العمل: تسليم شهادات إتمام البرامج التدريبية المهنية لـ 40 فتاة في قنا
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت مديرية العمل بمحافظة قنا، اليوم الأحد، فعاليات تسليم شهادات إتمام البرامج التدريبية المهنية المجانية لـ 40 فتاة، تم تدريبهم على مهنة من أكثر المهن المطلوبة في سوق العمل.
وجاء ذلك بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة، حيث جرت فعاليات التدريب في مركز التدريب المهني بقفط ، وتضمن دورتين تدريبيتين على مهنة الخياطة والتفصيل، وفق نظام ساعات التدريب المعتمدة.
ويأتي ذلك أيضا فى إطار جهود المديرية وأجهزتها لتنفيذ البرامج لإنجاز خطة 2024-2025،لتأهيل الشباب على المهن التي يحتاجها سوق العمل، مع التوسع في دمج الفئات الأكثر إحتياجاً في تلك الخطط ومنهم "ذوي الهمم" و"المرأة المَعيِلة"، في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وتنفذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتنمية مهارات الشباب ، وإكساب الشباب من الجنسين من سن 18 إلى 35 سنة مزيد من التدريبات والمهارات الحديثة ،التى ترفع من قُدراتهم،وتعمل على تعزيز حصولهم على فرص عمل مختلفة بسوق العمل، تحت إشراف الإدارة المركزية للتدريب المهني بالوزارة، وذلك في إطار مبادرة "مهنتك مستقبلك" فى القرى الأكثر إحتياجاً.
وأوضح أحمد جابر عبد الباسط، مدير مديرية العمل بقنا أن هذا يأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير العمل محمد جبران حول أهمية التطوير في منظومة التدريب المهني خاصة في المجالات الفنية تماشيًا مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتأهيل الشباب على المهن التي يحتاجها سوق العمل في الداخل والخارج ، لتسهيل الالتحاق بسوق العمل وفتح مشروعات صغيرة للخريجين.
وأضاف مدير المديرية أنه جرى تسليم شهادات إتمام التدريب للخريجات ومنحهم شهادات معتمدة من وزارة العمل وبرنامج الأغذية العالمي، بحضور محمد أنور منسق برنامج الأغذية العالمي بقنا، ومحمد علي محمود وكيل المديرية، والمهندس عبد الحميد غزالي عثمان مدير مركز التدريب المهني بقفط ، ومؤكداً على الإستمرار فى توفير مزيد من برامج التدريب المهنى للشباب من الجنسين أبناء المحافظة على المهن التي يحتاجها سوق العمل داخل المحافظة ، وكذلك توفير فرص عمل لائقة بمنشآت القطاع الخاص والاستثمارى للخريجين وراغبي العمل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البرامج التدريبية التدريب المهني الرئيس عبدالفتاح السيسي القطاع الخاص برنامج الأغذية العالمي حياة كريمة محافظة قنا محمد جبران وزير العمل وزارة العمل سوق العمل
إقرأ أيضاً:
شاهد.. فتاة تشارك في إزالة مخلفات الحرب بسوريا
إدلب- لم تكن هبة كدع، تعلم أنها سترتدي الدرع الواقي لتكون أحد العاملين في إزالة مخلفات الحرب، بعد أن قضت أعواما ترشد الناس للوقاية منها.
ولكن، مع بروز الخطر الكبير للألغام بعد تحرير سوريا من النظام السابق، وانتشارها بكل مكان وتسببها في كثير من الوفيات وحالات بتر الأعضاء والتشوهات وخاصة الأطفال، قررت هبة الانخراط في عمليات إزالة تلك المخلفات رغم خطورة هذه المهمة.
تقول هبة كدع (29 عاما) إنها بدأت متطوعة توعوية من مخلفات الحرب وآثارها وأضرارها في حملات ميدانية على مناطق خطوط التماس مع النظام السابق، وفي المدارس والمخيمات والمناطق التي كانت تتعرض للقصف وخاصة بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا.
وتضيف للجزيرة نت، أن كارثة كبيرة وحقيقية تسببت بها مخلفات الحرب بعد عودة الأهالي إلى بلداتهم وأراضيهم، ولا تزال تحصد أرواح المئات منهم، وتخيفهم من الموت أو البتر، هو ما دعاها للمشاركة في إزالتها وإبطال مفعولها.
وأوضحت أن الخطر الأكبر من المخلفات يصيب الأطفال الذين يعبثون بها دون إدراك خطورتها، ما يؤدي إلى انفجارها وبالتالي مقتلهم أو إيذاهم أذى كبيرا.
وخضعت هبة بداية -كما تقول- لدورات مكثفة في التعامل مع مخلفات الحرب، ومدى خطورتها وأنواعها، وكيفية إزالتها بشكل صحيح، إضافة إلى اتباع بروتوكولات السلامة، ولا تزال تتدرب على مختصين عرب وأجانب لتطوير مهاراتها أكثر.
