الثورة نت:
2025-05-24@18:44:27 GMT

معادلات الضغط

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

بدأت الأصوات العالمية تتفق على أن الطريق إلى عودة الملاحة لوضعها الطبيعي في البحر الأحمر، يبدأ من إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار عنه وإدخال ما يحتاجه أبناؤه من غذاء ودواء، ودون ذلك، قد تتصاعد العمليات بشكل أكبر وعلى نطاقات أبعد، كما تؤكد صنعاء، وأعلنت عنه القوات المسلحة اليمنية وأكدت عليه مرارا وتكرارا، ولن تُجْدِي الممارسات والإجراءات الأمريكية على صعيد التضييق والتصعيد في الجانب الاقتصادي شيئا له قيمة في هذا الجانب، فتلك أوراق ربما كان لها أثر قبل أن تعمل صنعاء على امتلاك الأوراق المماثلة التي يغيّر تحريكها في معطيات معادلات الضغط.


ومع الضغوط الدولية – بما فيها الغربية التي باتت معلنة على غير رغبة حتى من يتبنوا طرح (الضغط) بضرورة انصياع أمريكا والكيان الصهيوني للإرادة اليمنية لصالح الشعب الفلسطيني، باعتبار الأمر إنساني بحت – مع ذلك ربما صار من الإنصاف الخوض اليوم بمطالب هي أوسع وأشمل وأضمن، خصوصا بعد أن تحدى الكيان الصهيوني الرأي العام العالمي وذهب يقتل ويدمر لتسعة أشهر في فعل إجرامي يستند إلى الحامية الأمريكية، وسيكون عليه في أبسط الأمور، الالتزام بكل أشكال التعويض للقطاع وأهله وإعادة إعمار ما دمرته آلته الحربية.
ومرور الإجرام الصهيوني ضد الفلسطينيين دون حساب، يعني على نحو أكيد تكرار جولات العدوان، وكلما بدأ الشعب الفلسطيني الأعزل يستنشق الهواء، ستعود الصواريخ والقنابل الأمريكية بالأيادي الصهيونية، تقصف فيه كل نبض، لذلك فإن الشدة والحزم في إلزامه بتحمل تبعات عدوانه يمكن أن يساهم ولو في الحدود البسيطة بدفعه للتفكير بعواقب أي فعل إجرامي قد يلجأ إليه في إطار هوايته الدموية.
البعض يراهن على تحرك العالم لفعل شيء، بدافع الوجع واستفحال تداعيات العاصفة الملاحية اليمنية التي تكونت بسبب الاعتداء على غزة، وصارت تعيق حركة سفن العالم المتواطئ مع الصهاينة، إلا أن القائم -مع ذلك- طيلة الشهور الماضية، هو أن المكابرة تدفع هذا العالم لامتصاص الآثار الاقتصادية التي تسببت بها عمليات معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وسيظل يكابر، ليس فقط انتصارا للكيان على المقاومة، وإنما تأمينا لا بد منه لمستقبل قوى الاستكبار ومعه الغرب الذي ظل لقرون يعمل على فرض سيطرته وهيمنته على العرب والمسلمين ونهب ثرواتهم، ولذلك فإنه سيقاتل بكل ما أوتي من قوة حتى لا تقوم لهؤلاء العرب والمسلمين أي قائمة، وفي الرضوخ للتحرك اليمني فعل يصب في النتيجة التي عمل الغرب ولا يزال على (ألا يكون).
تؤكد الدراسات والبحوث والمؤشرات المالية والاقتصادية – المتأثرة سلبا بعمليات صنعاء ضد السفن التي تخترق قرار حظر التحرك لخدمة الكيان – أن المواطن الغربي بدأ يلمس ويعيش الآثار  والتداعيات بصورة مباشرة متمثلة بارتفاع أسعار بعض المواد وانعدام تواجد مواد أخرى، إلا أن قادة الحقد على العرب والمسلمين يحاولون التخفيف من وطأة هذا المتغير، ومن تأثر سوق العرض للمواد على اختلافها غذائية أو تقنية، حتى لا يعطي ذلك، من ناحية، للعرب فرصة الشعور بالقدرة على كسر الداخل الغربي المتوهم دائما بالقوة والسيطرة، ولإدراكه أو لتوهماته المريضة، من ناحية أخرى، أن نهضة العرب والمسلمين يعني فناء لهم، لذلك فإن الغرب لا يخجل من التأكيد على أن المنطقة العربية والإسلامية لا بد أن تبقى مرتعا له وسوقا لكل منتجاته، ليس ذلك وحسب بل وتبقى بعيدة عن استخراج ثرواتها حتى لا تتحكم بعمليات العرض والأسعار.
اليوم.. القوة اليمنية – وقد تمردت على حالات الخنوع – تُشكل بؤرة مخيفة لمستقبل الغرب، وربما من هنا لم تتمكن مراكز الأبحاث ووسائل الإعلام الغربية من السير في خط قيادات المخططات ضد المنطقة، فخرجت عن غير رغبة تدق ناقوس الخطر على مستقبل الغرب، ولتُقر وتعترف بأن تداعيات العمليات اليمنية تتعاظم.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العرب والمسلمین

إقرأ أيضاً:

قراءة خاصة لبيان المسيرات المليونية التي شهدتها صنعاء ومختلف المحافظات (تفاصيل هامة)

يمانيون / تقرير

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومختلف المحافظات، اليوم الجمعة، مسيرات مليونية حاشدة تنديدًا بالجرائم الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وتأكيدًا على الموقف الشعبي والسياسي والعسكري الثابت والداعم للمقاومة الفلسطينية.
جاءت هذه الفعاليات تحت شعار: “ثباتاً مع غزة.. سنصعّد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع”، حيث غص ميدان السبعين وسط صنعاء بمئات الآلاف من المشاركين، في مشهد عكس وحدة الموقف الشعبي اليمني وارتباطه الوثيق بالقضية الفلسطينية.

