إسلام آباد– بدأت محطات الوقود اليوم الجمعة إضرابا مفتوحا في باكستان بدعوة من جمعية تجار البترول، بسبب الضرائب المفروضة على تجارة البترول في الميزانية الأخيرة التي أقرتها الحكومة ووافقت عليها الأسبوع الماضي.

ويأتي ذلك بعد فشل المفاوضات بين جمعية تجار البترول الباكستانية والحكومة بعد فرض ضريبة مبيعات بنسبة 0.

5% في الميزانية الفدرالية 2024-2025، ليعلن تجار البترول بدء إضراب مفتوح حتى تلبية مطالبهم.

وكانت صحيفة "دون" الباكستانية قد نقلت عن رئيس جمعية تجار البترول عبد السامي خان قوله إن محطات البترول في جميع أنحاء البلاد سيتم إغلاقها اعتبارا من الساعة السادسة صباح اليوم.

وتسببت الدعوة إلى الإضراب في اصطفاف المواطنين في طوابير طويلة على محطات البترول الليلة الماضية قبل إغلاق المحطات، في ظل تحذيرات جمعية تجار البترول من استمرار الإضراب في حالة عدم استجابة الحكومة لمطالبهم.

باكستانيون ينتظرون دورهم للحصول على الوقود في محطة بترول في كراتشي (رويترز)

في الوقت نفسه، نقلت وسائل إعلام باكستانية عن مسؤولين في جمعية تجار البترول عدم تأييدهم للإضراب آملين الوصول إلى حل مع الحكومة من خلال إجراء جولة أخرى من المحادثات قبل تنفيذ الإضراب المفتوح.

وقد نقلت قناة "جيوز نيوز" الباكستانية عن الأمين العام لجمعية تجار البترول نعمان علي بات أنه نفى التقرير عن الإضراب في جميع أنحاء البلاد قائلا إن إمدادات المنتجات البترولية ستظل كالمعتاد في البلاد.

"خيارات متطرفة"

كما نقلت صحيفة "دون" عن مجموعة من التجار من لاهور وروالبندي، تعرف باسم مجموعة الإصلاحيين التابعة وهي تابعة لجمعية تجار النفط الباكستانية أنها لن تشارك في إضراب الخامس من يوليو/تموز، قائلين في بيان إن مجموعتهم تفضل إجراء مفاوضات تفصيلية مع السلطات قبل اختيار "الخيارات المتطرفة" مثل الإضراب لأجل غير مسمى، حسب وصفهم.

وألمح بعض المسؤولين في الجمعية إلى إمكانية زيادة العمولة على مبيعات المنتجات البترولية لنقل تأثير ضريبة المبيعات إلى المستهلكين، في حين طالبت شركات تسويق النفط رسميا بزيادة هامش ربحها على مبيعات البنزين والديزل من 7.87 للتر الواحد إلى 12.65 للتر، أي بزيادة قدرها 60%، وفقا للصحيفة.

الإضراب جاء بعد فشل المفاوضات بين جمعية تجار البترول والحكومة (الجزيرة)

وأكدت وسائل الإعلام الباكستانية أن المدن الرئيسية في البلاد مثل كراتشي ولاهور وبيشاور شهدت إضرابا لمحطات البترول منذ ساعات الصباح باستثناء بعض المحطات التي لم تلتزم بالإضراب، فيما لم تطبق العاصمة إسلام آباد والمدينة المحاذية لها روالبندي الإضراب بسبب وفاة نائب رئيس الجمعية بإقليم البنجاب.

من جهة أخرى، أعلنت هيئة تنظيم النفط والغاز (أوغرا) وقسم البترول في وزارة الطاقة الباكستانية أن المنتجات البترولية ستكون متاحة في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى توفر المنتجات البترولية الكافية.

ووفقا لـ"دون" فإن باكستان بها حوالي 14 ألف محطة لبيع البترول ومشتقاته، بينها حوالي 4 آلاف محطة تملكها أو تديرها بشكل مباشر شركات تسويق النفط الكبرى، في حين قالت قناة "آج نيوز" الباكستانية إن 13 ألف محطة بترول قد أغلقت أبوابها اليوم.

وفي ظل وجود انقسامات بين أعضاء ومسؤولي جميعة تجار البترول في البلاد، وعدم التزام عدد من المحطات بالإضراب الذي دعت له الجمعية، بالإضافة إلى عدم استجابة الحكومة لمطالب الجمعية حتى الآن فإن مستقبل الإضراب لا يزال غامضا في انتظار ما يمكن أن ينتج عن المفاوضات بين الحكومة والجمعية، لا سيما أن الجناح الذي لا يؤيد الإضراب حاليا يهدد به كخيار أخير ومستمر إذا لم تستجب الحكومة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات البترول فی

إقرأ أيضاً:

وفد يزور أول محطة مخصصة للتعبئة العلوية للديزل والوقود الحيوي بالدقم

الدقم- خالد بن سالم السيابي

 

في إطار المساعي الوطنية لتعزيز البنية التحتية ودعم التحول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة، ومواءمة لرؤية "عمان ٢٠٤٠" قام وفد رسمي بزيارة ميدانية إلى محطة التعبئة العلوية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والتي تُعد إحدى المشاريع التي تنفذها شركة النفط العُمانية للتسويق، وتديرها شركة البوابات السبع، ومن المتوقع أن تدخل مرحلة التشغيل خلال العام الجاري.

