أعلنت لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية الإيرانية عن انتهاء الدعاية الانتخابية ودخول مرحلة الصمت الانتخابي اليوم الخميس عشية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة غدا الجمعة.

ويتنافس في الجولة الثانية المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان (69 عاما) والمحافظ سعيد جليلي (58 عاما)، حيث لم يحصل أي منهما على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى التي جرت في 28 يونيو/حزيران الماضي.

وعلى مدى الأيام الماضية، عقد المرشحان اجتماعات حاشدة مع أنصارهما في العاصمة طهران ومحافظات أخرى، وكانا قد شاركا مساء الاثنين في مناظرة تلفزيونية أولى بينهما تواصلت حتى وقت مبكر الثلاثاء، وسعيا خلالها لاستمالة الناخبين.

وخلال الجولة الأولى التي شهدت مشاركة 40% من الناخبين المسجلين، حصل بزشكيان على 42.4% من الأصوات مقابل 38.6% لجليلي، بينما حل محافظ آخر هو محمد باقر قاليباف في المرتبة الثالثة.

ويوصف بزشكيان بأنه مؤيد للتقارب مع الغرب، ويحظى بدعم الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، وكان قد شغل منصب وزير الصحة بين 2001 و2005 في حكومة خاتمي.

وفي المقابل، أكد جليلي خلال المناظرة التلفزيونية الأخيرة بموقفه المعارض لأي تقارب بين إيران والدول الغربية.

وقد نظمت الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران على عجل لاختيار رئيس يحل محل إبراهيم رئيسي الذي توفي بحادث مروحية في 19 مايو/أيار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

وسط استقطاب سياسي واسع.. بولندا تستعد لجولة حاسمة في الانتخابات الرئاسية

قبل أسبوع من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية البولندية بأسبوع، خرجت مسيرتان لدعم المرشحين في وارسو، مروراً بشوارع متوازية في العاصمة. اعلان

تتجه الأنظار إلى بولندا حيث يخوض المرشحان للرئاسة، رافال ترزاسكوفسكي المدعوم من التحالف المدني، وكارول ناوروكي المدعوم من حزب القانون والعدالة المحافظ، منافسة متقاربة مع اقتراب الجولة الثانية من الانتخابات المقرر إجراؤها في 1 حزيران/ يونيو.

وشهدت العاصمة وارسو نهاية هذا الأسبوع تظاهرات حاشدة مؤيدة للطرفين. حيث نظم رافال ترزاسكوفسكي، الذي يشغل منصب عمدة وارسو، "مسيرة الوطنيين العظماء"، التي تميزت برفع الأعلام البولندية وأعلام الاتحاد الأوروبي، في تعبير واضح عن توجهه الأوروبي التقدمي.

جرت مسيرات لدعم رافائيل ترزاسكوفسكي وكارول نوروكي في وارسو يوم الأحد 25 مايو 2025fot. Paweł Głogowski / Euronews

وقالت إحدى المشاركات  في المسيرة لـ"يورونيوز": "نحن من قرية صغيرة قرب ستاروغارد غدانسكي. جئنا لدعم ترزاسكوفسكي، لا يمكننا تخيل دعم غيره. نأمل أن يستيقظ الضمير الجمعي".

بينما أضاف آخر: "نريد بولندا لطيفة، لا يصطدم فيها الناس ببعضهم البعض بسبب الخلافات السياسية".

جاء الناس للمشاركة في المسيرة في وارسو من جميع أنحاء بولندا، وارسو، 25/05/2025fot. Paweł Głogowski / Euronews

ومن اللافت أن بعض المشاركين أعلنوا أنهم لم يصوتوا لترزاسكوفسكي في الجولة الأولى، لكنهم قرروا دعمه في هذه المرحلة الحاسمة، معتبرين أن تعبئة الأصوات ضرورية.

في المقابل، نظم أنصار كارول ناوروكي مسيرة مضادة بعنوان "مسيرة من أجل بولندا"، عبّر خلالها المشاركون عن تمسّكهم بالقيم التقليدية والسيادة الوطنية.

