع التي تثبت ذلك، الخلاف القائم حاليا بين إدارة ترامب وجامعة هارفارد على خلفية محاولة فرض وصاية على ادارة الجامعة بعد الاحتجاجات الطلابية الواسعة التي جرت فيها على العدوان الوحشي الغربي على غـ.ـزة .
بداية لا بد من القاء الضوء على هذه الجامعة ومكانتها، فهي من أعرق الجامعات الأمريكية، بل وتعتبر الجامعة الأولى عالميا، وتأسست عام 1636 أي قبل تأسيس الولايات المتحدة ذاتها، وأسستها الكنيسة البروتستانتية، وكانت كباقي الجامعات الأوروبية اقتصرت في بداياتها على التعليم اللاهوتي.
وهي تملك اكبر أصول وقفية، تقدر ب 52 مليار دولار تدر عليها دخلا سنويا يقدر بـ 2.4 مليار، كما تحقق الرسوم الجامعية من الطلاب الأجانب ما يقارب 1.3 مليار، لكن نفقاتها التشغيلية تقدر ب 6.4 مليارا سنويا، تغطيها من العقود البحثية لمؤسسات رسمية وخاصة، والمخصصات الرسمية الفدرالية المخصصة للجامعات بموجب الدستور الأمريكي، والتي لا تتجاوز 700 مليون، ومع ذلك فهي أكثر جامعة تقدم المنح الدراسية للطلاب الأجانب.
ولمكانتها المرموقة، فكل الطبقة السياسية والأثرياء، يحرصون على أن يكونوا من خريجيها، وان لم يمكنهم ذلك لعدم قدرتهم التحصيلية، فهم على الأقل يسجلون فصلا دراسيا فيها، لكي تسجل لهم في سيرتهم الذاتية انهم درسوا في هارفارد، لذلك وحتى لا تكون الجامعة حكرا على الأثرياء، فقد سعت ادارتها لفتح أبوابها أمام الموهوبين والمتفوقين من جميع الجنسيات، وهي تستفيد فعليا من ذلك، اذ تستقطب الكفاءات العقلية العالية لإغناء برامجها البحثية، فكثيرون من الإجانب تغريهم الحوافز للبقاء في الجامعة وعدم العودة لموطنهم.
ورغم أنها تتمتع باستقلالية أكاديمية، إلا أنها من النواحي الإدارية، مثل كل المؤسسات الخاصة والعامة الأمريكية الكبيرة، مخترقة من قبل الماسونية، فبحجة التبرعات التي تقدمها “الأيباك” التي هي الذراع المالي اليـ.ـهودي القوي، تتدخل في الإدارة العليا وتؤثر فيها، وأقرب حالة ماثلة على ذلك، الضغوط على رئيسة الجامعة السابقة “كلودين غاي” التي أرغمت على الاستقالة من منصبها بعدما تعرضت لهجوم شرس وتلفيق اتهامات لها بالسرقة الأدبية، لأنها لم تقم بالقمع القاسي للاحتجاجات الداعمة لغـ.ـزة عام 2024 في الحرم الجامعي، واستدعيت للشهادة أمام الكونغرس حول اتهامها بالجرم الأعظم في الغرب وهو معاداة السامية.
بدأت معركة ادارة ترامب مع الجامعة بتقديم قائمة من عشرة طلبات، على الجامعة الانصياع لها وإلا وقف الدعم والغاء العقود البحثية، وأهم الطلبات تقليص قبول الاجانب، وتقديم معلومات أمنية عن المقبولين وتعهدا منهم عن الامتناع عن المشاركة في أي نشاط معاد للصهـ.ـيونية، والسماح بالتجسس عليهم، وقمع فوري لأي نشاط مناهض للكيان اللقيط، الى جانب اجراءات أخرى تربوية لتعزيز التوجهات المحافظة وتحد من التوجهات الليبرالية.
ردت ادارة الجامعة بدعوى قضائية تطعن في شرعية هذه المطالبات، وتفيد المعلومات الأولية أن المحكمة تميل الى قبول الشكوى وتأييد رفض الجامعة الانصياع، لكن ذلك لن يكون نهاية المطاف، فالكونغرس الذي يملك التشريع رهن الإشاره، ولما كانت (الأيباك) تدفع مبلغا كبيرا شهريا لكل عضو في الكونغرس، فمن غير المعقول أن لا يكون هنالك مقابل لهذه الرشوة المفضوحة، لذا ستشتد الضغوط على الجامعة لكي ترضخ، مثلما رضخت جامعة كولومبيا قبل شهر، وانصاعت للبنود جميعها.
أسوأ ما في الديموقراطيات المزيفة، أن عيوبها لم تعد سرا، لكن أحدا لا يجرؤ على المطالبة بوقف هذه الرشوات التي تنتهك الدستور، فاصحاب النفوذ المالي يستعبدون أصحاب النفوذ التشريعي، وهؤلاء يستعبدون أصحاب السلطة، في لعبة سمجة ورائحتها نتنة ..يسمونها الديموقراطية.
هل من فارق في المنتج النهائي عن الديكتاتورية الاستبدادية، غير ان الديموقراطيات تسمح لك بالكلام الذي لن يسمع ولن يغير في القرار شيئا، فيما الديكتاتوري، يوفر عليك الجهد، فيمنعك من الكلام ابتداء.
نتوصل في النتيجه الى عقم اللهاث جريا وراء المناهج البشرية، فكلها في النتيجة سواء، مؤداها استعباد القوي للضعيف.
عقيدة التوحيد فقط تحرر الناس من العبودية، اذ تساوي بينهم كعباد لله، فيصبحون بنعمته اخوانا.