تُنظم مكتبة الإسكندرية غدا الثلاثاء جلسة حوارية بعنوان "مستقبل التعليم في عصر الثورة الرقمية" ضمن سلسلة "حوارات الإسكندرية"، يتحدث فيها  الدكتور حسام بدراوي، ويدير اللقاء الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بالمسرح الصغير بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.

يدور النقاش حول مستقبل التعليم في ظل ما أحدثته وتحدثه الثورة الرقمية من تغيرات جذرية على كافة الأصعدة، خاصة أن أنماط وتقنيات التربية والتعليم التقليدية هي الآن مستهلكة ومتجاوزة في ظل بدائل جديدة يقدمها التطور التقني الحالي، وهو ما سيقلب كل نماذجنا التربوية والتعليمية من برامج ومناهج وتقنيات ومعارف ومرتكزات وغيرها من المفاهيم، كما سيتناول الحوار الإشكالات التي تطرحها عملية إدماج التكنولوجيا في النسق التربوي والتعليمي.

إضافة إلى استقراء أثرها الإيجابي في الرفع من جودة التعليم، وإمكانية ان تؤدي إلى ثورة تربوية وتعليمية جديدة.

الجدير بالذكر أن "حوارات الإسكندرية" هي سلسلة من الحلقات النقاشية دشنتها مكتبة الإسكندرية بمبادرة من الدكتور أحمد زايد، وهو لقاء دوري يتم من خلاله فتح حوار مفتوح بين المنصة؛ والتي تضم عدداً من الخبراء والمتخصصين وبين الحضور لمناقشة كل ما يتعلق بالشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

الجدير بالذكر ان يعد استشراف مستقبل التعليم العالي في مصر وسط التطور التكنولوجي الهائل والثورة الرقمية التي نعيشها، والفرص والتحديات الناجمة عن الثورة الصناعية الرابعة من أهم القضايا التي لابد وأن تحظى باهتمام الأوساط البحثية والأكاديمية؛ لتكوين كوادر قادرة على مواكبة التطورات والتعامل معها بمهارة عالية في السنوات القادمة. 

لذلك يستلزم ضرورة إعادة هندسة مستقبل التعلم والتعليم العالي في مصر عبر التكنولوجيا والابتكار والبحث العلمي. وتبذل العديد من الجامعات العالمية وبعض الجامعات الإقليمية جهودا حثيثة بإعادة هندسة أنظمتها للتعليم العالي بالعمل على تحديث برامجها الحالية والتركيز على تصميم وإطلاق برامج جديدة لتلبية الاحتياجات المستقبلية للطلبة ووظائف المستقبل والتنمية المستدامة

ويوافق هذا التركيز على ترسيخ القيم الأساسية الإيجابية وتنمية المهارات الناعمة وتعزيز منهج التعلم مدى الحياة بهدف تخريج وصناعة الكفاءات المتخصصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والفنون الحرة، وغيرها من التخصصات التي تواكب الثورة الصناعية الرابعة واستشراف مستقبل الوظائف. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية المكتبه الثورة الرقمية الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية الدكتور حسام بدراوى مستقبل التعليم مکتبة الإسکندریة الثورة الرقمیة مستقبل التعلیم

إقرأ أيضاً:

وعود وزارة التعليم العالي.. هل تنطلق ثورة أكاديمية في العراق؟

مايو 27, 2025آخر تحديث: مايو 27, 2025

المستقلة/- أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تبني أربع ستراتيجيات مبتكرة تهدف إلى تطوير المعايير الأكاديمية في العراق، وخلق جيل من العلماء والباحثين القادرين على المنافسة العالمية. لكن، هل هذه الخطوات تعكس فعلاً استعداداً حقيقياً للنهضة العلمية، أم أنها مجرد وعود رنانة تُطرح وسط أزمات متراكمة تعوق التعليم؟

الستراتيجية الأولى تركز على تعزيز التبادل الأكاديمي الدولي، وتطوير التخصصات العلمية. خطوة تبدو واعدة، لكن التساؤل يبقى: هل تمتلك الجامعات العراقية البنية التحتية والتسهيلات اللازمة لاستقبال هذه الخطوات، أم أن الفساد والإهمال سيتعاطلان مع أي محاولة تطوير؟

أما الثورة الرقمية في التعليم، وهي محور الثانية، فتبنّي التقنيات الحديثة يبدو ضرورياً في عصرنا هذا، لكن العراق يعاني من ضعف البنية التحتية للإنترنت ونقص الأجهزة في كثير من الجامعات. كيف سيتم تنفيذ هذه الثورة وسط هذه التحديات اللوجستية والمالية؟

الاستراتيجية الثالثة تركز على البحث العلمي، خاصة في مجالات تلبي احتياجات السوق المحلية والعالمية، مع تشجيع البحوث التطبيقية. لكن، هل يوجد تمويل كافٍ ومستقل لدعم البحوث؟ وهل يمكن تجاوز الروتين البيروقراطي والتداخلات السياسية التي طالما أعاقت الباحثين؟

أما المبادرة الرابعة التي تهدف لسد الفجوة بين التعليم وسوق العمل، عبر برامج تشريعية ومبادرات مع القطاع الخاص، فهي مهمة للغاية، إلا أن واقع الاقتصاد العراقي المضطرب يشكّل عائقاً كبيراً أمام خلق فرص حقيقية للشباب، حتى وإن كانت القوانين مثالية.

في المجمل، تبدو هذه الستراتيجيات طموحة ورسمية، لكنها تواجه تحديات جذرية من بنية تحتية مهترئة، فساد إداري، ونقص تمويل. السؤال الحقيقي هو: هل لدى وزارة التعليم العالي الإرادة السياسية والموارد الكافية لتحويل هذه الرؤى إلى واقع ملموس؟ أم ستظل هذه الخطط حبر على ورق بينما يعاني الطلاب والأساتذة من واقع مرير؟

إجماع الخبراء والمراقبين ينصح بالتركيز على التنفيذ العملي، ومحاربة الفساد، وتأمين بيئة تعليمية ملائمة قبل إطلاق أي شعارات تنموية. وإلا سيبقى التعليم العالي في العراق معلقاً بين الطموحات والواقع المرير، تحت ظل سياسة العشوائية والوعود المتكررة.

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد: شكراً محمد بن زايد على صدارة الإمارات الثورة الرقمية العالمية
  • سيف بن زايد: الإمارات في صدارة الثورة الرقمية العالمية
  • وزير التموين: إقامة نحو 10 أسواق لـ "اليوم الواحد" في الإسكندرية
  • مراسل سانا: وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي ‏والشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات يفتتحان مركز الابتكار الرقمي ‌‏(ديجت) في دمشق، المنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من ‏الحكومة اليابانية
  • "التعليم العالي" تعلن عن منح دراسية في قبرص وإيطاليا – رابط التفاصيل
  • محافظ الإسكندرية يستقبل وزير التموين والمدير التنفيذي لجهاز “مستقبل مصر” بديوان عام المحافظة
  • محافظ الإسكندرية يستقبل وزير التموين والمدير التنفيذي لجهاز “مستقبل مصر”
  • «التعليم العالي» تعلن تشكيل مجلس الشباب في الوزارة
  • وعود وزارة التعليم العالي.. هل تنطلق ثورة أكاديمية في العراق؟
  • الدكتور الضوراني لـ»الثورة «: ذبح الإناث وصغار الحيوانات “خطر” يهدِّد الثروة الحيوانية في اليمن