هذا وقد ترأس الوفد سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، بمعية أشرف بن حمد المعمري الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو، والمهندس سالم بن مرهون الهاشمي الرئيس التنفيذي لشركة أوتكو، وعماد بن سالم البحري الرئيس التنفيذي لشركة البوابات السبع، وطارق بن محمد الجنيدي الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية للتسويق، وعمار بن علي الرواحي مدير قسم الوقود التجاري بشركة النفط العُمانية للتسويق.

 

معايير بيئية

وأكد سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن أن المشروع يمثل إضافة مهمة لقطاع تزويد الوقود التجاري، ويتواءم مع رؤية "عُمان 2040" في سعيها نحو خفض الانبعاثات الكربونية وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة. كما أعرب سعادته عن ارتياحه لما شهده من تقدم في تنفيذ المشروع، مشيدًا بالتزام القائمين عليه بمعايير السلامة والبيئة. وأوضح أعضاء الوفد أن المشروع سيكون له أثر كبير في تحسين عمليات تزويد الوقود، مع تعزيز معايير الأمن والسلامة والاستدامة البيئية. كما يُشكل دعمًا مباشرًا للأنشطة الصناعية واللوجستية الكبرى الجاري تطويرها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والتي تسعى إلى ترسيخ مكانتها كمركز صناعي ولوجستي إقليمي.

 

خدمات متكاملة

من جهته أكد عماد بن سالم بن خلفان البحري الرئيس التنفيذي لشركة البوابات السبع أن أبرز مميزات هذه المحطة أنها ستكون الأولى في السلطنة التي تقدم وقود الديزل الحيوي كخيار بديل ونظيف من خلال التعبئة العلوية، وبهذا تفتح آفاقًا جديدة لاستخدام مصادر الطاقة المستدامة محليًا، بما يتواءم ورؤية عمان 2040 والتوجهات البيئية العالمية.

 

وأضاف: تضم المحطة خدمات متكاملة تدعم كفاءة التشغيل واستمرارية الإمداد؛ حيث تم تزويد المحطة بمركز متكامل لبيع وتغيير زيوت المركبات والناقلات. إضافة لتوفير منشآت المشروع مخزونًا استراتيجيًا للوقود، بما يعزز جاهزية المنطقة وتلبية للنمو السريع. ثم قال: تمثل محطة التعبئة العلوية بالدقم أكثر من مجرد منشأة خدمية؛ فهي خطوة استراتيجية ضمن مسار التحول الوطني في قطاع الطاقة، ومن خلال ريادتها في إدخال الوقود الحيوي تُجسد نموذجًا عمليًا لمشروعات الطاقة المستدامة، وتدعم طموحات سلطنة عُمان في بناء اقتصاد أكثر مرونة واستدامة.

 

واختتم عماد البحري: تُعرب شركة البوابات السبع عن شكرها وتقديرها لكافة الجهات التي أسهمت في دعم هذا المشروع وتساهم في نجاحه، وعلى رأسها وزارة الطاقة والمعادن، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، وشرطة عُمان السلطانية، والإدارة العامة للمرور، وشركة تطوير الدقم، بالإضافة إلى شركاء المشروع من مجموعة أوكيو ممثلة في شركة النفط العُمانية للتسويق.

 

الوقود الحيوي التجاري

جدير بالذكر أن محطة التعبئة العلوية تُعد المحطة الأولى من نوعها في ولاية الدقم بمحافظة الوسطى، حيث تستخدم تقنيات التعبئة العلوية الحديثة لتزويد ناقلات الوقود بكميات تجارية من وقود الديزل والوقود الحيوي (البيروديزل)، في نقلة نوعية ستسهم في رفع كفاءة سلسلة الإمداد وتعزيز مستوى الخدمات في قطاع الوقود التجاري. كذلك تضم المحطة خدمات الصيانة وتشحيم السيارات وتغيير الزيوت والإطارات وغيرها. كما تتميز بموقعها على الطريق الرئيسي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. ويتوقع افتتاح المحطة وبدء التشغيل نهاية العام الجاري.


 

 

مقالات مشابهة

  • عشرات الحقوقيين المغاربة يضربون عن الطعام احتجاجاً على التجويع الصهيوني لغزة
  • وفد يزور أول محطة مخصصة للتعبئة العلوية للديزل والوقود الحيوي بالدقم
  • باكستان.. ارتفاع ضحايا الفيضانات إلى 291 قتيلًا و698 جريحًا
  • إضراب النقل في تونس يدخل يومه الثالث ومعاناة المواطنين تتفاقم (شاهد)
  • أسعار البنزين والسولار في محطات الوقود اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025
  • البنك المركزي اليمني يُغلق أبواب الصرافة في وجه تجار الوقود: تحذيرات وعقوبات صارمة!
  • إضراب عام يشل حركة النقل البري في تونس لليوم الثاني
  • إضراب للممرضين بنيجيريا احتجاجا على الرواتب ونقص الكوادر
  • كيف انعكس إضراب النقل البري العمومي على الحياة بتونس؟
  • إضراب يتحوّل إلى فوضى: 22 قتيلًا في احتجاجات أنغولا بسبب رفع أسعار الوقود