لأول مرة.. شيخ الأزهر يزور البرلمان التايلاندي
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل وان محمد نور ماثا، رئيس الجمعية الوطنية ورئيس مجلس النواب بمملكة تايلاند، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الأحد، بمقر مجلس النواب التايلاندي، بحضور وزير العدل التايلاندي، وعدد من أعضاء مجلس النواب؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات المشترك.
ورحَّب رئيس البرلمان التايلاندي بشيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين في تايلاند، مؤكدًا أن زيارة فضيلة الإمام الأكبر اليوم للبرلمان التايلاندي هي صفحة تاريخيّة مضيئة في سجلات البرلمان التايلاندي، وأنَّه يشعر بالفخر والامتنان لكون هذه الزيارة هي أول زيارة لشيخ من شيوخ الأزهر للبرلمان التايلاندي، وهو أمر سيتذكره التايلانديون، وسيظل محفورًا في ذاكرة البرلمان التايلاندي، مؤكدًا متابعته للفعاليات واللقاءات التي يعقدها شيخ الأزهر في تايلاند، وثقته في أن تثمر هذه الفعاليات في ترسيخ التعاون بين الأزهر ومختلف الهيئات الثقافية والتعليمية في تايلاند.
وأعرب رئيس البرلمان التايلاندي عن تقدير بلاده للعلاقات المصرية التايلاندية، التي يتم الاحتفال بمرور 70 عامًا على بدايتها، وكان الأزهر الشريف علامة بارزة ومحورًا مهمًّا في تطور هذه العلاقة وتقدمها، مؤكدًا تقديره لفضيلة الإمام الأكبر وللأزهر الشريف على حسن استضافة طلاب تايلاند الدارسين في مختلف الكلية والمعاهد الأزهرية ، والذين يزيد عددهم على 3000 طالبٍ وطالبة، وتقديم 160 منحة دراسية سنوية لمسلمي تايلاند، واستضافة وفود أئمَّة تايلاند للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، مشيرًا إلى أن معظم -إن لم يكن كل- خريجي الأزهر في تايلاند يتواجدون في مناصب مرموقة في مختلف الوزارات والهيئات، فهم الآن كبار علماء تايلاند وأئمتها، ومنهم القضاة والمعلمون والأطباء.
وطلب رئيس البرلمان التايلاندي من فضيلة الإمام الأكبر زيادة أعداد المنح الدراسية، والمبعوثين الأزهريين لتايلاند، مشيرًا إلى أن تواجدهم يمثل أهمية بالغة خاصة في الجامعات والمدارس الثانوية في تايلاند، مبينًا أنه تلقى تعليمَه في الجامعة الإسلامية في تايلاند، ودرس اللغة العربية على يد أحد المعلمين الأزهريين المبتعثين إلى تايلاند في ذلك الوقت.
من جهته أعرب شيخ الأزهر عن تقديره لرئيس مجلس النواب التايلاندي على حفاوة الاستقبال، وامتنانه للعلاقات المشتركة بين جمهورية مصر العربية، وبخاصة الأزهر ومملكة تايلاند، وسعادته بما استمع إليه من تميز خريجي الأزهر في تايلاند، واندماجهم إيجابيًّا في المجتمع، ومشاركتهم في نهضة بلادهم من خلال قيادة المؤسسات والمراكز الإسلامية، مؤكدًا استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء المسلمين في تايلاند، وإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لتعليم التايلانديين لغة القرآن الكريم، ورفع أفق التعاون بما يناسب احتياجات المجتمع التايلاندي وتطلعاته المستقبليَّة.
وخلال اللقاء، قرَّر شيخ الأزهر زيادة أعداد المبعوثين الأزهريين إلى تايلاند؛ استجابةً لطلب رئيس البرلمان التايلاندي، ليصبح العدد 21 مبعوثًا بدلًا من 15 ، وتكثيف الدورات التدريبية لأئمة تايلاند في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمَّة والوعاظ، وتصميم برنامج خاص يقوم على إعداده كبار علماء الأزهر وأساتذته بما يناسب طبيعة المجتمع التايلاندي.
وفي نهاية اللقاء، أهدى شيخ الأزهر، رئيس البرلمان التايلاندي، درع الأزهر الشريف، وميدالية مجلس حكماء المسلمين بمناسبة مرور عشرة أعوام على إنشاء المجلس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الإمام الأکبر مجلس النواب شیخ الأزهر فی تایلاند ة تایلاند رئیس مجلس مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
رافقه رئيس كازاخستان.. ولي عهد أبوظبي يزور مدرسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في أستانا
زار سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، يرافقه فخامة قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، مدرسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
والتقى سموّه وفخامة الرئيس الكازاخستاني عدداً من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة في المدرسة، واطّلعا على دور المدرسة في تعزيز العلاقات التعليمية والثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كازاخستان، مشيدَين بجهود كادر المدرسة في تقديم نموذج تعليمي يعكس التميُّز الأكاديمي والانفتاح الثقافي.
كما استمع سموّه، بحضور فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، إلى شرح حول البرامج التعليمية المعتمدة، وتعرّف على أبرز المشاريع الطلابية، حيث أكّد سموّه أهمية دعم التعليم النوعي باعتباره ركيزة أساسية للتنمية وبناء جسور التفاهم بين الشعوب.
واطّلع سموّه وفخامة الرئيس الكازاخستاني على البرامج التي يُقدِّمها مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعليم اللغة العربية ضمن المدرسة؛ وشهد سموّه أيضاً، على هامش الزيارة، جانباً من درس لتعليم اللغة العربية.
وعبّر سموّه عن تقديره للدور الحيوي الذي يقوم به المركز في نشر اللغة العربية، مؤكّداً أن تعليم اللغة العربية يفتح آفاقاً للتواصل الحضاري، ويعزز التفاهم المشترك بين الثقافات، مشدداً سموّه على أهمية دعم مثل هذه المبادرات التي تُجسِّد القيم الإنسانية والحضارية لدولة الإمارات.
وأشاد سموّه بالمستوى التعليمي النوعي الذي تقدمه الحكومة الكازاخستانية، وبالدعم المقدم لبرامج اللغة العربية التي يوفّرها مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للغة العربية، مؤكّداً سموّه ضرورة مواصلة تطوير وتوسيع هذه المبادرات، وتعزيز محتواها الأكاديمي والثقافي، بما يسهم في ترسيخ مكانة اللغة العربية، ويُمكّن الطلبة من اكتساب مهارات نوعية تواكب متطلبات سوق العمل.
رافق سموّه خلال الزيارة، معالي الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي؛ ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي؛ ومحمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
الجدير بالذكر، أن مدرسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في العاصمة الكازاخستانية أستانا تم افتتاحها عام 2016 بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وتُعد أحد أبرز المشاريع التعليمية التي تعكس عمق العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان، حيث تبلغ مساحتها الإجمالية 37,000 متر مربع، فيما تبلغ مساحة مبناها 14,313 متراً مربعاً موزّعة على أربعة طوابق، وبطاقة استيعابية تصل إلى 2,400 طالب في حال اعتماد نظام الفترتين.
تضمُّ المدرسة أيضاً 58 فصلاً دراسياً ومهنياً، إضافة إلى صالات رياضية، وملاعب متنوعة، ومكتبة، وعيادة طبية، وقاعة مؤتمرات، ومسرح، وتمتاز ببنية تحتية متطورة تواكب أعلى معايير السلامة والجودة التعليمية.