خطاب قائد الثورة مثل التحذير الأخير للسعودية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
السيد القائد قالها بصريح العبارة بأن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام الخطوات التصعيدية والجنونية التي يسعى العدوان ومرتزقته من خلالها لإنهاك الشعب اليمني اقتصاديا، ومضاعفة معاناته الإنسانية.
وضع قائد الثورة في خلال خطابه التاريخي بذكرى الهجرة النبوية النقاط على الحروف، فيما يتعلق بمراوغة النظام السعودي وتحركاته العدوانية الأخيرة لفرض المزيد من التحديات الاقتصادية على الشعب اليمني على خلفية موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني، وذلك تنفيذا لتوجيهات الإدارة الأمريكية.
وبعد خطاب رجل القول والفعل لم يعد أمام النظام السعودي سوى التوقف فورا عن تنفيذ الإملاءات الأمريكية والتراجع عن كل خطواته التصعيدية الأخيرة في الجانب الاقتصادي والكف عن تدخلاته في الشأن اليمني، والوفاء بكل التزاماته تجاه اليمن، ما لم فإن الرد اليمني قادم لا محالة، وحينها لن ينفع المملكة الندم ولن ينجيها حتى الأمريكي من الغضب اليمني.
لم يعد أمام المملكة إن كانت حريصة على مطاراتها وموانئها وكل مصالحها الاقتصادية ومنشآتها الحيوية سوى رفع يدها عن المطارات والموانئ والبنوك اليمنية ما لم فإن مطار صنعاء سيقابله مطار الرياض، وسيكون الرد بالمثل بل وأعظم تجاه كل خطوة عدوانية على اليمن.
وفي حال تمادى النظام السعودي في غيه فعليه ان يتوقع أسوأ الاحتمالات، ويدرك جيدا أنه سيكون الخاسر الأكبر هذه المرة، أما الشعب اليمني فلم يعد لديه ما يخسره بعد أن دمر العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على مدى التسع السنوات الماضية كل مقدراته وبنيته التحتية، كما أن اليمن لم يغادر بعد مربع العدوان والحصار، سواء الأمريكي السعودي، أو الأمريكي البريطاني.
كما سيكون على النظام السعودي أن يدرك جيدا أن الشعب اليمني اليوم لم يعد كما كان عليه طيلة سنوات العدوان والحصار الماضية، فقد أصبح يمتلك من أسلحة الردع الاستراتيجية ما يصل إلى كافة الأهداف الحيوية في المملكة.
ومن خلال ما جاء في الخطاب، فقد بات من الواضح أن القيادة اليمنية الحرة في صنعاء لن تسمح للسعودية أو لغيرها بعد اليوم باستهداف الشعب بأي شكل من الأشكال أكان عسكريا أو اقتصاديا أو غيره، وسيكون الرد اليمني مزلزلا ودون حساب لأي عواقب.
ومن أهم النصائح التي وجهها السيد القائد للنظام السعودي بأن عليه ألا يعول على أمريكا في توفير أي حماية لبلده، كونها قد فشلت في حماية سفنها وحاملات طائراتها من صواريخ اليمن وطائراته وزوارقه الهجومية.
كما أن انشغال اليمن وقواته المسلحة بالمعركة المباشرة لإسناد غزة لن يؤثر عليه أو يمنعه من مواجهة الخطوات التصعيدية من قبل السعودية ومرتزقتها لاستهداف الشعب اليمني في معيشته واقتصاده وكل حقوقه المكفولة.
ومن أهم ما تضمنه خطاب قائد الثورة تذكيره للنظام السعودي بما فعله باليمن خلال السنوات التسع الماضية، من قتل وتدمير وما سببه من معاناة لملايين اليمنيين، وكذا استمراره في احتلال مساحة كبيرة من البلد وسيطرته على ثرواته، وجميعها لا يمكن أن تسقط بالتقادم.