 

بيان المسيرات: لا صمت بعد اليوم

وفي البيان الصادر عن المسيرات، أكدت الجماهير اليمنية أنها تقف بكل صلابة وإيمان في وجه ما وصفته بـ”أبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث”، معلنة رفضها المطلق للصمت أو التخاذل، ومشددة على أنها ستواصل تحركاتها ودعمها للمقاومة حتى تحقيق النصر.

وأكد البيان الرفض القاطع للصمت أو التواطؤ تجاه جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة،.

مشدداً على أن الشعب اليمني لن يكون جزءًا من حالة العار والصمت التي تخيم على بعض الأنظمة.

وجدد البيان الصادر عن المسيرات المليونية التأكيد على أن اليمنيين يسجلون موقفهم أمام الله وأمام شعوب العالم بأنهم لن يصمتوا أو يتراجعوا، بل سيواصلون دعمهم لغزة والمقاومة بكل ثبات حتى يتحقق النصر.

ودعا البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرّك الجاد وتسجيل مواقف عملية نصرة لغزة، ورفضاً لجرائم الاحتلال، والتخلص من حالة العجز والتخاذل.

تأييد كامل للعمليات العسكرية اليمنية ضد كيان العدو

كما جدد البيان دعم الجماهير اليمنية الكامل للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني، والتي اعتبرها المشاركون رداً مشروعاً على الجرائم المرتكبة في غزة، ووسيلة فعالة في كسر الحصار والدفاع عن كرامة الأمة.
وأشاد البيان بما حققته الضربات اليمنية من خسائر اقتصادية وأمنية كبيرة لكيان الاحتلال، مؤكدًا أن هذه العمليات تمثل شرفاً للأمة وموقفاً مشرفاً سيسجله التاريخ.

الموقف اليمني: من الميدان إلى البحر والجو

جاءت المسيرات لتؤكد التلاحم بين الجبهة الشعبية والجبهة العسكرية اليمنية، حيث سبق أن نفذت القوات المسلحة اليمنية حظرًا بحريًا على السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، ما أدى إلى إغلاق ميناء “أم الرشراش” بشكل تام.
واليوم، تم توسيع هذا الحظر ليشمل ميناء حيفا، مع توجيه تحذير مباشر للشركات البحرية بمغادرته فوراً، في خطوة تصعيدية تهدف إلى شل حركة التجارة الصهيونية.

ولم تقتصر الردود اليمنية على الجبهة البحرية، بل امتدت إلى الحظر الجوي، حيث تم استهداف مطار اللد المسمى صهيونياً “بن غوريون” بعدة ضربات، ما تسبب في حالة من الذعر داخل الكيان، وأدى إلى فرار عدد من شركات الطيران الدولية وتحويل رحلاتها، مع توقعات بتمديد هذا الحظر لعدة أشهر قادمة.

خسائر الكيان الصهيوني نتيجة الضربات اليمنية

الضربات اليمنية سبّبت خسائر اقتصادية مباشرة وغير مباشرة للكيان، حيث تعطلت خطوط الإمداد، وتوقفت حركة الملاحة في موانئ ومطارات حيوية، ما أسهم في زيادة التكاليف التجارية والاستثمارية. كما ألحقت ضررًا كبيرًا بصورة “الأمن القومي” الإسرائيلي في نظر حلفائه وشركاته.

دعوة للاستلهام من صمود غزة

اختتم البيان بدعوة الشعوب العربية والإسلامية لاستلهام دروس الثبات والصبر من غزة، قائلاً:
“غزة اليوم، وهي في أصعب الظروف، ترفض الاستسلام وتُفشل العدو من تحقيق أي هدف، فما هو مبرر من يتخاذل ولديه من الإمكانات ما لا يُقارن مع غزة؟”

خلاصة

تؤكد هذه المسيرات المليونية أن اليمن، شعبًا ومقاومة، يواصل حمل راية الدفاع عن فلسطين، ليس فقط بالكلمات والمواقف، بل بالفعل العسكري والميداني، في رسالة واضحة بأن العدوان على غزة لن يمر دون رد، وأن الأمة ما زالت تنبض بالكرامة.

مقالات مشابهة

  • الخطوط الجوية اليمنية تبدأ نقل أول فوج من الحجاج عبر مطار صنعاء الدولي
  • متحدث حركة فتح: التحول الأوروبي إيجابي.. ويجب على العرب تعظيم أوراق الضغط
  • الخطوط الجوية اليمنية تعلن البدء بتفويج الحجاج من مطار صنعاء اعتبارا من الغد
  • الخطوط الجوية اليمنية تعلن البدء بتفويج الحجاج من مطار صنعاء
  • قراءة خاصة لبيان المسيرات المليونية التي شهدتها صنعاء ومختلف المحافظات (تفاصيل هامة)
  • تصريح سعودي بتفويج ألفي حاج من مطار صنعاء عبر طيران اليمنية
  • محمد سمير ندا: القلق هو الصلاة السادسة التي يصليها العرب جماعة منذ عام 1948
  • ‏تقارير أولية إسرائيلية عن غارات تستهدف العاصمة اليمنية صنعاء
  • غارات إسرائيلية تستهدف العاصمة اليمنية صنعاء
  • وثائق تكشف عن مهندس الوحدة اليمنية الحقيقي