تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل وان محمد نور ماثا، رئيس الجمعية الوطنية ورئيس مجلس النواب بمملكة تايلاند، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الأحد، بمقر مجلس النواب التايلاندي، بحضور وزير العدل التايلاندي، وعدد من أعضاء مجلس النواب؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات المشترك.

ورحَّب رئيس البرلمان التايلاندي بشيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين في تايلاند، مؤكدًا أن زيارة فضيلة الإمام الأكبر اليوم للبرلمان التايلاندي هي صفحة تاريخيّة مضيئة في سجلات البرلمان التايلاندي، وأنَّه يشعر بالفخر والامتنان لكون هذه الزيارة هي أول زيارة لشيخ من شيوخ الأزهر للبرلمان التايلاندي، وهو أمر سيتذكره التايلانديون، وسيظل محفورًا في ذاكرة البرلمان التايلاندي، مؤكدًا متابعته للفعاليات واللقاءات التي يعقدها شيخ الأزهر في تايلاند، وثقته في أن تثمر هذه الفعاليات في ترسيخ التعاون بين الأزهر ومختلف الهيئات الثقافية والتعليمية في تايلاند.

وأعرب رئيس البرلمان التايلاندي عن تقدير بلاده للعلاقات المصرية التايلاندية، التي يتم الاحتفال بمرور 70 عامًا على بدايتها، وكان الأزهر الشريف علامة بارزة ومحورًا مهمًّا في تطور هذه العلاقة وتقدمها، مؤكدًا تقديره لفضيلة الإمام الأكبر وللأزهر الشريف على حسن استضافة طلاب تايلاند الدارسين في مختلف الكلية والمعاهد الأزهرية ، والذين يزيد عددهم على 3000 طالبٍ وطالبة، وتقديم 160 منحة دراسية سنوية لمسلمي تايلاند، واستضافة وفود أئمَّة تايلاند للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، مشيرًا إلى أن معظم -إن لم يكن كل- خريجي الأزهر في تايلاند يتواجدون في مناصب مرموقة في مختلف الوزارات والهيئات، فهم الآن كبار علماء تايلاند وأئمتها، ومنهم القضاة والمعلمون والأطباء.

وطلب رئيس البرلمان التايلاندي من فضيلة الإمام الأكبر زيادة أعداد المنح الدراسية، والمبعوثين الأزهريين لتايلاند، مشيرًا إلى أن تواجدهم يمثل أهمية بالغة خاصة في الجامعات والمدارس الثانوية في تايلاند، مبينًا أنه تلقى تعليمَه في الجامعة الإسلامية في تايلاند، ودرس اللغة العربية على يد أحد المعلمين الأزهريين المبتعثين إلى تايلاند في ذلك الوقت.

من جهته أعرب شيخ الأزهر عن تقديره لرئيس مجلس النواب التايلاندي على حفاوة الاستقبال، وامتنانه للعلاقات المشتركة بين جمهورية مصر العربية، وبخاصة الأزهر ومملكة تايلاند، وسعادته بما استمع إليه من تميز خريجي الأزهر في تايلاند، واندماجهم إيجابيًّا في المجتمع، ومشاركتهم في نهضة بلادهم من خلال قيادة المؤسسات والمراكز الإسلامية، مؤكدًا استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء المسلمين في تايلاند، وإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لتعليم التايلانديين لغة القرآن الكريم، ورفع أفق التعاون بما يناسب احتياجات المجتمع التايلاندي وتطلعاته المستقبليَّة.

وخلال اللقاء، قرَّر شيخ الأزهر زيادة أعداد   المبعوثين الأزهريين إلى تايلاند؛ استجابةً لطلب رئيس البرلمان التايلاندي، ليصبح العدد 21 مبعوثًا بدلًا من 15 ، وتكثيف الدورات التدريبية لأئمة تايلاند في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمَّة والوعاظ، وتصميم برنامج خاص يقوم على إعداده كبار علماء الأزهر وأساتذته بما يناسب طبيعة المجتمع التايلاندي.

