"المصائب لا تأتي فردى".. بهذه العبارة سخر رواد منصات التواصل الاجتماعي من خسارة النائب الفرنسي الإسرائيلي مائير حبيب وصديق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات البرلمانية الفرنسية، حيث فشل في الفوز بالمقعد المخصص لتمثيل الفرنسيين في الخارج بهزيمته أمام كارولين يادان، ممثلة حزب "جميعا من أجل الجمهورية"، الذي ينتمي له الرئيس إيمانويل ماكرون.

فبعد فشل أقصى اليمين في مواصلة بدايته الجيدة بالجولة الأولى من الانتخابات وتراجعه إلى المركز الثالث، مقابل تصدر تجمع اليسار "الجبهة الشعبية الجديدة" الذي تعهد بالاعتراف بدولة فلسطين، أتت خسارة حبيب لمقعده في البرلمان لتضيف هزيمة جديدة لليمين المتطرف.

وقال مائير حبيب في مقطع فيديو "خسرت هذه الانتخابات رغم فوزي بنحو 85% من الأصوات المعبر عنها في إسرائيل، وهو ما يعادل 5 أضعاف ما حصلت عليه منافستي السيدة كارولين يدان، التي تحالفت مع اليسار المتطرف المعادي للسامية، والتي روجت عني إشاعات وادعاءات".

ومع وصفه النتيجة بأنها "غير معقولة"، قال حبيب إنه قلق مما وصفه بـ"التحالف المعادي للسامية المفروض على فرنسا"، كما أعرب عن قلقه على اليهود في فرنسا، حسب قوله.

 

Merci à tous !
Ce n’est qu’un au revoir.
Je suis inquiet pour la France. pic.twitter.com/vFZlXEHVsb

— Meyer Habib (@Meyer_Habib) July 7, 2024

وبعد إعلان حبيب خسارته، تسارعت ردود الأفعال الساخرة بين المناصرين للقضية الفلسطينية.

وكان أبرز من سخر من خسارة حبيب، البرلماني سيباستيان ديلوجو، الذي رفع علم فلسطين في مجلس النواب الفرنسي وتم طرده منه، لكنه عاد إليه منتصرا بنيله مقعد العضوية مجددا.

ونشر ديلوجو مقطع فيديو وهو يلوح بيده بإشارة مع السلامة، وقد ضع خلفه صورة حبيب وقال "تحيا الجمهورية".

Vive la république ???????? pic.twitter.com/mvM2KjFfnp

— Sébastien DELOGU (@sebastiendelogu) July 7, 2024

وتفاعل جمهور منصات التواصل مع الفيديو الذي نشره البرلماني الفرنسي الداعم للقضية الفلسطينية سيباستيان ديلوجو، وقالوا إن معركة طوفان الأقصى غيّرت كثيرا من المفاهيم التي رسختها الحكومات الغربية في عقول شعوبها حول القضية الفلسطينية، والتحيّز المطلق لدولة الاحتلال.

مائير حبيب رجل إسرائيل في فرنسا وصديق نتنياهو الشخصي وموضع سرّه خسر مقعده في الانتخابات الفرنسية بالأمس رغم الدعم العلني له من نتنياهو وتجنّد غالانت وأوحانا لمساعدته

الخسارات تتوالى على النتن وأعوانه من كل حدب وصوب pic.twitter.com/U9WTaOZyTz

— محمد علاء العناسوه (@alaa_tallaq) July 8, 2024

وضرب مغردون مثالا على ذلك، فقالوا إن الحزب الاشتراكي الداعم للقضية الفلسطينية انتصر في إسبانيا، كما انتصر حزب العمال بإنجلترا، وفي فرنسا انهزم حزب اليمين المتطرف العنصري، وأضافوا أن طلاب الجامعات الداعمين للقضية غيّروا ويغيرون الكثير من المفاهيم في مجتمعاتهم.

انتصار للحزب الاشتراكي باسبانيا و الداعم لفلسطين
انتصار حزب العمال بانجلترا التي عرفت اكبر مظاهرات داعمة لفلسطين
في فرنسا انهزام حزب اليمين المتطرف العنصري
الشباب و خاصة الجامعات الكبرى يغيرون أشياء في اوربا
غزة غيرت أشياء كثير
(???? خبر هزيمة الفرنسي الاسرائيلي مايير حبيب ????) pic.twitter.com/v0anfLtj7W

— khalid Oulrhazi (@khalidoulr) July 8, 2024

وأشار آخرون إلى أن الإعلام الغربي كان يسيطر على الشعوب ولا ينقل لهم الحقيقة.. أما الآن فالشعوب تصلها الحقائق وصور الجرائم المروعة والمجازر المؤلمة التي ترتكبها إسرائيل بحق أهالي غزة منذ 9 أشهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون أن يصلها مقص المراقب! ولذلك أصبحت القضية الفلسطينية من المحركات المؤثرة في الانتخابات الأوروبية.

