هل ينقذ الذكاء الاصطناعي الإنسان من خطر الوحدة؟.. تحذير من مشكلة وحيدة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
رغم التحذيرات الشديدة والمتكررة، من خطورة الذكاء الاصطناعي في حياتنا، إلا أن لا أحد يستطيع أن يتجاهل الفوائد والعوائد الإيجابية التي يحدثها في حياة البشر، ومع التطور التكنولجي المتسارع يومًا بعد يوم، يتساءل بعض الباحثين عن فكرة لم تكن مطروحة من قبل، وهي قدرة الذكاء الاصطناعي على مواجهة الوحدة، بحسب «ذا جارديان» البريطانية.
في الوقت الذي تحذر فيه بعض الشركات من إقامة العلاقات مع الذكاء الاصطناعي مثل شركة أوليوود، خرج أحد علماء الكمبيوتر ليرفض هذا الاتجاه، موضحًا أننا بهذا الأسلوب سوف نفقد الكثير من الإيجابيات التي تقدمها هذه العلاقات بين الآلة والبشر.
وزعم أستاذ الروبوتات المعرفية في جامعة شيفيلد، توني بريسكوت أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا بارزًا في تقليل الشعور بالوحدة، شيرا إلى أنه مثلما نعمل على تقوية الراوبط بيننا وبين الحيوانات الأليفة أو بين الأطفال والألعاب والدمى، فيجب عليا أيضًا أن ننظر للذكاء الاصطناعي نظرة مماثلة لهم، ونرى قيمته التي يقدمها في حياتنا بالنسبة للبالغين.
يتحدث بريسكوت، في كتابه «علم نفس الذكاء الاصطناعي» أنه في عصرنا الحالي الذي يصف فيه العديد من الناس حياتهم بأنها وحيدة للغاية، فقد تحضر هنا قيمة الذكاء الاصطناعي كشكل من أشكال التفاعل الاجتماعي مع الجنس البشري.
ويعتقد بريسكوت أن الذكاء الاصطناعي قد يكون المنقذ للعديد من الأشخاص ممن هم على وشك الدخول في عزلة اجتماعية، من خلال التفاعل معه والاستفادة من قيمته الكبيرة التي تساهم في زيادة الثقة في النفس ومنع انطوائية والشعور بالوحدة.
أصبحت الوحدة تشكل خطرًا عالميًا كبيرًا في عالمنا، ففي بريطانيا خلال السنوات الأخيرة عانى أكثر من 7% من الأشخاص من الوحدة، أي ما يقرب من 4 ملايين شخص، وفي دراسة أجرها هارفارد في عام 2021، وُجد أنه ثلث سكان أمريكا يعانون من الوحدة.
لا خطورة في الأمر لكن بشروطوفقًا للدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، خلال حديثه لـ«الوطن»، فإن إمكانية مساعدة الذكاء الاصطناعي على منع الشعور بالوحدة أمر حقيقي: «الإنسان الإنطوائي لما بتتحول علاقته مع شخص تاني من سطحية لقوية بيبدأ يهرب، فممكن الإنسان يتعلق بالذكاء الاصطناعي عادي لو بيعاني من وحدة وعزلة، لأن ده هييكون الملجأ الوحيد ليه».
وأكد فرويز، أنه لا خطورة في الأمر، إلا إذا امتدت هذه العلاقة لفترة طويلة: «الموضوع بيتحول لخطير لما المدة دي بتزيد، وقتها لازم نتعامل مع بشر بالتدريج ومعالجة الأمر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشعور بالوحدة الذكاء الاصطناعي الانطوائية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يفضّل الاستشهاد بالمحتوى الصحفي
وجد تقرير حديث صادر عن منصة "موك راك" أن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الرئيسية تستشهد بالصحافة في ما يقارب نصف الردود على الأسئلة التي توجه إليها، وتحتاج إلى معلومات حديثة.
ويُعدّ المحتوى الصحفي جزءا لا يتجزأ من إجابات أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وفقًا لتقرير منصة "موك راك" الأميركية التي تعتبر أداة للتواصل الفعال داخل صناعة الإعلام، وتوفر للصحفيين قاعدة بيانات برمجية وإعلامية تحتوي على ملفات تعريفية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: الجمهور يرغب في عناوين بسيطة ومباشرة على عكس الصحفيينlist 2 of 2شبكة الجزيرة تحذر من استهداف صحفييها في غزة بتحريض من الاحتلالend of listوحلل مؤلفو التقرير الذي نُشر هذا الأسبوع، أكثر من مليون استشهاد ناتج عن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي. وتم الاستشهاد بالمحتوى الصحفي أكثر من 27% من المرات في جميع اختبارات المنصة المذكورة، التي طلب السائلون فيها معلومات حديثة.
وبحسب التقرير فقد قفز الرقم إلى 49%، عندما يتعلق الأمر بالاستعلامات التي تضمنت "مستوى من الحداثة" على أسئلة مثل "أحدث التطورات في أساليب العلاج الخارجي لإدمان المخدرات".
أفضل ستة منافذ إعلامية استشهد بها كل نموذج هي وكالة رويترز، وصحيفتا فاينانشال تايمز، وتايم، وفوربس، وأكسيوس، وقد ظهرت في كل من قائمتي تشات جي بي تي وجيمناي.
بواسطة تقرير موك راك
وبحسب الدراسة وبخصوص استشهادات المحتوى الصحفي، بدا أن نماذج الذكاء الاصطناعي تُفضل القصص المنشورة خلال الاثني عشر شهرا الماضية. وينطبق هذا خاصة على تشات جي بي تي الذي نُشرت 56% من استشهاداته الصحفية خلال العام الماضي. أما بالنسبة لنموذج كلود وهو نموذج لغوي كبير من تطوير شركة أنثروبيك، فقد بلغت هذه النسبة 36% فقط من إجمالي الاستشهادات.
كما وجدت منصة موك راك، أن نوع السؤال المطروح على نماذج الذكاء الاصطناعي غيّر مصادر الاستشهاد بشكل كبير. فالأسئلة الذاتية، مثل الاستفسارات التي تطلب نصائح أو تعليمات خطوة بخطوة، استُمدت بشكل أكبر من "مدونات ومحتوى الشركات".
إعلانولاحظ التقرير، أن أفضل ستة منافذ إعلامية استشهد بها كل نموذج، هي وكالة رويترز، وصحيفتا فايننشال تايمز، وتايم، وفوربس، وأكسيوس، وقد ظهرت في كل من قائمتي تشات جي بي تي وجيمناي.