إعلانوترى أن عملها هذا لا يقتصر على الرجال، وأن الجميع من رجال ونساء أمام مسؤولية إعادة الأمن والسلام للبلاد، وأن عليهم السعي جميعا لحماية السكان والأطفال من الموت، وهو ما يتطلب منهم -رجالا ونساء- العمل لإعادة الطمأنينة والأمان وزرع الفرح في عيون الأطفال، حسب قولها.
تمويه المخلفاتودفعها أكثر للمضي قدما نحو هذا العمل، أن أطفالا ممن كان تقدم التوعية لهم قضوا بمخلفات الحرب. وتقول "لهذا خطوت بكل ثقة دون تردد، رغم أن العمل بمخلفات الحرب في سوريا خطِر جدا، وذلك لتنوع الذخائر غير المنفجرة، ومنها ما هو محرم دوليا، ولصعوبة التعامل مع هذه الذخائر".
وتقول إن الحرب لا تنتهي بانتهاء الاقتتال بين طرفين، وإن الآثار الناتجة عنها هي الأخطر على السكان، خاصة المخلفات الحربية التي تكون مخفية أو غير واضحة كالتي استعملها النظام السابق ومساندوه، حيث ظهرت على شكل ألعاب أو أحجار أو ألغام زرعت داخل أثاث المنازل وأجهزتها كالثلاجة والغسالة، أو حتى الواضحة مثل القذائف الصاروخية أو المدفعية.
وناشدت هبة دول العالم تقديم الدعم التقني واللوجستي للمساعدة على التخلص من مخلفات الحرب التي قتلت كثيرين ممن تركوا مخيمات النزوح وعادوا إلى أراضيهم وقراهم التي شهدت قتالا عنيفا في السنوات الماضية.
ونوَّهت إلى أن خطر هذه المخلفات يكمن بطريقة التعامل معها ممن لا يعلمون بها وبنوعها وحجم خطرها، محذرة من الاقتراب من أي جسم غريب أو لمسه أو التعامل معه، ودعت إلى إبلاغ الفرق الهندسية والمختصين بإزالتها.
بدوره، يقول أحمد الجدوع، وهو قائد فريق بالمنظمة الدولية المعنية بإزالة الألغام "هالو ترست" (HALO TRUST)، إنهم بدؤوا بإزالة مخلفات الحرب منذ نحو عام ونصف العام. ولكن بعد تحرير سوريا، تضاعف العمل بسبب الانتشار الكثيف للمخلفات، وهو ما دفع النساء للتطوع والعمل بهذا المجال الخطِر جدا.
إعلانويضيف للجزيرة نت، أن هبة كدع وأُخريات تطوعن ضمن فريقه في ظل الحاجة الماسة لإزالة المخلفات، وما شجعهن للقيام بهذه المهمة الخطِرة، عملهن سنوات في التوعية من مخلفات الحرب.
وخضعت هذه الفرق المختصة بإزالة مخلفات الحرب، من الرجال أو النساء، لتدريبات مكثفة وعلى مستوى عالٍ من خبراء أجانب وعرب ومحليين، وتدربوا ميدانيا وعلى أرض الواقع ضمن إجراءات شديدة الحذر، "لأن الغلط الأول هو الأخير ويكلف الشخص حياته" حسب قول الجدوع.
ورغم مرور 6 أشهر على التحرير وانتهاء الحرب، إلا أن خطر مخلفاتها مستمر وكبير، وأدى إلى مقتل العشرات، منهم أطفال، وإصابة المئات، معظمهم بحالات بتر أو تشوه، حسب الجدوع، الذي أوضح أن المخلفات منتشرة بكثافة بمناطق وجود قوات النظام السابق أو تلك التي كانت تتعرض للقصف باستمرار.
مخلفات محرمةمن جهته، قال مسؤول الذخائر غير المنفجرة في الدفاع المدني السوري، محمد سامي المحمد، إنهم استجابوا منذ 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 حتى 31 مارس/آذار 2025، لـ 69 انفجارا لمخلفات الحرب، أدت إلى مقتل 72 شخصا، منهم 17 طفلا و7 نساء و48 رجلا وإصابة 108 آخرين منهم 33 طفلا و4 نساء.
ولفت إلى أن ملايين المدنيين في سوريا يعيشون في مناطق "موبوءة" بالألغام والذخائر غير المنفجرة، نتيجة 14 عاما من قصف نظام الأسد وروسيا.
كما تشكل مخلفات الحرب -وفق المسؤول المحمد- تهديدا كبيرا على حياة السكان، وموتا موقوتا طويل الأمد، وتؤثر مباشرة على استقرار المدنيين والتعليم والزراعة وعلى حياة الأجيال القادمة، وخاصة الأطفال، لجهلهم بماهية هذه الذخائر وأشكالها وخطرها على حياتهم.
وختم قائلا، إن فرق الدفاع المدني تقدم التوعية للمدنيين، وتمكنت منذ بداية عملها من إزالة أكثر من 28 ألف ذخيرة من مخلفات الحرب، منها أكثر 23 ألف قنبلة عنقودية. بينما وثَّقت فرق الذخائر في الدفاع المدني السوري استخدام نظام الأسد وروسيا أكثر من 70 نوعا من الذخائر المتنوعة في قتل المدنيين، منها 13 نوعاً من القنابل العنقودية المحرمة دوليا.
إعلان