وفي نهاية اللقاء، أهدى شيخ الأزهر، رئيس البرلمان التايلاندي، درع الأزهر الشريف، وميدالية مجلس حكماء المسلمين بمناسبة مرور عشرة أعوام على إنشاء المجلس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الإمام الأکبر مجلس النواب شیخ الأزهر فی تایلاند ة تایلاند رئیس مجلس مؤکد ا

إقرأ أيضاً:

الدوحة تتدخل في خلاف السنة العراقيين: انقسام مفضوح حول منصب رئيس البرلمان

10 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تتعمق انقسامات حادة بين القوى السنية في العراق خلافاتها حول منصب رئيس البرلمان المقبل، في ظل الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أعادت رسم الخريطة السياسية للبلاد.

وبعد إعلان نتائج الاقتراع في نوفمبر الماضي، حصدت الأحزاب السنية مجتمعة نحو 77 مقعدًا، لكن التوزيع بين تحالفات مثل “تقدم” بقيادة محمد الحلبوسي الذي نال 36 مقعدًا، و”السيادة” لخميس الخنجر بـ15 مقعدًا، و”عزم” بـ15 أخرى، أبرز التباينات الداخلية التي تهدد بتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة.

ويتردد صدى هذه الخلافات في اجتماعات المجلس السياسي السني، الذي يضم ستة أطراف رئيسية، حيث يتنافس الجميع على المنصب الذي يُعد رمزًا للمحاصصة الطائفية منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003.

من جانب آخر، لجأ القادة السنة إلى الدوحة كملاذ لتسوية خلافاتهم، مما يعكس عمق الشقاق الذي يفوق القدرة على الحل الداخلي.

وفي خطوة تكشف عن ضعف التنسيق المحلي، عقد اجتماع في العاصمة القطرية جمع الحلبوسي والخنجر، برعاية امير قطر، لكن النتيجة بقيت غامضة.

ويُعد هذا اللجوء إلى قطر جزءًا من نمط متكرر، إذ اعتمدت القوى السنية تاريخيًا على الدوحة أو أنقرة لتجاوز أزماتها، كما حدث في جولات سابقة من تشكيل التحالفات الانتخابية، حيث ساهمت الوساطات الخارجية في رسم معالم التفاهمات الداخلية.

وبالتوازي، يبرز اعتماد القيادات السنية على قطر وتركيا كدليل قاطع على ضعفها وعجزها عن توحيد صفوفها داخليًا. في الدوحة، حيث يلعب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني دور الوسيط البارز، أكد اللقاء المنفصل مع الخنجر والحلبوسي في 9 ديسمبر الدور القطري في توجيه القوى السنية .

أما أنقرة، فقد دخلت خط الوساطات بشكل أكثر وضوحًا، من خلال جهودها في تشجيع تحالف سني موحد، مستفيدة من علاقاتها الوثيقة مع الحلبوسي والخنجر.

في هذا السياق، يُعد اجتماع الدوحة مؤشرًا واضحًا على حجم الخلاف السني بشأن اختيار رئيس البرلمان، واستمرار للدور القطري في توجيه مسار القيادات السنية داخل العملية السياسية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إمام مصري من جامعة الأزهر يحصل على جائزة «إنريكو كاروسو» من البرلمان الإيطالي
  • البرلمان الإيطالي يكرّم إمامًا أزهريًا بجائزة إنريكو كاروسو
  • الاتفاق على رئيس البرلمان ينتظر المصادقة على نتائج الانتخابات
  • رئيس هيئة الأركان يزور مجموعة حمزة بن عبد المطلب في الحرس الملكي الخاص
  • الدوحة تتدخل في خلاف السنة العراقيين: انقسام مفضوح حول منصب رئيس البرلمان
  • في اليوم العالمى لحقوق الإنسان... رئيس اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان يزور مستشفى ٥٧٣٥٧
  • كيف عادت تسجيلات الشيخ محمد رفعت إلى النور؟.. تفاصيل تُروى لأول مرة
  • مجلس حكماء المسلمين يحتفي بالمرأة ضمن فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب 2025
  • التَّعليم الديني وحتميَّة الحوار الإسلامي الإسلامي.. في ندوةٍ فكريَّةٍ بجناح مجلس حكماء المسلمين
  • رئيس البرلمان اللبناني يطالب المرشد الإيراني بفتوى لحزب الله