آمال وطموحات يحملها المواطن المصري للحكومة الجديدة، جميعها إنسانية تنوعت بين مطالب تعليمية وصحية واجتماعية، ليضمنوا حياة كريمة لهم وذويهم، لذا رصدت «الوطن» مقترحات المواطنين المقدمة للوزراء االجدد في هذا التقرير.

مطالب فئات المجتمع من الحكومة الجديدة 

منذ الصباح الباكر، استيقظ أحمد صلاح صاحب العقد الخامس من العمر، وجاء إلى محافظة المنيا في الصعيد ليأخذ حقنة تخطى سعرها 8 آلاف جنيه لوقف سيلان الأنف؛ إذ قال عن متطلباته التي يطمح أن تحققها الحكومة، إنه يجب وضع حد لجشع التجار والرقابة على الأسعار، وتوفر وزارة الصحة الأدوية النادرة على نفقة الدولة بسبب تكلفتها المرتفعة.

آمال ينتظر طه سعد ذو الستون عامًا تحقيقها من الحكومة الجديدة، التي ينتظر أن تحقق إنجازاتٍ على المستويين المحلي والعالمي، فبعد التغيير الوزاري الذي شهدته البلاد، يتطلع صاحب محل الزجاج إلى الحصول على خدمات طبية ورعاية صحية على أعلى مستوى في حكومة مصطفى مدبولي التي جرى فيها تجديد الثقة بالدكتور خالد عبدالغفار باعتباره وزيرا للصحة: «فيه أدوية مش بنلاقيها في الصيدليات مهما دورنا عليها فبتمنى يكون فيه رقابة لضمان وصول الدواء للمستحق ومنع احتكاره».

«العدل والمساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات والاهتمام بكبار السن»، بهذه الكلمات افتتح سعيد عبدالمؤمن عامل في محل كشري، 61 عاما حديثه معبرًا عن مطالبه من الحكومة الجديدة، وأولها أن يولي الوزراء الاهتمام بملف التأمين الاجتماعي، خاصةً لأصحاب العمل الحر ومن لا تقيدهم وظيفة في القطاعين العام والخاص، إذ تواجههم ظروف المعيشة مع تقدمهم في العمر وعدم قدرتهم على العمل.

«الحمد لله على كل حال، أهم حاجه ولادي يكونوا كويسين، أنا عايشة وبشتغل عشانهم لحد النهار ده؛ على الرغم أنهم فاتحين ورشة وليهم رزقهم»، بهذه الكلمات البسيطة بدأت ثناء محمد صاحبة الـ 48 عامًا ابنة محافظة المنيا، في طلب الحفاظ على حقها في التموين، إذ أنه بالكاد ما يكفيها، طالبة من وزير التموين والحكومة الجديدة النظر للمواطن المصري البسيط، لأنه يحصل على قوت يومه بصعوبة شديدة، «حتى المرتبات بتزيد لكنها بتروح مع زيادة السلع الأساسية».

التعليم وسوق العمل 

ومن فئات المجتمع الذين لديهم مطالب من الحكومة الجديدة، الطالبة منه وحيد، تبلغ من العمر 20 عامًا بـ كلية الألسن، تطالب الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، أن يكون نظام الكلية ملائم للثانوية العامة، لأنه مختلف تمامًا عما أعتادو عليه، سواء في نظام التعليم أو الامتحانات أو تلقي المعلومة والتخفيف من المناهج التعليمية وملائمة المواد لسوق العمل « المواد كبيرة وفيها حشو بس، وفي مواد كتير مش بتقدم معلومة نستفيد بيها في سوق العمل، بتكون مجرد مادة علمية بناخدها ونذاكرها وبس».