وكونها الدولة التي قادت العدوان على اليمن فإن الشعب اليمني وقيادته وجيشه لن يسمحوا لها بالتنصل عن المسؤولية في تحمل كل تبعات العدوان والحصار ودفع كامل الالتزامات، وجبر الضرر وإعادة إعمار ما دمرته الحرب وصرف المرتبات التي تسببت في توقفها وغيرها من التبعات.
وبحسب الكثير من المتابعين فإن خطاب قائد الثورة أمس يندرج ضمن "إبلاغ الحجة" على السعودية، التي ناصبت اليمن العداء وشنت عليه الحرب دون أي مبرر ودون أن يصدر عنه ما يستدعي كل ما ارتكبته من جرائم حرب في كافة المحافظات اليمنية، قبل أن تعود لتمارس الضغوط على البلد بإيعاز أمريكي لمحاولة ثنيه عن مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة العدوان الصهيوني.
وعليه فقد مثل خطاب قائد الثورة التحذير الأخير للسعودية من الاستمرار في اللعب بالنار كون الشعب اليمني يدرك جيدا أنها من تقف خلف كافة الخطوات التصعيدية الأخيرة ابتداء بممارسة الضغوط على البنوك ومحاولات إغلاق مطار صنعاء الدولي، وغيرها من الإجراءات التصعيدية والاستفزازية، أما مرتزقة العدوان فلا حول لهم، ولا يمكنهم اتخاذ أي قرار دون علم ورغبة السعودية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: خطاب قائد الثورة النظام السعودی الشعب الیمنی لم یعد
إقرأ أيضاً:
برلماني: 30 يونيو ستظل شاهدة على وعي الشعب لحماية الهوية الوطنية
قال النائب أحمد محسن عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، إن الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو تأتي لتجدد في نفوس المصريين مشاعر العزة والكرامة، مؤكدًا أن هذه الثورة العظيمة ستظل علامة فارقة في التاريخ الوطني الحديث، ونموذجًا فريدًا في قدرة الشعوب على إفشال المخططات المتطرفة والحفاظ على هوية الدولة.
وأضاف محسن، في تصريح صحفي اليوم، أن ما تحقق في 30 يونيو لم يكن حدثًا عابرًا، بل كان تجسيدًا حقيقيًا لإرادة المصريين الذين خرجوا بالملايين دفاعًا عن حاضرهم ومستقبل أبنائهم، ورفضًا لحكم الفوضى والجماعات التي سعت لاختطاف الوطن ومؤسساته.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن هذه الثورة أعادت تصحيح المسار، ووضعت مصر على طريق الدولة المدنية الحديثة، المرتكزة على سيادة القانون ودعم مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن التكاتف الشعبي في ذلك اليوم التاريخي كان نموذجًا ملهمًا في الانتماء الوطني والوحدة الوطنية.
وأوضح أحمد محسن، أن مرور 12 عامًا على ثورة 30 يونيو يعزز من قيمة ما تحقق منذ ذلك الحين من إنجازات على مختلف الأصعدة، سواء في مجال البنية التحتية أو المشروعات القومية الكبرى أو استعادة دور مصر الإقليمي والدولي، مضيفًا أن هذه الثورة فتحت الباب أمام بناء الجمهورية الجديدة التي يطمح إليها الشعب المصري.
وأكد، أن أحد أبرز الدروس المستفادة من 30 يونيو هو أن الحفاظ على الدولة ومؤسساتها مسؤولية جماعية، وأن التخاذل في مواجهة الفوضى يعني بالضرورة تهديدًا مباشرًا لأمن الوطن واستقراره.
وأكد أن المصريين اليوم أكثر وعيًا وإدراكًا لما يحاك ضد وطنهم، وأنهم سيظلون على العهد، متمسكين بدولتهم وداعمين لقيادتهم السياسية، ساعين إلى استكمال مسيرة البناء والتنمية وتحقيق حلم الدولة القوية المستقرة.