كنيسة في غزة تتحول إلى مستشفى لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي (صور)
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
يعد تسعة أشهر من العدوان الوحشي على قطاع غزة، حوَل قساوسة كنيسة القديس فيليب في مدينة غزة كنيستهم إلى عيادة طبية.
وكانت هذه الكنيسة قبل الحرب بمثابة ملاذ يتعبد فيه أعضاء المجتمع المسيحي الصغير في القطاع.
وتصطف أسرّة بجانب جدران حجرية شاحبة تحت سقف مقبب، بينما يتولى أطباء رعاية المرضى الذين لا يجدون مكانا في المستشفى الأهلي العربي الذي تديره الكنيسة الأنجليكانية والذي يعاني، كغيره من المرافق الطبية الأخرى المتبقية في غزة، من ضغوط شديدة بسبب زيادة الطلب على خدماته.
وقال القس منذر إسحاق وهو يرتدي قميصا أسود “المصليات داخل المستشفيات وبالتحديد في المستشفى الإنجيلي العربي، مكان الصلاة اللي كان مخصص للصلاة، طبعا تم تحويله إلى عيادة لعدم توفر أماكن. اليوم إحنا الأولوية هي إنقاذ حياة كل إنسان نستطيع إنقاذ حياته".
وأضاف لوكالة "رويترز": "فبالتالي المستشفى الإنجيلي العربي، شأنه شأن جميع المستشفيات، يقوم بكل الجهود الممكنة ضمن المقومات المحدودة جدا المتوفرة للمستشفيات والعيادات في غزة”.
ووقف رجل بجانب سرير أحد المرضى المسنين للتهوية عليه بقطعة ورق مقوى يمسكها بيده. وكان المريض المسن واضعا قناع أكسجين على فمه.
وتبدو الصلبان منحوتة على جدران قاعة الصلاة سابقا في عيادة القديس فيليب الواقعة في نفس مجمع المستشفى الأهلي العربي التابع للكنيسة الأنجليكانية أيضا.
وقال الطبيب محمد الشيخ، الذي يعمل بعيادة كنيسة القديس فيليب، “طبعا من بداية افتتاحنا للمستشفى المعمداني، طبعا لا يوجد أماكن لإدخال المرضى إلى الأقسام فاضطررنا إلى جعل (تحويل) هذا المكان الذي هو مكان لعبادة المسيحيين هنا في غزة إلى قسم مبيت للباطنة، وأيضا لنقص المستلزمات استخدمنا كراسي العبادة كأسرّة للمرضى”.
وأدى العدد الكبير من المصابين جراء الصراع إلى تفاقم المرض المتفشي وسوء التغذية بين 90 في المئة من سكان غزة الذين تقول الأمم المتحدة إنهم أصبحوا بلا مأوى، مما يشكل ضغطا هائلا على النظام الصحي في القطاع.
كما أدى العدوان إلى توقف العديد من المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى عن العمل، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وتسببت في نقص كبير في الإمدادات الطبية اللازمة.
وقال أبو محمد أبو سمرة الذي يرافق والدته المريضة التي تتلقى العلاج في عيادة القديس فيليب “في هذه الكنيسة اللي خرجت عن دورها العبادة، الآن هي لدور التمريض ودور الاستشفاء، ونتلقى فيها يعني أدنى خدمة طبية بما هو متوفر الآن في شمال غزة، يعني أدنى خدمة بما هو متاح من متطلبات للمريض في شمال غزة، وهذا إن دل على شيء بيدل يعني على التلاحم بين المسلمين والمسيحيين في قطاع غزة”.
يشار إلى أن العدوان الوحشي على قطاع غزة أدى إلى استشهاد 38 ألف فلسطيني، جلهم من النساء والأطفال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة كنيسة المسيحيين فلسطيني فلسطين غزة الاحتلال كنيسة المسيحيين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا
أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الاثنين، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
اقتحام المستشفى الإندونيسيوذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، نقلا عن شهود عيان أن جنود الاحتلال اقتحموا المستشفى الإندونيسي بعد أن اضطرت الطواقم الطبية ونحو 55 مواطنا فلسطينيا منهم ثلاثة مرضى أحدهم طفل في العناية المكثفة، إلى إخلائه، بالتنسيق مع منظمات دولية، بسبب منع الطعام والماء عن المستشفى لما يقارب من 10 أيام وخوفا من قصفه.
وأضافت وكالة وفا، أن هناك تخوفات من نسف جنود الاحتلال للمستشفى الإندونيسي كما نسفوا "مستشفى نورة الكعبي لأمراض الكلى" يوم أمس.
مقتل إسرائيليين في غزةوفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 3 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي وإصابة آخرين في حدث أمني خطير في جباليا شمال قطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن طائرات إنقاذ تابعة لجيش الاحتلال هبطت في قطاع غزة لإجلاء قتلى وجرحى من الجنود.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن محاولة الإجلاء تأتي بعد استهداف مركبة عسكرية لجيش الاحتلال في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، من جانب المقاومين الفلسطينيين.