الوطن:
2025-06-08@11:08:41 GMT

محمد سيف يكتب: مبادرة ابدأ.. شباب في مهمة وطنية

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

محمد سيف يكتب: مبادرة ابدأ.. شباب في مهمة وطنية

الدولة تسير وفق خطة شاملة لتطوير قطاع الصناعة من خلال حلول جذرية تزيح ما يعانيه هذا القطاع من مشاكل، جاءت مبادرة «ابدأ» التي اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في 29 أكتوبر من عام 2022 وهدفها الرئيسي هو دعم وتعميق الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات، وتعزيز دور القطاع الخاص في توطين التنمية والابتكار بقطاع الصناعة لبناء اقتصاد متنوع وقادر على المنافسة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر2030.

الاستثمار في الشباب هو أساس النجاح ويدفع الأمم نحو التقدم لما لديهم من قدرات قوية على البناء والعمل لأوقات طويلة، ومن محاور مبادرة «ابدأ» كان الاستثمار في الطاقات الشابة وضم مجموعات من الطلاب بعد مرحلة الإعدادية من أجل تنمية قدراتهم من خلال تنفيذ استراتيجية لتحسين الصورة الذهنية وتغيير النظرة المجتمعية النمطية تجاه التعليم الفني والعمالة الفنية، بالتعاون والتكامل مع كافة المؤسسات المعنية بالتعليم الفني والتدريب المهني لتحقيق الاستدامة من خلال تطوير مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني التابعة للدولة واعتمادها طبقًا للمعايير الدولية.

لا شك أن الرهان الناجح هو الاعتماد على الشباب وهذا ما سارعت إليه الدولة أو المبادرة الرئاسية، ودشنت «ابدأ» مدرستي الوطنية للعلوم التقنية بالقاهرة ودمياط بداية من العام الدراسي 2022- 2023 وألا يقل مجموعه عن 210 درجات، وتضم مدرستي «ابدأ» الطلاب من البنين والبنات من محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والشرقية والسويس، كما تهدف إلى تأهيل المتدربين لسوق العمل وإعدادهم ليكونوا تقنيين محترفين يساهموا في دفع عجلة الإنتاج إلى الأمام.

نجاحات كبيرة حققتها «ابدأ» من خلال جذب استثمارات ضخمة وإقامة كيانات صناعية جديدة بإجمالي مبلغ مليار و200 مليون دولار، وتوطين 23 صناعة جديدة لأول مرة في مصر، وتذليل العقبات وتوفير الدعم الكامل لمشروعات صناعية تقدر حجم استثماراتها 23 مليار جنيه في 8 قطاعات صناعية مختلفة، كما سعت «ابدأ» إلى تأهيل الكوادر المصرية بقطاع الصناعة وتطوير المدارس الفنية ومراكز التدريب الفني والمهني للشباب.

إن الأيدي العاملة الشابة هي قوة كبرى في القطاع الصناعي الذي يعتمد على الفنيين المدربين جيدًا للتعامل مع التقنيات الحديثة التي طرأت على المعدات والآت المطورة التي تستخدم في الصناعات بمختلف أنواعها، وأن وجود تلك المجموعات من العاملة المدربة هو استثمار بشري ضخم يساعد في توطين الصناعات المصرية بشكل واسع وكذلك يمكن الاستفادة من تلك العمالة الماهرة في العمل بالخارج.

«ابدأ» هي مبادرة متكاملة تقوم على ثلاثة محاور وهي محور الشراكات ويسعى إلى جذب استثمارات ضخمة، ومحور دعم الصناعات وإقامة كيانات صناعية جديدة، أما المحور الأخير فهو محور التدريب والبحث والتطوير ويهدف إلى تأهيل الكوادر المصرية بقطاع الصناعة وتطوير المدارس الفنية ومراكز التدريب الفني والمهني.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مبادرة ابدأ ابدأ توطين الصناعة الصناعات المصرية من خلال

إقرأ أيضاً:

محمد دياب يكتب: ولا يوم الطين؟

كانت جارية تُباع في الأسواق، كأي سلعة لا تثير انتباه أحد، حتى رآها هو بعين مختلفة. ما أسَره جمالها فقط، إنما فصاحتها وذكاؤها كان لهما وقع أعمق في قلبه. اقترب منها، وبدلًا من أن يبقيها في خانة الجواري، حررها من الرق، ورفعها إلى مرتبة المودة والرحمة. تزوجها، وجعلها سيدة القصر، لا يسبقها في قلبه أحد، ولا يخالف لها رأيًا أو رغبة