في محل لبيع الشنط يقف شاب بسيط يدعى خالد حسين 33 سنة، يحمل آمال وطموحات كبيرة، بل أنه يفكر في كيفية ترشيد استهلاك الكهرباء للحفاظ على الدولة، والحفاظ على لقمة عيشة دون أن يتأثر المحل، ويقول «أنا بقترح على الحكومة الجديدة تعديل خطة غلق المحلات لتوفير الكهرباء، يعني يكون في شكل ترشيد الحل اللي موجود فيه مثلا 20 لمبة، ينور منهم 2 حسب الحاجة، ويكمل شغل طول اليوم لحد الساعة 12 ويقفل، يعني نقلل إضاءة وكهرباء لكن منقفلش، لأن أنا بشتغل في محل تجاري وخطة الدولة لتوفير الكهرباء مهمة من أجل البلد».

موكدًا أن «لازم يكون في وعي بده؛ من أجل الحفاظ على البيئة واستهلاك الوقود فى محطات التوليد، ومجهود غلق المحال لابد منه، لكن الخطة بتأثر على طبيعة شغل المحلات، وده رزق ناس، لأن قرار ساعة الغلق جاي في وقت ساعة العمل الكبيرة في الصيف، بطبيعية الحال ي الصيف الناس بتبيع وتشتري أكنر بليل على عكس الشتاء، ومحلات الشنط شغلها كله في الصيف عشان ده موسك الصيف والسفر».

الطالبة أروى أشرف، تبلغ من العمر 20 عامًا، تلتحق بكلية التربية النوعية، تطلب من وزير التعليم العالي، بعض المطالب منها أن تواكب مواد الكلية سوق العمل، وتوفير التدريبات المناسبة لهم في مجالات تخصصهم «بنخرج بره علشان الشغل بنواجه حاجات غير اللي درسناها خالص بنبقى مش عارفين حاجة، وبالنسبالنا بتكون دي حاجات جديدة غير اللي درسناها عايزين ندرب عليها من الأول تاني».

شيماء مهدي صاحبة الـ 36 عامًا عبرت عن مطالبها قائلة: «أنا ست بسيطة بشتغل في محل لبيع الشنط بطلب من الحكومة أن تطول مدة العمل عن الساعة العاشرة مساءً، لأن دا موسمنا بنشتغل فيه بـ الصيف دايما لأنها بتكون فترة سفر وتنقل وكل الشغل بيكون بالليل وبطلب من وزير التموين، يزيد الدعم بتاعنا علشان يكفي احتياجاتنا لأخر الشهر، وبتمنى أن تتوفر كل الأدوية في الصيدليات لأن في نقص جامد في أدوية السكر والضغط والحساسية أنا عندي حساسية نزلت أجيب الدوا ومالقتهوش موجود ودا خطر عليا».

طلبات المواطنين في القطاع الصحي

خرجت على المعاش منذ سنوات فرغبت أن تشغل نفسها في هواية تحبها بدأت في مشروعها الخاص، إذ عبرت إجلال محمود صاحبة الـ 67 عامًا عن طلباتها من الحكومة، قائلة «أنا طلباتي بسيطة جدًا عايزة الدكتور مايا مرسي تنظر للمعاشات وتكون مناسبة للأسعار الحالية، لأني بتقاضى معاش، لكن الله يكون في عون البلد والاقتصاد، أنا عارفة أنها ابت حقوق ستات كتيرة، عشان كده هي مناسبة للمنصب، كمان تغير الأدوية لأصحاب مرضى الكانسر لأن ف مرضى من بلاقوا أدوية كتير وده مرض خبيث، توفيره مهم، وتوفير أدوية أخرى كتير ناقصة في السوق حتى البديل فيه مشكلة كبيرة».

الدكتور منال كمال، البالغة من العمر 55 عامًا، دكتورة صيدلانية، تطالب وزير الصحة، الدكتور خالد عبد الغفار، بتوفير النواقص الطبية في الصيدليات « فيه مشكلة كبيرة بتواجه مريض الضغط والسكر معظم الأدوية بتاعتهم مش متوفرة في الصيدليات من فترة كبيرة وأحيانا لا تصلح البدائل لبعض المرضى»، وأيضًا تطالب بثبات أسعار الأدوية وتقول «أنا صيدلانية وعارفة أسعار كل الأدوية وأن المريض بقا مش عارف يشتري دواه دي الحاجة الوحيدة اللي المفروض يكون سعرها قليل»، وتطلب من وزارة التضامن الاجتماعي زيادة المعشات ليستطيع صاحب المعاش مواكبة الحياة والعيش سعيدًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكومة الجديدة الحكومة الشارع المصري من الحکومة الجدیدة فی الصیدلیات من العمر یکون فی فی محل