لم تكن الأعلام واللافتات تابعة لبولندا فحسب، بل كانت تابعة للاتحاد الأوروبي أيضًا، تلوح في الأفق خلال "المسيرة الكبرى للوطنيين" التي قادها رافال ترزاسكوفسكي.fot. Paweł Głogowski / Euronews

وقال أحد المتظاهرين: "أريد أن تبقى بولندا كما هي. هذا هو الأساس بالنسبة لي". بينما أكدت مشاركة أخرى: "ندافع عن الزلوتي البولندي، عن سيادة الحدود، وعن أمننا. لا نريد مهاجرين غير شرعيين".

الناس في المسيرة دعماً لكارول ناوروكي، وارسو، 25/05/2025fot. Paweł Głogowski /

أثار حجم المشاركات في المسيرات جدلاً واسعًا، حيث قدّر رئيس الوزراء دونالد توسك أن نحو 500 ألف شخص شاركوا في مسيرة ترزاسكوفسكي، بينما زعم منظمو مسيرة ناوروكي مشاركة 100 ألف شخص على الأقل. غير أن السلطات الأمنية لم تصدر أرقامًا رسمية، ويُعتقد أن التقديرات من كلا الجانبين قد تكون مبالغًا فيها.

جاء أنصار كارول ناوروكي من لوبوش إلى وارسو حاملين لافتة "الله، الشرف، الوطن"fot. Paweł Głogowski / Euronewsدعم إقليمي للمرشحين

شهدت المسيرات أيضًا مشاركة شخصيات سياسية من خارج بولندا. فقد حضر عمدة بوخارست، نيكوسور دان، مسيرة ترزاسكوفسكي، مؤكدًا دعمه له كرمز للقيم الأوروبية، وداعيًا إلى تعاون إقليمي داخل إطار الاتحاد الأوروبي.

اعلان

وفي المقابل، عبّر المرشح الرئاسي الروماني القومي جورج سيميون عن دعمه لكارول ناوروكي من خلال مشاركته في مسيرة مؤيدة له في وارسو، في خطوة اعتُبرت رسالة تأييد للقيم المحافظة والسيادة الوطنية.

مع اقتراب الجولة الثانية من التصويت، يحتدم السباق بين مرشحين يعكسان توجهين متباينين تمامًا: توجه ليبرالي منفتح على الاتحاد الأوروبي يمثله ترزاسكوفسكي، وآخر قومي محافظ يعكس سياسة حزب القانون والعدالة يمثله ناوروكي.

في بلد يعاني من انقسامات حادة حول قضايا الهجرة، والقيم الاجتماعية، وعلاقة بولندا بالاتحاد الأوروبي، ستكون نتيجة هذه الانتخابات حاسمة في رسم ملامح المرحلة المقبلة.

منتج شريط الفيديو • Glogowski Pawel

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • «اورنچ بيزنس» تطلق الجولة الثانية من «Orange Business Talks» خلال CAISEC ’25
  • ماكرون يعلّق على صفعة بريجيت وزاخاروفا تدخل على الخط
  • حرب روسيا الهجينة على أوروبا تدخل من بوابة الانتخابات
  • إيران تدخل الحزام الحديدي بقطار مع الصين يكسر العزلة ويختصر الزمن
  • بزشكيان: إيران ستجد طريقاً للنجاة حتى لو انتهت المحادثات النووية مع أمريكا دون توافق
  • منتخب الطائرة الشاطئية يتوج بذهبية الجولة الثانية لغرب آسيا
  • التعديلات الدستورية تتصدر اهتمامات مرشحي الرئاسة في كوريا الجنوبية
  • وسط استقطاب سياسي واسع.. بولندا تستعد لجولة حاسمة في الانتخابات الرئاسية
  • مباريات إياب المنطقة الثانية بحضور الجماهير
  • الأهلي بنغازي يستقبل الأخضر في المرج في قمة مباريات إياب الجولة الثانية