هو المعتمد بن عباد، آخر ملوك بني عباد في الأندلس، وهي اعتماد الرميكية، جارية الأمس، وزوجة اليوم، وصاحبة قصة خالدة لم يكتبها شعراء البلاط، بل سجلها التاريخ تحت عنوان "ولا يوم الطين؟"

خرج ذات يوم يتجول معها في شوارع إشبيلية حيث البسطاء وعبق الحياة، فشاهدت نساء يلعبن في الطين، تأملت المشهد بعين الحنين، وقالت مازحة: "يا ليتني أشاركهن اللهو في الطين"
ابتسم، لكنه لم يجد مجالًا يليق بملوك أن يخوضوا الطين. مع ذلك، لم يحتمل رؤية الحزن في عينيها، ولا أن يُطفئ رغبتها البريئة
عاد إلى القصر، وأمر بتغطية ساحة القصر بخليط من الحناء والمسك وماء الورد والزعفران، فبدت كالطين، لكنه طين الأمراء، وجعل لها قربًا من الحرير، وقال " هذا طينك يا اعتماد... العبى كما شئتِ"

كانت لحظة حب عظيمة، حين عرف كيف يُسعد امرأة أحبها ولو بمشهد طفولي

ومرّت السنوات، وتبدلت الأحوال، وخلع المعتمد من عرشه، وسُجن، وعاش ذليلًا لا جاه له. وفي لحظة ضيق تشاحنا كالأزواج
"والله ما رأيت منك خيرًا قط" فقالت له: 
فقال لها: "ولا يوم الطين"
فصمتت وبكت

وسط تراجع الوفاء وارتفاع قيمة المادة، تظل قصة المعتمد واعتماد درسًا بليغًا في قيمة اللحظات البسيطة التي تصنع عمق العلاقة
نحتاج جميعًا إلى إعادة تذكير أنفسنا فالحب يُقاس بصدق المشاعر وحرص القلب، أكثر من أي هدية تُمنح

الرجال والنساء معًا يتحملون مسؤولية بناء علاقة تستند إلى احترام وتفاهم، وليس مجرد واجبات والحياة الزوجية رحلة تحتاج إلى دفء اللحظات الطفولية التي تبقي المشاعر حية وسط رتابة الأيام

السؤال لك أيها القارئ:-
كم من "يوم طين" مرّ في حياتك وأهملته؟
كم لحظة وفاء ضاعت بين الغضب والانفعال؟
كم كلمة جافة قلتها لمن تحب وكانت تحتاج لدفء القلب فقط؟
حان الوقت لإعادة زرع بذور الوفاء في قلوبنا وقلوب من نحب. الرجل الحقيقي من يعرف كيف يدخل السرور لقلب امرأته ولو بتفاصيل بسيطة، والمرأة الذكية لا تنسى رجلًا غامر من أجلها بـ "جنون جميل"

اللهم احفظ زوجاتنا وشركاء أعمارنا، وأدم بيننا المودة والرحمة، وارزقنا سكينة القلب ورضا الروح، وجنّبنا أسباب الخصام، واصرف عنا النكد والهم، وقرّ أعيننا بابتسامة من نحب.

مقالات مشابهة

  • توافد المواطنين على مراكز شباب أسيوط للاحتفال بثالث أيام العيد
  • محمد دياب يكتب: ولا يوم الطين؟
  • مع توجه الدولة نحو الاهتمام بقطاع الصناعة.. نواب: يجب إلغاء الاستيراد وتوفير العملة الصعبة
  • برلماني: تشجيع الصناعات هدف استراتيجي للحكومة الفترة القادمة
  • وزارة الصناعة استمرار فتح باب التقدم والحجز إلكترونيًا عبر منصة مصر الصناعية الرقمية حتى 15 يونيو 2025 لعدد 1800 قطعة أرض صناعية
  • إحتفالات البيت الفني للفنون الشعبية خلال عيد الأضحى.. هشام عباس على مسرح البالون ولؤي على محمد عبدالوهاب
  • ألعاب وهدايا مجانية في اليوم الأول من مبادرة العيد أحلى بالوادي الجديد
  • إقبال كثيف من المواطنين لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك بمركز شباب السلوم مطروح
  • 590 ألف مصلي يؤدون صلاة عيد الأضحى بمراكز شباب عروس البحر ضمن مبادرة "العيد أحلى"
  • وزارة الزراعة تطلق مبادرة وطنية سنوية لدعم المزارعين