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة ورامي إمام أبرز الحضور بعزاء شقيق المخرج خالد جلال |صور

حرص الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة على تقديم واجب العزاء في شقيق المخرج خالد جلال، المقام حاليًا في مسجد الحامدية الشاذلية بمنطقة المهندسين.

وشهد عزاء شقيق المخرج خالد جلال حضور عدد من نجوم الوسط الفني أبرزهم: صلاح عبد الله، شريف منير، رامي إمام، صبري فواز، فتوح أحمد، محمد هنيدي ومحمد رياض، وزوجته الفنانة رانيا محمود ياسين، إدوارد، محمد الكيلاني، محمد ممدوح، منير مكرم، وليلى عز العرب، وأحمد بدير، محمد محمود.

وزير الثقافة بعزاء شقيق المخرج خالد جلال عزاء شقيق المخرج خالد جلال

عزاء شقيق المخرج خالد جلال وفاة شقيق المخرج خالد جلال

من ناحية أخرى، فجع الموت المخرج المسرحي خالد جلال، في شقيقه حسن جلال، أول أمس الاثنين، الأمر الذي أثار حالة من الحزن لدى الكثير من محبيه.

وفي هذا السياق، أعلن الفنان محمد سراج، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلا: «البقاء والدوام لله في وفاة الأستاذ حسن شقيق المخرج خالد جلال».

عزاء شقيق المخرج خالد جلال

آخر أعمال المخرج خالد جلال

الجدير بالذكر، أن آخر أعمال المخرج خالد جلال المسرحية، مسرحية «المجانين» بالتعاون مع الفنان محمد هنيدي، التي عرضت ضمن أعمال موسم الرياض في المملكة العربية السعودية.

ودارت أحداثها في إطار تشويقي، حول الطبيب النفسي (شريف أبو عقل) الذي يعين في مستشفى اﻷمراض النفسية، ويرحب به الجميع، لكن سرعان ما تتبدد هذه الفرحة عندما يهدد مالك المستشفى بهدمه لبناء مجمع تجاري، فيجد (شريف) نفسه في مواجهة غير متوقعة، حيث يتحالف مع فريق من المرضى (المجانين) لإنقاذ المستشفى.

اقرأ أيضاًنجوم الفن يتوافدون على عزاء شقيق المخرج خالد جلال

وزير الثقافة ينعى شقيق المخرج خالد جلال

مقالات مشابهة

  • الحكومة السورية الجديدة بين التحدي والأمل: دعوة للصبر والبناء
  • إضراب النقل في تونس يدخل يومه الثالث ومعاناة المواطنين تتفاقم (شاهد)
  • مارك مجدي: هناك مطالب ومقترحات للمصريين بالخارج سيتم عرضها على الحكومة
  • إدارة ترامب تكشف عن خطتها الجديدة للرسوم الجمركية.. ما أبرز ملامحها؟
  • تشغيل 15 وحدة صحية بعد مواعيد العمل الرسمية لخدمة المواطنين بالأقصر
  • أسامة ربيع يوضح أبرز المشروعات الجديدة بقناة السويس لتطوير الملاحة
  • وزير الثقافة ورامي إمام أبرز الحضور بعزاء شقيق المخرج خالد جلال |صور
  • أحمد موسى يعلق على مؤتمر الحكومة وشائعات زيادة أسعار الأدوية..بث مباشر
  • اليوم.. «مدبولي» يرأس اجتماع الحكومة الأسبوعي بالعلمين الجديدة
  • اليوم.. رئيس الوزراء يرأس اجتماع الحكومة الأسبوعي بالعلمين الجديدة