ميسي يقلب الطاولة على دالاس ويقود إنتر ميامي إلى ربع نهائي كأس الرابطتين
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
سجل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفين وقاد فريقه إنتر ميامي إلى قلب الطاولة على أف سي دالاس بفوزه عليه بركلات الترجيح 5-3 بعد تعادلهما 4-4 في الوقت الأصلي على ملعب “تويوتا ستاديوم” في تكساس، وبلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الرابطتين الأميركية والمكسيكية لكرة القدم.
وتأخر إنتر ميامي بهدفين قبل 10 دقائق من صافرة النهاية، ليقلص الفارق عبر النيران الصديقة بعدما أودع المدافع ماركو فارفان الكرة في مرمى فريقه دالاس عن طريق الخطأ اثر ركلة حرة نفذها ميسي (80)، قبل أن يسدد الأخير كرة ساحرة من ركلة حرة على بعد 20 متراً استقرت في الزاوية العليا لمرمى الحارس الهولندي مارتن بايس (85)، فارضاً الاحتكام إلى ركلات الترجيح.
ونفذ ميسي بطل مونديال قطر ركلة الترجيح الاولى بنجاح، وفي وقت أهدر باكستون بوميكال محاولته لدالاس ضمن البديل الشاب ابن الـ 18 عاماً الارجنتيني الاصل بنجامان كريماشي، صاحب الهدف الثالث لإنتر ميامي، بطاقة العبور إلى ربع النهائي بتسجيله الركلة الخامسة.
قال كريماشي المولود في ميامي “من المذهل ما بامكان (ميسي) القيام به”.
وتابع “سجل مرتين في تقريباً كل مباراة وهو أمر مثير للاعجاب”.
وأضاف “يمكنك أن ترى عقليتنا، وكيف تغيرت الأمور في هذا النادي، وكيف كنا على استعداد للقتال حتى اللحظة الأخيرة، خاصة مع اللاعبين المتميزين لدينا”.
من ناحيته، أثنى الإسباني نيكو إستيفيس مدرب أف سي دالاس على أداء ميسي والركلة الحرة الساحرة التي ادرك بفضلها التعادل قائلاً “من الواضح بالنسبة له أن الركلة الحرة حول تلك المنطقة هي بمثابة ركلة جزاء للاعب آخر”.
وافتتح ميسي التسجيل في الدقيقة السادسة بتسديدة من مشارف منطقة الجزاء بعد تمريرة من الوافد الجديد زميله السابق في برشلونة الإسباني جوردي ألبا، لتستقبل شباك ميامي ثلاثة اهداف سجلها الأرجنتيني الآخر فاكوندو كينيون وبرنارد كامونغو ومواطن الأول ألان فيلاسكو توالياً في الدقائق 37 و45 و63.
وقلّص ميامي الفارق بفضل البديل كريماشي الذي تابع كرة من ألبا بعد دقيقة من دخوله إلى أرض الملعب (65)، إلا أن الفنلندي روبرت تايلور أعاد الفارق إلى هدفين لصالح دالاس بعدما سجل عن طريق الخطأ في مرمى حارسه درايك كالندر (68)، قبل أن يدرك ميامي التعادل ويقود اللقاء على ركلات الترجيح.
ورفع ميسي المتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 7 مرات رصيده إلى 7 أهداف في 4 مباريات خاضها بقميص إنتر ميامي منذ انتقاله إلى صفوفه قادماً من باريس سان جرمان الفرنسي بعد عامين قضاهما في العاصمة الباريسية بعد رحلة طويلة مليئة بالانجازات مع برشلونة.
وحقق ميامي الذي يضم في صفوفه أيضاً نجم خط الوسط السابق في برشلونة سيرجيو بوسكتيس انتصاره الرابع توالياً منذ قدوم “البرغوث” الصغير إلى صفوفه، بعدما فشل في الفوز في سلسلة من 11 مباراة في الدوري.
قال مدرب ميامي الأرجنتيني خيراردو “تاتا” مارتينو إن سحر ميسي والنتيجة لا ينبغي أن تخفي أوجه القصور الواضحة في فريقه “من الواضح بعد أن تأخرنا 2-4 في الدقيقة 80 ثم نعود بهذه الطريقة، فاننا سعداء للغاية بالنتيجة”.
