حكم إجبار المرأة على الزواج.. «البحوث الإسلامية»: جناية
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
أوضح مجمع البحوث الإسلامية، عبر موقعه الرسمي، حكم زواج المرأة ممن لا ترغب في الزواج منه، وقال المجمع إن استبداد الولي باختيار الزوج وانفراده بالعقد هو جناية على المرأة واستهانة بعواطفها وأحاسيسها.
حكم زواج المرأة من شخص لا ترغب في الزواج منهوشدد المجمع على أنه لا يجوز إكراه المرأة على الزواج ممن لا ترغب في الزواج منه، وإذا أكرهها على النكاح فلا يصح هذا النكاح، وقد رده النبي صلى الله عليه وسلم.
ولفت إلى أنّ دليل زواج البنت برضاها واختيارها، ما رواه مسلم «لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن»، قالوا يا رسول الله وكيف إذنها؟ قال «أن تسكت»، وفي رواية «الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأمر وإذنها سكوتها».
وذكر الحارث في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل زوج بنته دون أن يستشيرها «أشيروا على النساء في أنفسهن».
وتابع: «يجب احترام رأي المرأة عند الزواج، ولابد من موافقتها عليه إما بالقول من الثيب وإما بالسكوت من البكر، وقد رد النبي صلى الله عليه وسلم الأمر إلى من زوجت بغير رضاها، إن شاءت أمضت وإن شاءت رفضت».
واقع من السنة النبوية عن رفض إجبار المرأة على الزواج من شخص لا تريدهوروى البخاري أن خنساء بنت خدام زوجها أبوها وهي كارهة- وكانت ثيبا - فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحها، وفي السنن أن جارية بكرا أتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة، فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم يعني جعل لها الخيار في إمضاء هذا الزواج وفي فسخه، وروى أحمد والنسائي وابن ماجه أن رجلًا زوج بنته بغير استشارتها، فشكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: إن أبى زوجنى من ابن أخيه ليرفع بى خسيسته. فجعل الأمر إليها، فلما رأت ذلك قالت: أجزت ما صنع أبي، ولكني أردت أن أعلم النساء أنه ليس للأباء من الأمر شيء.
وروى عبد الرزاق أن امرأة قتل عنها زوجها يوم أحد ولها منه ولد، فخطبها عم ولدها ورجل آخر، فزوجها أبوها من هذا الرجل، فشكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تريده، وتريد عم ولدها لأنه أخذ منها ولدها، فقال لأبيها «أنت الذي لا نكاح لك اذهبي فانكحي عم ولدك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزواج مجمع البحوث المرأة زواج المرأة النبی صلى الله علیه وسلم الزواج من
إقرأ أيضاً:
"البحوث الإسلامية" يكرّم المشاركات في برنامج محو الأمية الدينية
كرّمت الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية اليوم مجموعة من السيدات المشاركات في فعاليات برنامج محو الأمية الدينية للمرأة المصرية بقرية المريج بمركز شبين القناطر – القليوبية.
جاء ذلك في إطار توجيهات الأستاذ الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وبحضور الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، والدكتور أحمد همام مدير عام الإدارة العامة للإعلام الديني، والشيخ شريف أبوحطب مدير عام منطقة وعظ القليوبية، وعدد من أعضاء الأمانة المساعدة.
ويأتي هذا التكريم في إطار تقدير مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف لالتزام المشاركات وإقبالهن على البرنامج الذي حقق مردودًا إيجابيًا داخل القرية، ونجح في تعزيز الوعي الديني السليم لدى السيدات المستفيدات.
وشهدت الفعاليات كذلك تدشين مرحلة جديدة للبرنامج بقرية نوب طحا بشبين القناطر، استمرارًا لمسيرة النجاح التي لمسها المجمع في المرحلة الأولى، وتلبيةً لرغبة المزيد من السيدات في الاستفادة من محتوى البرنامج.
ويُعد برنامج محو الأمية الدينية للمرأة المصرية أحد البرامج النوعية التي ينفذها المجمع بهدف رفع الوعي الديني وتصحيح المفاهيم، حيث يعتمد البرنامج على منهجية مبسطة وواضحة في أصول الدين، تُقدَّم بأسلوب يناسب جميع الفئات العمرية والثقافية، بما يسهم في بناء وعي رشيد يحصّن الأسرة والمجتمع.
البحوث الإسلامية ينظم ندوة علمية موسّعة حول الحفاظ على الآثار التاريخية في الإسلام
وعلى صعيد اخر، ينظم مجمع البحوث الإسلامية الأربعاء ندوة علمية موسّعة بعنوان «الحفاظ على الآثار التاريخية في الإسلام»، وذلك في إطار التعاون المشترك بين المجمع وكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية، وبرعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ضمن جهود الأزهر الشريف في ترسيخ الوعي بأهمية حماية التراث الإسلامي وصيانته باعتباره جزءًا أصيلاً من الهوية الحضارية للأمة.
وتعقد الندوة بإشراف كلٍّ من:
والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور رمضان الصاوي نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور أماني هاشم عميد الكلية.
يدير الندوة الدكتور حسن خليل الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بالمجمع، كما يحاضر في الفعالية كلٌّ من: أ.د. محمد عبد الحفيظ أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، أ.د. أيمن العشماوي مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وتركّز الندوة على بيان الأسس الشرعية للحفاظ على الآثار، وتوضيح مكانة الإرث التاريخي في الوعي الإسلامي، إضافة إلى مناقشة الجهود العلمية والمؤسسية المطلوبة لحماية المواقع التراثية من الاندثار أو التشويه، بما يعكس رؤية الأزهر في تعزيز الهوية الحضارية ودعم المبادرات الوطنية لحماية التراث.