أعداء فلسطين يسقطون في فرنسا وبريطانيا وسيتوالى سقوطهم حول العالم تباعاً.
هذا المسار الجديد هو إرادة كونية إلهية، لن يستطيع أحدٌ إيقافها، لذا قلتُ لكم من اليوم الأول إنهم لن يخرجوا من هذه المعركة بما كانوا يظنونه من مكاسب بل ستنقلب اللعبة عليهم وسيخسرون تباعاً كلَّ شيءٍ.
نصر الله…

— عبدالله رشدي (@abdullahrushdy) July 8, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی فرنسا pic twitter com

إقرأ أيضاً:

انتخابات إسرائيل 2026... ليبرمان يعلن رسميًا ترشحه لرئاسة الوزراء

في خطوة قد تعيد تشكيل المشهد السياسي الإسرائيلي، أعلن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان، عزمه الترشح لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات المقبلة المقررة عام 2026. جاء ذلك في مقابلة متلفزة مع القناة 12 العبرية مساء السبت، حيث أجاب ليبرمان بوضوح: "نعم بالتأكيد" عند سؤاله عن نيته الترشح.

وأكد ليبرمان أن حزبه سيخوض الانتخابات بشكل مستقل، مضيفًا: "من يريد الانضمام إلينا فمرحب به، ولكننا لن نكون تابعين لأحد."

وفي انتقاد مباشر للائتلاف الحكومي الحالي، هاجم ليبرمان مشروع قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية الذي تروج له الحكومة، مشددًا على ضرورة فرض قانون تجنيد موحد على جميع المواطنين دون استثناء. وقال: "في حكومتي، سيتم تجنيد الجميع، ومن يتهرب من الخدمة يجب أن يُسحب منه حق التصويت."

تصريحات ليبرمان تأتي في ظل تصاعد التوترات داخل إسرائيل على خلفية الحرب علي غزة، والانقسامات المتزايدة بشأن تجنيد الحريديم (اليهود المتدينين)، ما يعكس رغبة ليبرمان في إعادة طرح نفسه كصوت حاسم في مواجهة ما يصفه بـ"التمييز في المواطنة والواجبات".

ويُعد ليبرمان من أبرز الشخصيات السياسية في إسرائيل، وسبق له أن شغل مناصب وزارية عدة، منها وزير الدفاع ووزير الخارجية. وتُعرف مواقفه بأنها حازمة، خصوصًا فيما يتعلق بالمسائل الأمنية والعلاقة بين الدين والدولة.

إعلان الترشح هذا يفتح الباب أمام منافسة محتدمة في انتخابات 2026، خاصة في ظل تراجع شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتحركات قيادات معارضة مثل نفتالي بينيت ويائير لابيد، ما يجعل الساحة السياسية مفتوحة على كافة الاحتمالات.

طباعة شارك ليبرمان نتنياهو غزة

مقالات مشابهة

  • لهذه الأسباب قرر حزب الله المشاركة في انتخابات بلدية بيروت
  • إبراهيم عيسى: انتخابات البرلمان فرصة للانتعاش السياسي
  • بين الـ2016 والـ2025.. هكذا كانت نسب الاقتراع في انتخابات الشمال
  • عمل أمني في اتجاهين خلال انتخابات اليوم
  • مع انطلاق انتخابات الشمال وعكار.. الحجار: لا تهاون مع أي مخالفة
  • مع انطلاق انتخابات الشمال.. عون يزور غرفة عمليات قوى الأمن
  • انتخابات إسرائيل 2026... ليبرمان يعلن رسميًا ترشحه لرئاسة الوزراء
  • بعد تحذير وزارة التضامن.. عقوبات الترويج لتبنى الأطفال بمواقع التواصل
  • السوداني يدعو الشعب عدم العزوف عن المشاركة في الانتخابات
  • هكذا تخطط المعارضة التركية لإجبار الحكومة على انتخابات مبكرة