وأردف “لكن حقيقة ما مررنا به، لا ينبغي أن تدعنا نغفل عن الأشياء التي يتعين علينا تطويرها”.
المصدر أ ف ب الوسومالولايات المتحدة كأس الرابطتين ليونيل ميسيالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة ليونيل ميسي إنتر میامی
إقرأ أيضاً:
ميسي يكتب صفحة جديدة في التاريخ.. الأرجنتيني يحصد جائزة أفضل لاعب بالدوري الأمريكي للمرة الثانية تواليًا
في ليلة جديدة نُقشت فيها ملامح الأسطورة، أضاف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي حلقة جديدة إلى سلسلة إنجازاته المذهلة، بعد تتويجه اليوم الثلاثاء بجائزة أفضل لاعب في الدوري الأمريكي لكرة القدم MLS للمرة الثانية في مسيرة لم تتوقف عن تجاوز حدود الممكن. الإنجاز في حد ذاته تاريخي، لكن قيمته تضاعفت لأنه جاء للعام الثاني على التوالي، ليصبح ميسي أول من يحقق هذا الرقم في تاريخ البطولة.
محكمة برازيلية تلزم الفيفا بإعادة النظر في إجراءات سلامة اللاعبين بمونديال 2026اللاعب الذي بلغ عامه الثامن والثلاثين لا يزال يثبت للجميع أن العمر مجرد رقم لا يملك القدرة على إيقاف موهبته، فقد أنهى موسمًا استثنائيًا قاد خلاله ناديه إنتر ميامي للتتويج بكأس الدوري الأمريكي، في مشهد لم يكن ليحدث لولا تأثيره الفني والذهني الهائل داخل الملعب. ميسي لم يكن مجرد نجم للفريق، بل كان قائده ومصدر الإلهام الأول، والاسم الذي صنع الفارق في كل لحظة حاسمة.
وخلال الموسم العادي للدوري، قدّم البرغوث أرقامًا هي الأقرب إلى الخيال؛ إذ سجل 29 هدفًا كاملة ليعتلي صدارة الهدافين، ولم يكتفِ بذلك بل وزّع 19 تمريرة حاسمة جعلته المحرك الأول لكل لحظة هجومية عاشها إنتر ميامي.
هذا المزيج بين الحسم التهديفي وصناعة اللعب يفسر سبب التفاف الأصوات حوله وترشيحه المبكر للجائزة قبل حتى إعلانها رسميًا.
لم يعد يُنظر إلى ميسي في الولايات المتحدة كلاعب كبير جاء ليكتفي بفصل أخير هادئ من مسيرته، بل أصبح أحد أعمدة الدوري ورافعة جماهيرية وإعلامية واستثمارية غير مسبوقة. فمنذ انتقاله، قفزت شعبية البطولة، وارتفع مستوى المتابعة، وتضاعفت قيمة البث والعوائد التجارية، حتى إن ملاعب المنافسين باتت تمتلئ قبل أشهر من وصول إنتر ميامي فقط لأنه يحمل رقم 10 في صفوفه.
التتويج الجديد لا يمثل مجرّد لقب فردي يُضاف إلى خزائنه، بل هو امتداد لمسيرة لم تفقد وهجها منذ انطلاقتها في برشلونة قبل أكثر من 20 عامًا.
تلك المسيرة التي حملت الكرة الذهبية، دوري الأبطال، كأس العالم، كوبا أمريكا، والأرقام التي يصعب حصرها، ها هي اليوم تستمر في أرض جديدة بثوب مختلف وطموح ما زال مشتعلًا كما لو أنه لاعب بعمر العشرين.
ويبدو أن رحلة ميسي في الدوري الأمريكي ما زالت في بدايتها رغم العمر المقارب للأربعين، فوجوده لا يصنع الفارق لميامي فقط، بل يدفع منظومة كاملة نحو التطور لاعبين، مدربين، جماهير وحتى المستثمرين. وكلما ظنّ البعض أن الأسطورة بلغت ذروتها، وها هي تقترب من نهايتها، يفاجئهم ميسي بمحطة جديدة تجعل التاريخ يعيد ترتيب صفحاته من أجله.