لتفادي المجاعة.. الجزائر تدعو إلى استعجال وصول المساعدات لقطاع غزة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
دعا مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، إلى السرعة في تأمين وصول المساعدات إلى شمال غزة، لتفادي مجاعة تامة بالقطاع.
وقال بن جامع، في كلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة مسألة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة: "الجوع وسوء التغذية تسببا في أزمة كارثية بغزة".
وأضاف: "لتفادي مجاعة تامة بقطاع غزة، نحتاج إلى السرعة في تأمين وصول المساعدات إلى شمال القطاع".
وأوضح بن جامع، أنه "في شهر ديسمبر اعتمد مجلس الأمن قرارا يقضي بإنشاء آلية لتسيير الإجراءات الخاصة بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لكن الأحداث والوقائع أثبتت عدم نجاعة وفعالية هذا القرار".
كما أشار إلى أنه "عندما تم اعتماد هذا القرار بدأت تدخل يوميا إلى قطاع غزة حوالي 100 شاحنة، فيما كانت تدخل يوميا إلى القطاع قبل السابع أكتوبر 500 شاحنة".
ولفت بن جامع، إلى أن "الأطراف الفاعلة في المجال الإنساني تعاني صعوبات في الوصول إلى غزة"، مضيفا أن "سياسة الإحتلال الصهيوني المتعمدة لاستخدام التجويع كإحدى أدوات الحرب حالت دون وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
وشدد بن جامع، على أنه "لا يمكن تبرير تدمير معبر رفح الذي خرج عن الخدمة الآن، ولا يمكن تبرير العوائق البيروقراطية التي تفرضها قوات الاحتلال الصهيوني على وصول المساعدات الإنسانية".
وذكر أن "صور أزيد من 1200 شاحنة للمساعدات الإنسانية مصطفة على الجانب المصري من الحدود الفلسطينية، تؤكد تلك العوائق البيروقراطية والإجراءات الإدارية المعقدة".
وخلص بن جامع، إلى أن "دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أصبح مرتبطا بالضغوطات الدولية وبرغبات المحتل الصهيوني للأسف".
هذا وصرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن الرصيف العائم الذي أقامه الأمريكيون قبالة سواحل غزة لإيصال المساعدات الإنسانية لم يرق إلى المستوى المطلوب.
وأكد نيبينزيا أن روسيا تعتقد أنه بدلا من بناء مثل هذه المنشأة باهظة الثمن كان يمكن لواشنطن "أن تطالب إسرائيل بتخفيف حصارها لغزة والسماح بإدخال كميات كبيرة حقا من المساعدات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مندوب الجزائر عمار بن جامع غزة مجلس الأمن الدولي قطاع غزة نية وصول المساعدات الإنسانیة المساعدات الإنسانیة إلى بن جامع
إقرأ أيضاً:
الأونروا لـعربي21: قطاع غزة بحاجة ماسة لإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا
قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إيناس حمدان، إن "ما يحتاجه قطاع غزة على الفور، هو إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وبشكل عاجل ومستمر".
وأضافت حمدان، في تصريح خاص لـ "عربي21": "ما يتم السماح بإدخاله حاليا إلى قطاع غزة يتجاهل حاجات السكان الذين عانوا الأمرين من ويلات الحرب وهم على شفا مجاعة طاحنة".
ولفتت المتحدثة باسم "الأونروا"، إلى أن "التقارير تشير إلى أنه تم إدخال 900 شاحنة خلال الأسبوعين الماضيين، وهذا لا يُمثّل سوى ما يزيد قليلا عن 10% فقط من احتياجات الناس اليومية في غزة".
وذكرت أن "آلية توزيع المساعدات الغذائية التي يتم اتباعها الآن لا تتماشى مطلقا مع المبادئ الإنسانية، والتي تتبناها منظمات الإغاثة الأممية والدولية، كما أنها لا تضمن إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع السكان، ناهيك عن الفئات الأكثر حاجة مثل النساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة".
وتابعت: "الأصل في المساعدات ألا تُستخدم كورقه مساومة، ولا أن يتم استخدام التجويع كسلاح في حرب طاحنة وحالة جوع متفشية تسبّبت بكارثة إنسانية من صنع الإنسان. لو كانت إدارة توزيع المساعدات بيد منظمات الأمم المتحدة لما شهدنا حالة الفوضى التي شاهدناها جميعا".
وأشارت إلى أنه "خلال فترة الهدنة تمكّنت الأونروا من توزيع الدقيق والطرود الغذائية على أكتر من 1.9 مليون شخص في قطاع غزة، ولم يُبلغ عن سوء استخدام المساعدات. لذلك، فالحل الأمثل هو السماح بتدفق منتظم وفعّال ومستمر للمساعدات الحيوية ومن خلال الآليات التي تُديرها منظمات الأمم المتحدة، والتي لديها خبرة طويلة في هذا المجال، وهذا هو السبيل الأمثل لمنع تفاقم الكارثة الحالية".
وشدّدت المتحدثة باسم "الأونروا"، على أن "إنقاذ سكان غزة من هذا العقاب الجماعي يجب أن يتقدم على الأجندات العسكرية والسياسية".
ومنذ أيام بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية - الأمريكية (مُسجلة في سويسرا) المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق في جنوب ووسط قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.
لكن المخطط الإسرائيلي - الأمريكي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص فقتل 3 منهم وأصاب نحو 50 آخرين، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وبسياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، مارست إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 آذار/ مارس الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن منذ منتصف آذار/ مارس الماضي عن السيطرة على مناطق واسعة في شمال قطاع غزة بعد قصف كثيف وأنذر السكان بإخلاء منازلهم تحت تهديدات بما وصفها "هجمات غير مسبوقة".
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.